ناصر فران لـ«جنوبية»: «معا نحو التغيير» حقّقت انجازين في الجنوب

لائحة معا نحو التغيير (صور الزهراني)
"معًا نحو التغيير" لائحة موحّدة في دائرة صور-الزهراني تضمّ مكونات اجتماعية وشخصيات مدنية ومستقلين وحيثيات حزبية بوجه ثنائية الأمر الواقع.

وحدها المعارضة الشيعية في دائرة صور – الزهراني نجحت بالإئتلاف والتحالف فيما بينها ضمن لائحة موحدة بوجه لائحة ثنائية الأمر الواقع، عكس الدوائر الأخرى المعنية بالوجود “الشيعي” حيث تشتت المعارضة ضمن لوائح متعددة بوجه حزب الله- حركة أمل مما أضعف حظوظها بتحقيق خرق ما مع تشتيتها لأصوات المعارضة.

وبعد مجهود ضخم و عمل مضن طويل بدأ منذ آب الفائت ، تمّ التوصّل إلى لائحة موحدة لخوض الإنتخابات النيابية في هذه الدائرة وهي “معًا نحو التغيير”، تضم أحمد مروة، لينا الحسيني، ناصر فران ورائد عطايا (شيعة) عن قضاء صور، ورياض الأسعد (شيعي) ووسام الحاج (كاثوليكي) عن قضاء الزهراني.

لتكون دائرة صور- الزهراني على موعد مع منازلة انتخابية بين لائحتين: واحدة لقوى السلطة المتمثلة بالثنائي الشيعي ويترأسها الرئيس نبيه بري، وأخرى لقوى المعارضة . إذا هي معركة حامية ستحاول القوى المدنية إحداث خرق في “محدلة” الثنائي” إلا أنها لا شك أنها صعبة خصوصا أن الحاصل الإنتخابي يبلغ تقريبا في هذه الدائرة 25700 صوت. فهل تضمن اللائحة المعارضة أن تحظى بهذا الحاصل؟

إقرأ ايضًا: بالأسماء.. لائحة «صور الزهراني معا»: صرخة حرمان جنوبية

في هذا السياق، قال احد الناشطين في هذه الدائرة الذين كانوا لهم اليد الطولة في تأسيس هذه اللائحة لـ “جنوبية” إن “إنجاز هذه اللائحة الموحدة هو بمثابة مجهود ضخم، والخرق في المشهد الإنتخابي في هذه الدائرة هو بالقدرة على تشكيل اللائحة وإعلانها. وهو ما يشير إلى عودة نبض الحياة الى السياسة في ربوعنا بعدما كانت جيفة لثلاثة عقود مضت”. مؤكّدا أن “النتيجة هي بالنسبة لنا منصة لإنتخابات ٢٠٢٢سنراكم عليها”.

وكان لـ”جنوبية” حديث مع الدكتور ناصر فران المرشح عن المقعد الشيعي في قضاء صور، الّذي أشار إلى أنّه “كان هناك عدّة عوامل تضافرت لتشكيل لائحة واحدة منها أن عدد المرشحين لم يكن كبيرا. ومن ناحية ثانية، كان هناك وعي وإدراك لدى الجميع أن المصلحة الفضلى تقتضي بالتوحّد ضمن لائحة واحدة وهذا ما تمّ بالفعل، إذ سجل إنسحابات كثيرة لبعض المرشحين عن قناعة لصالح لائحتنا، على الرغم من أنّه كان هناك إمكانية بتشكيل لائحة أخرى. وتابع “هذا لا يعني أننا جميعا توحدنا ضمن لائحة واحدة خصوصا أنّه لدى البعض ملاحظات وإعتراضات على بعض الأمور إلا انهم رأوا تشكيل لائحة واحدة هو أقلّ خسارة وهذا ما نشكرهم عليها لأنه دليل حرص”.

الدكتور ناصر فران المرشح عن المقعد الشيعي على لائحة “معا نحو التغيير” في دائرة صور – الزهراني

وعن مدى إستعدادهم للمعركة الإنتخابية الضارية بوجه لائحة يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أكّد فران أن “الإنجاز الأوّل هو بترشحنا، والثاني تشكيل لائحة شبه مكتملة.

أما الإنجاز الثالث فهو يعتمد على الناخبين ومدى إعتبارهم أن هذه اللائحة تمثلهم ، إضافة إلى مدى إقبالهم على الإقتراع. والأمر الأساسي أن الإنجاز يتمّ في حال تمّ ترجمة صوت الإعتراض في يوم الإستحقاق الكبير. وشدّد “نحن فعلنا ما يجب فعله ولا زلنا نقوم بواجبنا لكن يبقى أن يدرك كل فرد أن المعركة معركته وأن صوته بإمكانه إحداث فرق. وعندئذٍ يصبح هذا الإنجاز ليس لنا بل لجميع من أدلى بصوته في صناديق الإقتراع”.

إقرأ ايضًا: دائرة الزهراني: «الثنائية الشيعية» لن تُخترق

وتوجّه إلى الجنوبيين بالقول “كما نحن لا نقبل بمرشحين “الباراشوت” لا نطلب منهم سوى أن يتعرفوا علينا وعلى برنامجنا الإنتخابي ويروا تاريخنا وأين كنا قبل عشرين سنة”. مشيرا إلى أن “البرنامج الإنتخابي لـ ” معا نحو التغيير” يتضمن حلولا لعدد من الأزمات”. لافتا إلى أن “السلطة أيضا تطرح حلول للأزمات منذ 26 عاما إلا انها لا تطبقها لأنها مستفيدة منها”. مشيرا إلى أن “الإختبار الفعلي هو بالمصداقية وتنفيذ الوعود ونحن نراهن على ذلك”.

وشدّد “ما يساعدنا أن السلطة الحالية اعطاها الشعب فُرصاً منذ عام 1992 ولم تنفّذ وعودها وخططها ولم تصدق، على أمل أن يدرك الناس كحد أدنى، ان الموجودين في السلطة ليسوا هم الحلّ”.

وفي الختام وجّه فران رسالة قال فيها “الفكرة الأساسية أن نبدأ التغيير بأنفسنا دون ان ننتظر غيرنا، فالتغيير يبدأ بالفرد. وعلى المعترضين منذ أربع سنوات أن يدركوا أن إعتراضهم لا معنى له إلا في صناديق الإقتراع فإذا كانت الناس تعتبر أن السطة الموجودة هي الحلّ فلينتخبوها، وإذا كانوا معتبرين انها أساس المشاكل والأزمات عليهم إعطاء الفرصة لأشخاص آخرين بهدف التغيير”.

السابق
نعمة محفوض لـ«جنوبية»: حيتان المال من مرشحي الشمال يدفعون المليارات
التالي
تدهور صحة الشيخ الأسير