الشيخ أحمد عاصي: في ٦ آيار سيعلن العلويون انتهاء عصر «البلوك» العلوي

٦ ايار القادم سيكون موعد الانتخابات البرلمانية في لبنان، وهو سيكون موعد انعطافة مهمة في تاريخ الطائفة العلوية حسب الشيخ احمد عاصي.

حول وضع العلويين في الدورة الانتخابية المقبلة، يؤكد الخبير في الشأن الانتخابي، محمد شمس الدين، لموقع “جنوبية” ان “عدد الناخبين العلويين في لبنان هو 35702 ولهم مقعدين الاول عكار، والآخر في طرابلس، حيث يوجد في عكار14231، وفي طرابلس 20238 في طرابلس، ويتمثلون بنائبين فقط”.

محمد شمس الدين

“ففي الانتخابات الماضية، أي في العام 2009 فاز النواب العلويين على لائحة تيار المستقبل بالمقعدين من خلال أصوات السنّة، واليوم تترشح 30 شخصية على المقعدين، بمعنى آخر هناك هجوم كبير على المقعدين، أي 10  مرشحين على مقعد عكار و20  مرشح على مقعد طرابلس”.

إقرأ أيضا: العلويون اللبنانيون: جزء من لبنان ام من سوريا؟(2/2)

ويرى شمس الدين انه “كل طرف يعتبر انه قد يأخذ المقعد دون ان يرشحهم أحد. واليوم مبدئيا خيارهم واضح مع قوى الثامن من آذار، أي مع الوزير السابق فيصل كرامي في طرابلس، ومع النائب وجيه البعريني في عكار”.

ويلفت الى انه “يمكن ان يكون للعلويين في لائحة مستقلة حظوظهم. فالعلوي اليوم سينتخب بأصوات علوية. وان كانت اصوات السنّة هي التي كانت توصلهم في الانتخابات السابقة، لكن هذه الانتخابات مختلفة”.

ويؤكد شمس الدين ان “في العام 1991 تم تعيين اول نائب علوي في البرلمان عندما رفع عدد النواب الى 108.  واول نائب منتخب كان في العام 1992 هو عبد الرحمن عبدالرحمن. وفي العام 1992 وصل علي عيد عن طرابلس، وعبدالرحمن عبدالرحمن عن عكار. وفي العام 1996 وصل أحمد حبوس عن طرابلس، وعبدالرحمن عبدالرحمن عن عكار. وفي العام 2000 وصل عبدالرحمن عبدالرحمن عن عكار، وأحمد حبوس عن طرابلس. اما في العام 2005 فقد انتخب مصطفى حسين عن عكار، وبدر ونوّس عن طرابلس. في العام 2009 وصل النائب خضر حبيب عن عكار، وبدر ونوّس عن طرابلس. واليوم الصوت السنيّ سيحدد النائب العلوي ايضا”.

من جهة ثانية، يقول الشيخأحمد عاصي، ان “المشكلة انه كنا بعصر المحادل في القانون الأكثري، واليوم وقعنا في مشكلة الصوت التفضيليّ في القانون النسبي. وبرأييّ من مصلحة المرشح العلوي الا يكون في لائحة قوية. فكل الدراسات الإحصائية المختصة تقول انه ليس شرطا ان يكون المرشح على لائحة قوية ليفوز، لكن الجميل في القانون ان العلوي الذي سينجح بفضل الصوت التفضيلي العلوي، مما يدفع للقول ان القانون الارثوذكسي قد عاد، حيث ان كل طائفة تنتخب مرشحها ونوابها. لكن هناك بعض الشخصيات الوطنية تحصل الاصوات من الكل، كالرئيس نجيب ميقاتي مثالا”.

ويؤكد، الشيخ أحمد عاصي، بالقول “هذا القانون عبارة عن ضربة حظ، وبحسب اللوائح وبحسب الحاصل الانتخابي، النائب العلوي سيأتي بأصوات علوية. وهناك احتمال ان يصل نائب علوي حصل على 5000 صوت، ويرسب نائب حصل على 10 آلاف صوت”.

ويرى، الشيخ عاصي، اننا كعلويين ندعم الجميع والأقرب الى نهجنا المتمثل بالمقاومة وعروبة ومحبة سوريا، ومن سيكون ضمن هذا الخط سننتخبه. ومن يقول ان البلوك العلوي سيصب في مكان واحد مخطئ، والكلام حول كلمة السر أمر مبالغ فيه. وبصفتنا الدينية لنا مونة ودور لكن هذا الدور سيسير في وقته وفي حينه. فكل المرشحين يتصلون بنا ويتوافدون الى دارنا حتى مرشح تيار المستقبل تواصل معنا. ومن يفوز سنتعاطى معه لانه اصبح النائب الرسمي، ولو كان على لوائح المستقبل، فهناك العديد من المرشحين الذين لم يكونوا يمثلوننا سياسيا، ولكننا على مسافة واحدة من الجميع”.

ويلفت الشيخ احمد عاصي، الى أن “طلباتنا بخصوص انماء المنطقة هي الاساس، لان هناك من هو في خطنا السياسي كالوزير يوسف فنيانوس الذي لم يزفت طريق بعض المناطق في جبل محسن، حتى الان، وفي عدد من المناطق العلوية، بل حفروا الطرقات وأخذوا الزفت، فماذا نقول؟ علما اننا محسوبون علي خطه”.

ويؤكد ان “العلويّ دوما مظلوم، وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من  وقع الحسام المهند، لذا سنعاقبهم وسنقول كلمتنا، ونحن كطائفة اسلامية علوية نؤيد المقاومة، لكن هذا لا يعني ان زعيما من قوى الثامن آذار، يتزعمنا ولا يخدمنا بشيء، فمناطقنا فقيرة ومهملة”.

إقرأ ايضا: جبل عامل وفلسطين: 200 عام من الوحدة

ويتابع، سماحته، بالقول “حتى القانون اللبناني لم يعطنا حقنا، ونحن لا نحمل النائب العلوي وزر التقصير، ولا وزر حرب داحس والغبراء، لكن يجب ان يكون قريبا من جماعته، ومن شعبه. فنحن نعيش هاجس الدمج في الدولة اللبنانية، فقبل الطريق والزفت نسأل أين العلوي في جسم الدولة؟ فنحن موجودون قبل اعلان لبنان الكبير، فحتى الامس قريب لم يكن لنا سفير او موظف في المجلس الاقتصادي الاجتماعي. حتى بلدية طرابلس لا ممثل لنا في مجلسها!”.

وختم، الشيخ احمد عاصي، بالقول، مفجّرا مفاجأة، عبارة عن انتفاضة، بالقول “في السادس من آيار سيتبلور موقفنا، وسنعلن نهاية البلوك العلوي”.

السابق
تلفزيون الدولة وقع في فخ «حرزان»: نقل مباشر يطيح بحياده
التالي
العميد عدنان الخطيب لـ«جنوبية»: أنا مرشح «فينا نغير»  وسوف نخرق لائحة السلطة