الحزب الشيوعي يشتت المستقلين في «الجنوب الثالثة» إرضاءً لحزب الله

الحزب الشيوعي اللبناني
تداولت معلومات أنّ الحزب الشيوعي اللبناني قد حسم أسماء مرشحيه في دائرة الجنوب الثالثة، وهم "هالة أبو كسم عن المقعد الأرثوذكسي في مرجعيون ـ حاصبيا، وعلي الحاج علي عن المقعد الشيعي في النبطية، وأحمد مراد عن المقعد الشيعي في بنت جبيل، بالتحالف مع نديم عسيران والدكتور مصطفى بدر الدين عن المقعدين الشيعيين في النبطية، وفاديا بزي عن المقعد الشيعي في بنت جبيل، وعباس شرف الدين عن المقعد الشيعي في مرجعيون ـ حاصبيا".

اللافت في اللائحة الشيوعية – المستقلة استبعاد المرشح السني عماد الخطيب المدعوم من تيار المستقبل، واستبداله بالمرشح سعيد عيسى عن المقعد السنّي في مرجعيون ـ حاصبيا (الأقل حيثية)، مقابل عدم حسم هوية مرشح اللائحة عن المقعد الدرزي في القضاء نفسه.

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع المرشح المستقل عن المقعد الشيعي في النبطية الأستاذ نديم عسيران الذي أشار إلى أنّ لا علم لديه بهذه المعلومات المتداولة.

وكان عسيران قد أكّد في مقابلة سابقة مع موقعنا، إلى أنّ اللائحة التي يعملون على تشكيلها هم والحزب الشيوعي وسائر الفعاليات الأساسية ما زالت موضع نقاش، لافتاً إلى أنّ الحزب الشيوعي لم يعد يمانع التحالف مع عماد الخطيب، فيما ما زال الخلاف قائماً بينهم(أي الشيوعيين) والتيار الوطني الحر حول هوية المرشح على المقعد الأثوذكسي في مرجعيون، فالتيار الوطني الحر كان قد رشّح الأستاذ شادي مسعد لهذا المقعد.

اقرأ أيضاً: حزب الله… هل يدفع بصاحبه المرشح مصطفى بدرالدين للانسحاب؟

هذا وكان عسيران قد أعلن سابقاً، أنّه والمرشحين مصطفى بدر الدين وعباس شرف الدين، سيعلنون انسحابهم في حال لم يتم الاتفاق على لائحة موحدة.

في المقابل، أكّد مرشح التيار الوطني الحر عن المقعد الأرثوذسكي في مرجعيون – حاصبيا الأستاذ شادي مسعد لـ”جنوبية” أنّ اللائحة التي يعملون على تشكيلها هم وتيار المستقبل والمير طلال أرسلان والمستقلون ما زالت قائمة، وأنّهم يحاولون لأخر لحظة التحالف مع الحزب الشيوعي، مؤكداً على تقديرهم للحزب وعلى أنّه أساسي في هذه المنطقة.

ولفت مسعد إلى أنّ المحاولات مستمرة والسعي ما زال حثيثاً لكي يكونوا في لائحة واحدة، ولكن في حال لم يحدث توافق فهم سيتابعون في لائحتهم والأجواء إيجابية سليمة.

موضحاً أنّ الأسماء معروفة في النبطية ومرجعيون وهم المرشحون نديم عسيران ومصطفى بدر الدين وعباس شرف الدين، ومؤكداً أنّ المرشح المستقل عماد خطيب معهم وأنّ اجتماعات عدة قد عقدت معه وهو جزء لا يتجزأ من اللائحة، مضيفاً “الوضع الجيد وأيّ إمكانية لتحالف يحدث فارقاً نحن نرحب فيه، ونحن على صداقة مع جميع الأطراف، والتسريبات الإعلامية ليست جميعها دقيقة”.

وشدد مسعد على التحالف بين التيار الوطني الحر وبين تيار المستقبل وبين المير طلال أرسلان، وبين شخصيات في النبطية ومرجعيون وبنت جبيل.

معلناً في الختام أنّهم أنّهم قادرون على الخرق بأكثر من مقعد في حال تمّ التحالف مع الحزب الشيوعي فانه سيكون هناك حاصلين وأكثر ، ومعلقاً “بدراسة للحاصل الانتخابي نحن قد تجاوزنا الحاصل بنسبة كييرة، وبوجود الحزب الشيوعي قد نصل إلى حاصلين أو ثلاثة، نترك للحزب قراره، هناك تواصل دائم واجتماعات دائمة.

اقرأ أيضاً: خريطة القوى والناخبين في اكبر دائرة انتخابية: خرق «الثنائية» شرطه تجمع المعترضين

من جانبه أكّد المرشح عن المقعد السني في حاصبيا – مرجعيون عماد الخطيب لـ”جنوبية”، أنّه ما من شيء محسوم حتى اللحظة، وأنّ الأمور لم تصل إلى خواتيمها مع الحزب الشيوعي، إلا أنّ العمل على تشكيل اللائحة لم ينتهِ وما زالت المفاوضات جارية على قدم وساق.مشدداً أنّ كل الخيارات ما زالت مفتوحة بالنسبة للمرشحين”.

أداء الحزب الشيوعي باستبعاد مرشحي المعارضة الحقيقيين وتقريب المرشحين الذين يتمتعون بعلاقات جيدة مع الثنائية الشيعية، يجعل لائحة السلطة المستفيد الأوّل من هذه التكتيكات، فهل يهدف الشيوعي إلى تشتيت صفوف المعارضة لصالح لائحة حزب الله وحركة أمل لقاء مكاسب سياسية معينة!

السابق
من بداية العهد إلى الانتخابات… أين أخطأ سعد الحريري؟
التالي
بعد حلّ الخلاف في عرمتى.. توضيح من جعفر الحاج