ريفي والمعلومات عن اغتيال الحسن: أدلة حقيقية أم مزايدات انتخابية؟!

أشرف ريفي
قضية اللواء الشهيد وسام الحسن إلى الواجهة من جديد...

في كلمة له خلال مهرجان إعلان لائحة “المعارضة البيروتية” في دائرة بيروت الثانية، توجه وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالقول: “لدينا ما يكفي لنقول من هم قتلة وسام الحسن”.

مضيفاً:” إما ان تقول الحقيقة من القاتل واما ارحل الى منزلك”.
ليختم كلامه الموجه للمشنوق بالقول “انت متطفل على الامن وكلنا نعلم ماذا حصل في الموقوفين الاسلاميين في رومية”.

استحضار قضية الشهيد وسام الحسن من قبل اللواء ريفي والمعلومات التي يملكها بشأنها لا يعد سابقة، إذ سبق له أنّ صرح في لقاء تلفزيوني تمّ بثه في الـ24 آب العام 2017 أنّ “وزير الدخلية نهاد المشنوق يعرف من قتل وسام الحسن ولكنه لا يقول لأنّه يريد رضى حزب الله”.

هذا وكان اللواء أشرف ريفي قد أكّد في حديث سابق لموقع “جنوبية” أنّ المعطيات التي يملكها عن اغتيال العميد وسام الحسن لم تتبلور بشكل كامل إلا بعد خروجه من قوى الأمن الداخلي..
مشيراً إلى أنّ “هذه المعطيات قد أكدها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في الاحتفال الثالث لذكرى اغتيال وسام الحسن حيث أعلن أنه اكتمل الصوت وبانتظار الصورة، آنذاك علمت أنّ معطياتي لديه إلا أننا لم نسمع صوته بعد ذلك نهائياً”.

وبالعودة إلى ما قاله اللواء ريفي اليوم وأنّ لديه ما يكفي للقول من هم قتلة وسام الحسن، يؤكد مدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي لـ”جنوبية”، أنّه إذا كان لدى اللواء معلومات فلا بد من وضعها رهن النيابية العامة التمييزية، أما في حال كان يملك هذه المعلومات أثناء توليه حقيبة “العدل” فتلك مصيبة أكبر.

لافتاً إلى أنّ “إخفاء المعلومات هو جريمة امتناع أي فعل سلبي، وبالتالي من المفترض وضع كلّ المعطيات أمام القضاء، وفي حال لم يستجب القضاء على الاستحضار المقدم من اللواء ريفي، على اللواء عندها  أن يعقد مؤتمراً صحفياً يطلع من خلاله الرأي العام على الحقيقة”.

إقرأ أيضاً: إطلالة أشرف ريفي بين مؤيد ومعارض: هل يعلم المشنوق من اغتال وسام الحسن؟!

وأشار الحلبي إلى أنّ “المزايدات في هذا الموضوع هي من قبيل الخطابات والدعايات الانتخابية ليس إلا، لكونه حينما يتم المزايدة على السلطات بما فيها السلطة القضائية بأنّها لم تفعل شيئاً في ملف الشهيد الحسن، وحينما يتم القول بالمقابل أنّ لديهم ما يكفي في هذا الملف، فإنّ هذا يفرض على الشخص الذي يملك المعلومات أنّ يفصح عنها ويسلك الإجراءات القانونية المناسبة.

مشدداً أنّه لا يجوز إدخال ملفات قضائية حساسة ضمن الدعاية الانتخابية، وأنّه من حق الشعب اللبناني معرفة الحقيقة، داعياً اللواء ريفي للتوجه بشكل مباشر للنيابة العامة التمييزية وتزويدها بجميع الادلة والبيانات والمعلومات التي يعرفها.

يتابع الحلبي مبيناً أنّه “بهذه الآلية يبنى على الشيء مقتضاه من الناحية القضائية أصولاً، إذ لا يجوز استخدام هذا الملف بهذا الشكل وإثارة الموضوع انتخابياً لكسب الأصوات”.

إقرأ أيضاً: ريفي لـ«جنوبية»: معركتنا في هذه الدوائر.. علاقتنا مع المستقبل «خصومة» وبهاء الحريري صديق

هذا وتمنى الحلبي في الختام على النيابة العامة التمييزية استدعاء اللواء ريفي وسؤاله حول ما توصل إليه في هذا الملف، وأن تفتح من جانبها تحقيقاً في هذا الموضوع إذا كانت المعطيات جدية.

السابق
الحريري: أصبح كل واحد يريد أن يتبنى قضية رفيق الحريري
التالي
مارسيل غانم يغرّد عن انتقاله إلى شاشة الـmtv