بعد فشل التفاهمات: أربع لوائح في مواجهة «الثنائية» في دائرة الجنوب الثالثة

تشتت صفوف المعارضة في دائرة "حاصبيا - بنت جبيل - مرجعيون - النبطية"  يصب في مصلحة لائحة السلطة.
لم تتفق الشخصيات المعارضة على تشكيل لائحة واحد قوية في دائرة الجنوب الثالثة “مرجعيون – حاصبيا – النبطية – بنت جبيل”، مما أدّى إلى ولادة 4 لوائح في مواجهة لائحة حزب الله وحركة أمل.

وفيما كانت أولى اللوائح المعارضة، لائحة حزب الانتماء اللبناني التي أعلنها  “أحمد الأسعد”، والتي تضمنت ثمانية مرشحين فيما تمّ ترك 3 مقاعد فارغة برسم التفاوض. فشل الحزب الشيوعي من جانبه في توحيد صفوف المعارضين والمستقلين، فوصلت المفاوضات بين الشخصيات الشيعية المستقلة في الدائرة الثالثة والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل والمير طلال أرسلان، وبين الشيوعيين، إلى أفق مسدود، وذلك بسبب تشبث الحزب الشيوعي بالمقعد الأرثوذكسي ورفضهم لمرشح التيار الوطني “شادي مسعد”.

الفيتو الشيوعي على “مسعد”، يأتي بعد “فيتو” سابق تمّ وضعه على المرشح عن المقعد السني في حاصبيا-مرجعيون عماد الخطيب، إلا أنّ المفاوضات التي أدّت إلى عدم ممانعة الشيوعيين أخيراً، التحالف مع الخطيب بصفته مستقل مدعوم من تيار المستقبل، لم تحقق نجاحها فيما يتعلق بالمقعد الأرثوذكسي.
مما دفع تحالف الأحزاب السياسية والشخصيات المستقلة في الدائرة الثالثة إلى تسجيل لائحتهم لائحة “الجنوب يستحق” والتي ضمت:

“الدكتور مصطفى بدر الدين ،الأستاذ عباس شرف الدين، الأستاذ عماد الخطيب،الأستاذ محمد قدوح، المهندس شادي مسعد ، الدكتور وسام شروف، نديم سميح عسيران ،الأستاذ مرهف رمضان،العميد هشام جابر و الأستاذ حسين الشاعر”، وقد عمدت هذه اللائحة إلى ترك أحد المقاعد شاغرة.

هذا وعلم موقع “جنوبية” من مصادره عن بدء تشكيل لائحة اليسار في الدائرة الثالثة، التي تضم: “الدكتور علي حاج علي، الدكتور أحمد مراد، عباس سرور، حسين بيضون، هالة أبو كسم، غسان حديفة، سعيد عيسى”.

وكانت نواة لائحة “شبعنا حكي” التي أعلنها كل من الصحافي علي الأمين والصحافي عماد قميحة والمناضل أحمد اسماعيل، قد أعلنت يوم أمس، أنّها أصبحت لائحة غير مكتملة من 6 مقاعد، بعدما انضم إليها المحامي رامي عليق، ومرشح القوات اللبنانية الدكتور فادي سلامة، والأستاذ خالد السويد المرشح المستقل عن المقعد السني في مرجعيون.

إلى ذلك، تغيب بين هذه اللوائح، الأسماء المستقلة التي تمثل مجموعات الحراك المدني، منها الناشط المدني عماد بزّي مرشح مجموعة “من أجل الجمهورية”، والناشط فارس الحلبي المرشح باسم مجموعة “الجنوب يستطيع”، والمرشحان ” جميل بلوط” و”ريما حميد” من “حزب سبعة”.

هذا ولم تضم اللوائح المطروحة الأعلاه، المرشح معن الأمين والمرشحة فادية بزي من مجموعة مواطنون ومواطنات في دولة.

بالعودة إلى فشل التحالف بين الشخصيات المستقلة والأحزاب والشيوعيين، يؤكد المرشح عن المقعد الشيعي في النبطية على لائحة “الجنوب يستحق”، الأستاذ نديم عسيران لـ”جنوبية” أنّهم بذلوا قصارى الجهد مع الحزب الشيوعي ولكنّ المفاوضات لم تصل إلى نتيجة، وذلك لإصرار الشيوعيين أن تتضمن حصتهم أحد المقاعد العائدة إلى الأقليات (المقعد الأثوذكسي أو المقعد الدرزي).

لافتاً إلى أنّ لائحتهم قد تمّ تسجيلها في وزارة الداخلية والبلديات، ولكن هناك ملحق في القانون وما زال هناك حتى صباح الإثنين مجالاً للتعديل والإضافة.

وأشار عسيران إلى أنّه كان يتمنى أن يكون هناك لائحة قوية جامعة للمعارضة، قادرة على تحقيق خرق في مكان ما للتأسيس لمرحلة قادمة، معلقاً في هذا السياق “نخن لا نسعى لأن نكون رافعة لأي طرف، ولا لنخدم وصول أي طرف، الهدف فقط هو تحريك الركود تمهيداً لمرحلة من التغيير”.

متهماً حراك حزب القوات اللبنانية في المنطقة، بأنّه محاولة للتخفيف من حجم المعارضة لمصالح شخصية.

ورأى عسيران أنّ ما يقوم به الحزب الشيوعي، هو إما لخدمة مصلحة سياسة مدفوعة الثمن، وإما لكونه لا يريد التعاون إذ هناك كما يبدو أجنحة واختلافات في صفوفه، مشدداً أنّ ما قام به الشيوعيون قد سبب ضرراً كبيراً في لائحة المعارضة فعوضاً عن الوصول إلى حاصلين انتخابيين، أصبحوا بالكاد قادرين على الوصول إلى حاصل واحد.

هذا شدد عسيران أنّ هدفهم ليس الربح وإنّما التأسيس لمستقبل ولتغيير.

وفي تعليق حول الاتهامات التي تطالهم بأنّه هو وبدر الدين وشرف الدين قد ترشحوا لصالح حزب الله علّق عسيران بالقول “هل برأيهم نحن نعمل لكي نكون كما الرصاصة التي تلف الكوع؟ هل حزب الله برأيهم يريد أن يخرق نفسه؟.. بالملخص نحن مع المقاومة، ولكن لدينا اعتراض شديد على الأداء”.

وأكّد عسيران أنّهم قد حاولوا التعاون مع المجتمع المدني، إلا أنّ المفاوضات لم تصل إلى نتيجة.

خاتماً بالقول “نحن منفتحون لأبعد حدود، ولا مانع من استبدال الأسماء في اتجاه تشكيل لائحة موحدة جامعة”.
السابق
ضبط 260 كلغ من المخدرات شمال ايران
التالي
رئيس مدرسة الحكمة ينعى الطفل مارون قزّي