المرشّح فادي سلامة: نحن نمثّل مقاومة حقيقية في «شبعنا حكي»

بعد انضمامه الى لائحة "شبعنا حكي"، ماذا يقول مرشح القوات اللبنانية فادي سلامة عن المقعد الأورثوذوكسي في دائرة الجنوب الثالثة ؟

في دائرة الجنوب الثالثة (حاصبيا – مرجعيون – النبطية – بنت جبيل) حيث تشهد طفرت لوائح إنتخابية بوجه ثنائية الأمر الواقع لأوّل مرة، سوف تكون للمعركة الإنتخابية طابع مميز سيّما وان الأصوات المعارضة علت ولم تعد تقبل بمحاصرة القرار في المنطقة. ومن هنا جاء التحالف الذي جمع بين القوات اللبنانية ومجموعة من “الشيعة الاحرار” واليسار لخوض هذه المعركة جنبا إلى جنب ضمن لائحة “شبعنا حكي” التي يرأسها الصحافي علي الأمين، إضافة إلى الاعلامي عماد قميحة، والمحامي رامي عليق، والأسير المحرر من السجون الاسرائيلية أحمد اسماعيل، وكذلك مرشح القوات فادي سلامة عن المقعد الأورثوذوكسي.

إقرأ ايضًا: مرشح «القوات اللبنانية» فادي سلامه لـ«جنوبية»: أترشح من أجل بقاء الجنوبيين في أرضهم

ورغم الضغوطات التي يمارسها ثنائي الأمر الواقع على المعارضين الجنوبيين إستطاعت هذه القوى التوحّد تحت شعار واحد ومبادئ لا تتجزأ، ولأنّهم مقاومون أصليون إختارت القوات اللبنانية التحالف معهم وفقا لما قاله المرشح فادي سلامة لـ”جنوبية” .

ولمن لا يعرف سلامة فهو إبن مرجعيون، عصامي بنى عمله الخاص بنفسه ولاسيما في مجال الإعلانات، حيث نجح وترأس إحدى أكبر شركات الإعلانات في العالم العربي، وهو كما يقول، إنتماؤه الأول لبلده الام رغم غربته والثاني للقوات اللبنانية.

بداية يقول سلامة  لموقع جنوبية “نحن نؤمن أن هذا البلد ديمقراطي، وأن الترشّح حق من حقوقنا وتعلقنا بالأرض ليس موضوعا جديدا، إنّما الذي تغير عن الإستحقاق الإنتخابي السابق أنّه في ظلّ القانون “الأكثري”  لم يكن لدينا أمل بتوصيل ممثلينا الحقيقيين للمجلس النيابي خصوصا عن المقعد

المرشح عن المقعد الأرثوكسي في مرجعيون فادي سلامه

الأورثوذوكسي. لكن في ظل القانون الجديد (النسبي) وعلى الرغم من كل مساوئه، فسحة الأمل أصبحت أكبر وإمكانية الخرق في أي مقعد أصبح في المبدأ متاح وفي متناول اليد”.

وأشار سلامة إلى عقبة توحيد اللوائح قائلاً “ما سهّله القانون النسبي، عقّده صعوبة توحيد اللوائح، سيما أن ما يقلّل فرص الخرق هي كثرة اللوائح  وإنعدام التفاهم فيما بينها لتوحدها بهدف زيادة فرص الخرق في دائرة الحاصل الإنتخابي فيها23 ألف وهو رقم ليس سهلا”.

وفي سؤالنا حول توقعاته بإمكانية الخرق سيّما مع تعدد اللوائح التي بلغ تعدادها في هذه الدائرة ستة، قال إنه “منذ البداية كان همنا توحيد هذه اللوائح وأن نستطيع توحيد جهود المعارضة لتحسين الفرص، لكن ما وجدناه أن هناك صعوبة بتوحيد هذه المعارضة خصوصا في ظلّ معارضة متفرقة حتى في نظرتها للمبادئ الأساسية التي ممكن أن تجمعنا وهي: السيادة، بناء دولة حقيقية وليس دويلة كما محاربة الفساد”. مضيفا “كما رأينا بعض اللوائح تشكّلت من كوكتيل متنوّع غير متفاهم لمجرد تشكيل لوائح”.

هذا وأشار سلامة إلى أن “القوات اللبنانية قررت التحالف مع أفرقاء يشبهونها لديهم مبادئ أساسية مشتركة، وسوف نخوض المعركة سويًا على هذا الأساس”. مشددا على أنه “سنخوض هذه المعركة رغم تشتت الأصوات لتثبيت موقف، وبهمة الناس التي تؤمن بما نؤمِن به والتي تدرك مدى خطورة هذا الواقع المنتشر نأمل أن يتمكنوا من مساعدتنا لتحقيق هذا الخرق”.

وفي ظلّ حملات الثنائي الشيعي الموجهة  ضدّ المعارضين الشيعة خصوصا المتحالفة مع “القوات” توجّه سلامة للجنوبيين بالقول ” لديكم القدر الكافي من الوعي كي تروا أداء جميع الأطراف في الحكومة اللبنانية الموجودة وكيف كانت مواقف وأداء وزراء القوات اللبنانية فهل تصرفوا بفئوية؟ وهل كانوا من أنشط الوزراء؟ مشيرا إلى أن وزراء القوات حاربوا الفساد وساهموا بتوقيف عدّة صفقات كانت ستؤدي إلى تكبيد أولاد أولادنا ديونا وأعباء مالية كبيرة وهذا بشهادة الخصوم قبل الحلفاء”.

وأضاف “ما يجمعنا مع بعضنا هو إيماننا بوجوب بناء دولة قوية، وحصر السلاح بيدها وأن نترك للأجيال القادمة دولة قادرة وقوية عبر توقيف الفساد ومزاريب الهدر والسرقات لكي تستطيع الدولة أن تستمر وهذا ما نتمنّى على الجنوبيين الإلتفات إليه كما الإنتباه إلى نظافة هؤلاء الشباب”.

كما تمنّى سلامة على الجنوبيين”الإلتفات إلى المقاومة الأساسية والمقاومين الأصليين الذين تتشكل منهم هذه اللائحة”.

إقرأ ايضًا: علي الأمين: ترشحنا من أجل تأكيد مرجعية الدولة والجنوب ليس ساحة لأمل وحزب الله

وبشأن الضغوطات التي تمارسها الثنائية الشيعية أجاب”في تاريخنا كله إعتادنا على الضغوطات وعلى محاولات العزل والإستفراد، لكن نحن متجذرين بهذه الأرض، وباقون بين أهلنا وأخواننا في هذه المنطقة منطقة التعايش المشترك والمثالية. فلطالما عشنا فيها لم نخف ولن نخاف وسوف نبقى لأننا نؤمن بطيبة أهل الجنوب ومحبتهم لبعضهم البهض ومحبتهم للأرزة اللبنانية”.

وفي الختام تمنّى سلامة بإسمه وبإسم المرشحين على لائحة “شبعنا حكي” “أن يدرك الجميع مدى أهمية هذا الإستحقاق وأساسية هذه الإنتخابات للتعبير عن أرائهم بحرية وبدون ضغوطات، دون التطلع للزبائنية وللوظائف التي يقدمونها لهم والتي تهدد حياتهم (مع تربيح جميلة)، فالإقتراع حق للجميع وجميع الحقوق يجب أن يتمتع بها الجنوبيون مثلهم مثل  سائرالمواطنين اللبنانيين دون منة أي نائب أو أي مرشح”.

السابق
الضربة الاميركية لسوريا في البراد…والحلّ السياسي يتقدّم‎
التالي
الحوزات العلمية الشيعية.. هل تمنع النساء من نيّل الاجتهاد والمرجعية؟