عماد الحوت: الجماعة الإسلامية حجزت مقعدها في بيروت

تتنافس اللوائح في بيروت بشكل كبير جدا، حيث وصل عددها الى ما يفوق الثمانية لوائح بشكل غير رسمي، وجميعها تسعى الى التمثيل. فماذا يقول النائب عماد الحوت عن الخطوط العامة للجماعة الاسلامية انتخابيا؟

اعتبر النائب عن الجماعة الاسلامية، في مجلس النواب اللبناني، لدورة 2009  الدكتور عماد الحوت، أننا “نمارس سياسة الخطوط المفتوحة مع الجميع ونتعاون مع الجميع، ففي بيروت مع لائحة العائلات، وصلاح سلام، ونبيل بدر، وعلي عساف، ونديم عيتاني، ونحن كجماعة ذاهبون بهذا التوجه”.

إقرأ ايضا: الجماعة الإسلامية: ترشيحات على مستوى لبنان ولا تحالف مع حزب الله

فـ”لاشك ان كثرة اللوائح ستشتت الاصوات، ولكن القانون يسير على كل اللوائح، وسيكون هناك ثمة خروقات. ونحن متوافقون مع هذه اللائحة، وهي ذات وجوه معروفة، مما يعني ان تحصيل المقعد للجماعة في بيروت أمر مؤكد. ولا تشكيك أبدا بحظوظ اللائحة”.

ويضيف، الدكتور عماد الحوت، اننا “كلائحة لا نذهب باتجاه منافسة او محاربة الرئيس سعد الحريري، لكن هذه معركة انتخابية. ولائحة الرئيس سعد الحريري ستخرق من كل اللوائح، وهذه هي فلسفة الحدود الخاصة بنا. وان كنا لسنا بحالة تصارع”.

ويُضيف الحوت “ليس لدينا نقطة قلق، وبالنهاية نحن نعرض أنفسنا على الناس، ولكن الناس هي التي تقرر، ونحن مطمئنون الى خيارات الناس، وهي على رأسنا، كونها هي التي تنتخب”.

وردا على سؤال حول العفو العام الذي تأخّر لما بعد الانتخابات، قال الحوت “لا أنظر الى العفو من ناحية المظلومية، وكانت الناس قد استفادت من جو الانتخابات لانهاء هذا الملف، ولكن القضايا السياسية أكبر من الهمّ الانساني لدى المعنيين، وليس مقبولا العفو عن العملاء. فمن مارس العمالة أخطر بكثير ممن استدرج لمعركة ظروفها ملتبسة، وبالتالي هذا الخطاب غير معقول. ومسألة زياد عيتاني يُعيد فتح الملف مظلومية الاسلاميين”.

“وهناك محاولة للعودة الى هذا الجو، ولم يعد ممكنا أسر اللبنانيين، وانا أقدّم نفسي وطروحاتنا الى الناس كجماعة إسلامية، وانا أخوض الإنتخابات لأفوز. وأفضّل ألا أدخل لعبة الارقام، وأترك النتائج لـ7 أيار، ورغبتنا ان نتواصل مع الآخرين في المجلس النيابي، وان تشكل تكتل بمختلف التوجهات لوقف الهدر والفساد”.

وحول التحالفات، يؤكد ان “التواصل مع القوات اللبنانية، يتم على صعيد كل لبنان. اما مع حزب الله فنحن مختلفون معه في عدد من السياسات، ونحن سياسيا مختلفون بالموقف حول سوريا، والانتخابات النيابية، لكن الخلاف ذي السقف العالي لم يمنع اللقاء، وان كان صعبا. وسياسيا، نحن مع القوات اللبنانية خاصة ان اتفاق الطائف قد انهى الخلافات بين جميع الافرقاء، وهي  اي القوات تدعم بناء الدولة عكس حزب الله”.

وفي المعلومات تضم دائرة بيروت الثانية كل من الباشورة، وعين المريسة، ورأس بيروت، وزقاق البلاط، والمزرعة، والمصيطبة وميناء الحصن. حيث ينتخب ابناء بيروت11 نائباً موزعين على الشكل التالي: 6 نواب سنَة، و2 شيعة، و1 روم أرثوذكس، و1إنجيلي،  و1 درزي. ويبلغ عدد الناخبين 347.277 ألف ناخب، أما عدد المقترعين فيصل الى 180 ألف مقترع تقريبا. لذا يصل الحاصل الانتخابي لأن يكون 16.300صوت.

إقرأ ايضا: هل تسير الجماعة الإسلامية في لبنان في وثيقتها على خطى «حماس»؟

محمد شمس الدين

من جهة ثانية، يقول الخبير الانتخابي، محمد شمس الدين، ان “فوز النائب عماد الحوت يتربط بثلاثة أمور، أولها انه يجب ان نعرف على أية لائحة يريد الترشح، وثانيها ان فوزه على اللائحة التي يترشح فيها مرتبط بالحاصل الانتخابي الذي قد يؤهله للفوز، وثالثها هل ان الصوت التفضيلي سيكون بحجم الأصوات التي انتخبته”. ويرى ان “كل هذا مرتبط بحجم مشاركة الاسلاميين في الانتخابات”.

وختم، محمد شمس الدين، بالقول “لذا من المبكر جدا الكلام حول النتائج، ولا ترجيحات حتى الان لديّ قبل الاعلان النهائي للوائح”.

في نهاية الامر، بيروت، العاصمة ذات المساحة التي لا تتعدى الـ ٨٥ كم²، يتمثل فيها: اليمين واليسار، الاسلاميين والليبراليين، العائلات والمستقلين، المجتمع المدني ورجال الاعمال.. وكل من يخطر على باله ان يصبح نائبا، فهي أكبر من حجمها بآلالاف المرات سياسيا.

السابق
الحريري عاد ومقعد السنيورة الملتبس في صيدا قيد الدرس
التالي
تحالفات السلطة تفوز في انتخابات نقابة المهندسين: حزب الله والقوات معاً ضد «نقابتي»