اللوائح تشكّلت والقانون النسبي يرجّح كفّة «حزب الله» وحلفائه

إكتملت عدة الانتخابات رسميا بتشكيل اللوائح وتسجيلها، وبدأت المنازلة كلاميا في المرحلة الاولى وسط توقعات ‏بحماوة المواقف والحملات في الفترة المقبلة حتى 6 ايار. وقد اعلنت لوائح امس كان تم تسجيلها في وزارة ‏الداخلية امس الاول‎.

رأت “اللواء” أنه يفترض ان تكون مرحلة تأليف اللوائح الانتخابية، قد أنهت الشوط الأوّل من السباق الانتخابي نحو ساحة النجمة ‏في 6 أيّار المقبل، إذ بعد اصطفاف خيول المرشحين عند نقطة الانطلاق في 26 آذار في 77 لائحة، بدأت أمس، ‏المرحلة الثانية، والتي هي عبارة عن انطلاق المهرجانات والحملات الانتخابية، بما يمكن ان تحمله من ‏‏”مناكفات” سياسية، وردود لن تكون بطبيعة الحال هادئة، ذلك ان التنافس الشديد السخونة الذي تولد من خلال ‏عملية تأليف اللوائح، يشي ان الحملات الانتخابية، لن تكون بعيدة عن الاجواء الصاخبة التي تلاحقت وقائعها في ‏إعلان اللوائح لا سيما في مهرجان “التيار الوطني الحر” في “الفوروم” حيث كانت لرئيس التيار الوزير جبران ‏باسيل مواقف صادمة، سواء حيال حلفائه المفترضين في “تفاهم معراب” أو خصومه السياسيين، وفي مقدمهم ‏تيّار “المردة”، ما دفع بمرشّح “المردة” عن دائرة زغرتا طوني سليمان فرنجية الى الرد عليه من نفس العيار ‏المقذع، وذلك خلال إعلانه لائحة “معاً للشمال وللبنان”، امس حيث قال فرنجية “الى من يتهمنا بسرقة الزفت، ‏نقول: للأسف الزفت هو اختصاصهم، ولكن في غير مكانه، هم زفت في الكهرباء والإصلاح والخارجية، وهم ‏زفت في محاربة الفساد‎”.‎

إقرأ ايضًا: منافسة شرسة بين لوائح السلطة بعد ترشّح قياسي لـ 77 لائحة

واعتبر ان برامجهم الانتخابية تشبه بعضها منذ 9 سنوات، ونحن لو كنا في وزارة البيئة لما كنا ردمنا البحر ‏بالنفايات. ولو كنا في الخارجية لما اقمنا الحملات الانتخابية على حساب الشعب، ولو لدينا 7 وزارات لجلبنا ‏بواخر السيّاح وليس بواخر الكهرباء، ولو معنا وزارة الطاقة لكنتم صوتم على ضوء‎”.

 

واشارت “الجمهورية  إلى انه “بدا ممّا يدور في مجلس الوزراء، وما يقدّمه بعض الوزراء من وعود بسرعة تنفيذ ما يعلنونه من مشاريع لطالما ‏نامت في أدراجهم، أنّ السلطة، وخصوصاً بعض القوى النافذة فيها، لا تريد ترك أيّ أمر إلّا وستُسيّله انتخابياً، ‏وكأنها كانت في ما مضى تحتجز للمواطنين حقوقاً طبيعية في مختلف إدارتها فقرّرت الإفراج عنها الآن بغية ‏استمالتِهم انتخابياً لمصلحة مرشّحيها. وتبيّن من جلسة مجلس الوزراء أمس أنّ “التيار الوطني الحر” يحاول ‏وخلفَه حليفه تيار “المستقبل” استثمارَ موضوع الكهرباء، دافعاً إلى إقرار ملف البواخر بغية “رشوة” الناخبين ‏بكهرباء 24/24 حتّى ولو كان الأمر سيكلّف خزينة الدولة أكثر من مليار وثمانمئة مليون دولار تدور الشكوك ‏حولها، في الوقت الذي يمكن لبنان أن يشتري البواخر المستأجرة حالياً للتزوّد بالطاقة الكهربائية والتي لا يكلّف ‏ثمنها هذا المبلغ، بل أقلّ بكثير، وفي إمكان الدولة إذا اشترَت هذه البواخر أن تستخدمها إلى حين إنجاز معامل توليد ‏الطاقة الكهربائية الجديدة، ومن ثمّ تبيعها كما تشاء، أو تُبقيها معاملَ توليد احتياطية.

ولا يقتصر الأمر لدى ‏المعنيّين على الاستثمار الانتخابي في الكهرباء غداً، بل يتعدّاه إلى استحضار ملفات أخرى “دسمة انتخابياً” ‏بهدف الاستثمار نفسِه. لكنّ هذه التصرفات دفعت الأفرقاء السياسيين، ولا سيّما منهم ‏أولئك الذين يتعرّضون لـ”حرب إلغاء” يشنّها بعض القوى السياسية ضدّهم، إلى رفعِ الصوت، كاشفين أهدافَها ‏الانتخابية ووعودَها التي ستتبخّر في اليوم التالي للانتخابات المقررة في 6 أيار المقبل، حيث يكون “من ضَرب ‏ضَرب…ومن هرَب هرَب” والخاسر الأكبر سيكون لبنان واللبنانيون كهربائياً وفي كلّ شيء‎.‎

 

وبحسب الديار” وفق حسابات شبه ‏مؤكدة قامت بها دوائر أمنية وجهاز أمني هام ظهر ان 16 نائباً تفضيليا سيخرقون لوائح تخص احزاب هامة ‏وكبرى في البلاد وان الـ16 نائباً تفضيلياً سيشكلون مجموعة هامة في المجلس النيابي ولو انهم من الطبقة التقليدية ‏الا ان خرقهم الاحزاب الكبرى سيكون صدمة لهذه الاحزاب لانها لم تكن تعتقد انها ستخسر مقاعد لها في عدة ‏مناطق تعتبرها من المناطق التي لها نفوذها الكبير جدا فيها وسيحصل الخرق الاكبر في المناطق المسيحية ثم ‏يحصل خرق في الطائفة الشيعية والسنية وفي الطائفة السنية بشكل يأتي بعد المسيحي ويحصل خرق شيعي ‏محدود اما بالنسبة للاصوات من نواب الطائفة الدرزية والحلفاء فالامور محسوبة حيث ان 4 اصوات للامير ‏طلال ارسلان و9 للوزير وليد جنبلاط مع انه مع ضم حلفاء للوزير جنبلاط قد تصبح كتلته 11 نائبا انما خسر ‏الوزير وليد جنبلاط معركة ترشيح اللواء انطوان سعد في راشيا بعدما وضع كل ثقله للبقاء في اللائحة وقام ‏بتغريدة على تويتر بهذا الشأن‎.‎

 

ولفتت “الديار” اما في بيروت، فلائحة تيار المستقبل مهددة حيث من المرجح ان يخسر التيار 4 مقاعد كان يستحوذ عليها في ‏الانتخابات النيابية السابقة. بيد ان النظام ‏الاكثري سمح للمستقبل بأن يتحكم بالصوت المسيحي ولكن مع القانون الجديد وكيفية تقسيم الدوائر الجديدة، لم يعد ‏بامكان تيار المستقبل ان يضم نواباً من حصة المسيحيين له. اضافة ان تيار المستقبل بات له منافسون على الساحة ‏. وعليه ستتراجع ‏حصة سعد الحريري من 37 نائبا الى 27 نائباً‎.‎

إقرأ ايضًا: تعدّد اللوائح تشتت الأصوات المعارضة مقابل لوائح السلطة
من جهته، من المحتمل ان يحافظ التيار الوطني الحر على حصة نيابية جيدة. وهنا برز ان القوات اللبنانية والتيار ‏الوطني الحر لم يشكلا اي لائحة سويا في اي دائرة وذلك نابع عن اتفاق مسبق بين الطرفين حيث تقضي المصلحة ‏الانتخابية بعدم التحالف. اما القوات اللبنانية فستزيد حصتها النيابية حيث سيرتفع عدد النواب من 8 الى 10 نواب‎..‎ وبدوره، سيكسب الثنائي الشيعي عدداً اضافياً من النواب الى كتلته ولكن بزيادة ضئيلة اما حلفاؤه فسيزدادون ‏ابرزهم اسامة سعد وابراهيم عازار وغيرهما في المجلس النيابي. وفي معركة بعلبك-الهرمل، علم ان حزب الله ‏يدرك ان احتمال الخرق بمقعدين احتمال واقعي منذ ان اقر القانون الانتخابي الجديد والذي يعتمد على النسبية ولا ‏يلغي احدا. ومن هذا المنطلق، اذا خسر حزب الله مقعدين في بعلبك الهرمل فهو سيكسب ثلاث مقاعد في بيروت ‏ومقعدين في زحلة الى جانب انه سيفوز بمقعدين او ثلاثة في دائرة البقاع الغربي.

السابق
أزمة بواخر الكهرباء… هل تحلّها إدارة المناقصات؟
التالي
الأحدب: اوقح من هكذا مسؤولين لم نشاهد، انه الفجور السياسي بعينه