حزب الله… هل يدفع بصاحبه المرشح مصطفى بدرالدين للانسحاب؟

يلعب الدكتور مصطفى بدرالدين دورا بارزا لجمع الكل، من شيوعي الى تيار وطني حر. فهل ينجح؟ وهل ينسحب في اللحظات الحاسمة؟

تقول مصادر “نبطانيّة” مطلّعة لموقع “جنوبية” ان “اللائحة التي يتحدث عنها متابعون والتي يقال انها تضم كل من الدكتور مصطفى بدرالدين القريب من حزب الله، والدكتور أحمد مراد،  والدكتور علي الحاج علي اللذين يمثلان الحزب الشيوعي اللبناني، والعميد المتقاعد هشام جابر، ومحمد حمدان، وآخرون، قد تواجه مفاجأة بارزة، وهي انسحاب الدكتور بدرالدين منها.

إقرأ ايضا: الدكتور مصطفى بدرالدين يعلن لائحته السبت عن «الجنوب الثالثة»

وتضيف المصادر المطلعة هذه، ان”الدكتور بدرالدين يتصدر عملية تأليف هذه اللائحة، لكنه قد ينسحب في اللحظة الاخيرة، تحت عنوان “الحفاظ على دماء المقاومة” وهذا الاستنتاج هو نتيجة تجارب سابقة”.

وتتابع المصادر”هناك قلق من موقف بدر الدين  النهائي، وهو بذلك يوجه رساله الى حزب الله فحواها انهوموجود، وفي الخدمة، وهو لم يبتعد عنهم اطلاقا، بل يقرّب نفسه منهم خاصة انه مسؤول العمل البلدي في النبطية التابعة لحزب الله”.

ويؤكد المصدر ان الخلاف هو بسبب الصوت التفضيلي، فحزب الله سيعطي الصوت التفضيلي في دائرة النبطية لنائبه محمد رعد، اما حركة أمل فستعطيه لهاني قبيسي. على حساب ياسين جابر. علما ان العميد المتقاعد هشام جابر رجل آدمي كما عبر المصدر، لكن لا يمكنه ان يصل، لان النيابة تتطلب ان يكون النائب مدعوما من الثنائية ومدعوما او من قوة سياسية”.

ويتابع المصدر بالقول “هذا الصوت التفضيلي “زركهم” جميعا في الزاوية، وهو عبارة عن عملية طعن بالظهر”.

ويكشف ان “أحمد الاسعد دعا الشيوعيين للتحالف معه وقدّم لهم تنازلا كبيرا، ولو ان المعارضة حقيقية لكانت اسقطت الثنائية بسهولة بتحالفها، لان الناس لن تذهب الى مراكز الاقتراع ولا رغبة لها بذلك. وسوف تنجح لوائح السلطة بسبب تخاذل المعارضة”.

ويرى، هذا المصدر من مدينة النبطية انه نتيجة التجربة، ان “الدكتور مصطفى بدرالدين سينسحب في الربع الساعة الأخير تحت عنوان الحفاظ على دماء المقاومة”.

من جهة مقابلة، يقول الدكتور مصطفى بدرالدين ان “لائحته ستعلن خلال 48 ساعة، وانها لم تعلن حتى الآن، لان ثمة تحالفات ولقاءات ستحصل على مستوى القياديين في الحزب الشيوعي والتيار العوني، والجميع ينتظرعودة جبران باسيل من روما”.

ويضيف بدرالدين “لم نعلن لائحتنا على صعيد الجنوب الدائرة الثالثة، ولا يمكننني ان اتحدّث عنهم، ولكني احاول لمّ شمل الجميع في لائحة واحدة”.

وردا على سؤال حول الاقاويل انه محسوب على حزب الله، فلماذا لم يكن على لائحتهم. قال الدكتور بدرالدين “انا محسوب على حزب الله بمحبتي وشعوري تجاه المقاومة، ولكن في الانتخابات لا علاقة لي بذلك. فالانتخابات لها مسار سياسي مختلف، وانا افكر بالانتخابات لكونها ترفع من الشأن الوطني. ورغم اني مسؤول العمل البلدي فأنا لي حيثية وحالة خاصة على صعيد مدينتي النبطية”.

ويتابع بدرالدين “يمكن لحزب الله ان يمون عليّ بتحالفات اجتماعية وتنموية، لكن بالنسبة للمسار السياسي فلا، وانا ابن بيت سياسي وليّ خطي، ونسميه نحن واجباتنا تجاه اهلنا. فتحالفاتي قائمة على القيم والأخلاق، وانا في السياسة اعتبر انها خدمات وتشريعات”. “ولا دخل لهم بي، هم عراسي، ولما لم يرشحني الحزب على لوائحه إسأليهم هم، فأنا لا أستجدي اي مقعد، ولا المكان ولا المطرح، فأنا صاحب عنفوان، لكن نحن متفاهمون على اشياء كثيرة”.

إقرأ يضا: أحمد مراد: لم يواجه الشيوعيون ضغوطات في انتخابات 1972

و”في رد منه على ان القانون النسبي الذي جعل اللوائح مقفلة فلا امكانية لأي اختيار، كما القانون الاكثري- والتخمينات عندك كثيرة. فهي برأيه انتخابات ديموقراطية والقانون ليس كل شيء”.

وحول امكانية انسحابه في اللحظات الأخيرة، يقول بدرالدين “الانسحاب يتم اذا كان هناك اسباب كبيرة لذلك، لكن واجباتي هي صنع التوافقات بين المعارضة، علما ان الانسحاب بالنسبة لي ليس هروبا من المسؤولية كما يفهمه البعض. وانا اطلب من الحزب الشيوعي والتيار الوطني الحرّ ان يكونا في لائحة واحدة، واذا لم يجتمعا معا سيكون لي موقف. وسأرجع على بيتي عندما يكون لي عدم قدرة على الجمع، وطالما انا قادر على الوقوف والمقاومة فسأستمر. واذا كان الانسحاب لصالح خير الناس ولصالح المعارضة الديموقراطية  وليس للمعارك بل لخدمة الناس سأنسحب”.

ويلفت الى ان “انسحب للمقاومة بالموقف السياسي، ولا تنسي اننا خلف المقاومة لنكون داعمين لها فيما يخص الدفاع عن الكيان، وهو انسحاب ايجابي وليس سلبي”.

ويختم الدكتور مصطفى بدرالدين، “خلال 48 ساعة سنعلن لائحتنا، والاسماء التي ذكرتها تتضمن اسماء صحيحة”.

الا ان مصادر مقرّبة من حزب الله في منطقة النبطية، رفضت الكشف عن هويتها، قالت لـ”جنوبية” “ان حزب الله متأكد جدا من الفوز، ووضعنا ممتاز جدا، ونحن نساير المرشح مصطفى بدرالدين ونحفظه، لكننا اتفقنا مع الحاج محمد رعد على الاصوات التي سنعطيها لهاني قبيسي لننقذه لان وضعه مهدد”.

إقرأ ايضا: دائرة حاصبيا مرجعيون النبطية: مرشحو الإعتراض مشتتون

ويرى المصدر الحزب اللهي ان “ان الاسماء المطروحة على لائحة بدرالدين ليست بقادرة على السير نحو النجاح، وان كانوا جميعهم كفاءات”.

فهل سينسحب مصطفى بدرالدين ام سيُكمل حتى النهاية، رغم حاجة الجنوبيين لأسماء جديدة واصوات جديدة؟

السابق
قرقاش: نديم قطيش مبدع!
التالي
«كلنا بيروت» تُطلق حملتها الانتخابية في دائرة بيروت الثانية