التربويون يرفضون إلغاء «الشهادة المتوسطة»: مستوى التعليم في خطر!

قبل الحديث عن إلغاء الشهادة المتوسطة.. لنتساءل ما تداعياتها؟

ضجّت وسائل الإعلام في الأيام الماضية بما تردد عن نية مجلس الوزراء مناقشة اقتراح يهدف إلى إلغاء الشهادة المتوسطة “البريفيه”.

هذا الخبر دفع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، إلى التأكيد يوم الاثنين في 14 أيار 2018، أن “ما يتم تداوله بشأن إمكانية الغاء الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة هو اقتراح قانون صادر عن عدد من النواب وليس مشروع قانون صادر عن الحكومة وعن الوزارة المختصة، وبالتالي فإنه يعرض على الحكومة لإبداء الرأي”.

مشدداً أنّ ” “موقف الوزارة يبقى على حاله بعدم الموافقة على إلغاء الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة”.

في المقابل أصدرت رابطة أساتذة التعليم الأساسي في لبنان بياناً ترفضه فيه رفضاً قاطعاً، “المسّ بـ”الشهادة المتوسطة”.

ولفتت الرابطة في بيانها، إلى أنّ “حكومات سابقة أقدمت على تعديل المناهج بشكل متسرّع ومن دون أخذ رأي أهل التربية والتعليم، فكانت النتيجة إنهيار في المستوى التعليمي في كل المواد، كما وأقدمت على إلغاء الإمتحانات الرسمية قبل ثلاثة أعوام للتهّرب من إقرار حق المعلمين بسلسلة رتب ورواتب فكانت النتيجة المزيد من التراجع في المستوى التعليمي”.

في السياق ذاته أكدت رئيسة رابطة التعليم الأساسي فداء طبيخ لـ”جنوبية” عدم موافقتها على مشروع قرار إلغاء الشهادة المتوسطة، معتبرة أنّه ضرب للتعليم الرسمي وأنّ هناك خوفاً من أن يكون هناك خصخصة ما تحاك.

إقرأ أيضاً: ما حقيقة إلغاء الشهادة المتوسطة واستبدال الكتب المدرسية بالتابلت؟!

مضيفة “نحن نعتبر المرحلة المتوسطة مرحلة جدّ أساسية من المراحل التعليمية لذا يفترض أن يكون في نهايتها شهادة”.

ورأت طبيخ أنّ “هذا القرار سينعكس سلباً على التعليم، إذ ربما يكون في إطار “التعليم المجاني” “يمرقو تلاميذ” وبالتالي يصعدون إلى مرحلة أعلى”.

متابعة “إن الشهادة هي التي تسمح للطالب أن ينتقل إلى المستوى التعليمي الأعلى وتسمح لمن يذهب من التلامذة إلى الثانوية أن يكون كفوءاً، ويستطيع بذلك أن يتدرّج إلى أعلى بكل سهولة”.

وتابعت طبيخ “البعض يطرحون إشكالية أن هناك في أوروبا لا يوجد “شهادة متوسطة”، أقول لهم أن المعايير العلمية في أوروبا هي أعلى بكثير من لبنان، فالمفروض أن نكون قد مشينا على معيار من الأساس وعلى سياسة تربوية واضحة من مرحلة الروضة، ونحن مشكلتنا الآن أن إلغاء الشهادة هو علاج، ولكن يجب علينا أن نعلّم أولاً مثل بلاد أوروبا من مرحلة الروضة حينها يمكننا أن نقول لسنا بحاجة إلى شهادة البريفيه”.

إقرأ أيضاً: اقتراح إلغاء الشهادة المتوسطة واعتراض رابطة التعليم الثانوي

وختمت رئيسة رابطة التعليم الأساسي فداء طبيخ بالقول “نحن متمسكون بشهادة البريفيه، وبالنسبة لنا هذه آخر مرحلة في التعليم الأساسي، ونصر على أن تبقى، ونطالب أن تعقد ورشات عمل حقيقية يتشارك بها الروابط كل التربويين وذلك لإعادة هيكلة التعليم كله والمناهج، والعمل بسياسة تربوية واضحة، ونحن طلبنا من الوزير مروان حمادة في آخر لقاء لنا معه، ووعد خيراً. فضلاً عن أنّه يجب على لجنة التربية النيابية تعمل في هذا الاتجاه لحلحلة هذا الجمود في المناهج ومحاولة العلاج بالجملة وليس بالمفرّق”.

السابق
بعد انتصارها الانتخابي: «القوات» عصية على التحجيم
التالي
الحكومة ترفض مشروع قانون إلغاء الشهادة المتوسطة