هكذا سرق مدعومون من «حزب الله وأمل» 5 ملايين متر من أراضي بيت ياحون

المشاعات في الجنوب
موقع "جنوبية" يتابع في ملف المشاعات جنوباً..

في بلدة “بيت ياحون” يكشف المختار المستقل أحمد شعبان، الذي فاز في وجه حزب الله وحركة أمل، عن عدد من التجاوزات في ملف المشاعات.
المختار أحمد شعبان الذي وضع يده على ملف المساحة، بما فيه من تعديات أقدم عليها المختار الذي ترشح على قوائم حزب الله علي خليل شعبان، يؤكد أنّ المختار الثاني المدعوم حزبياً (رابط سابق في حزب الله) يقوم بإصدار إفادات عقارية لغير أصحابها ولا سيما في شق المشاعات إذ يصدر إفاداتها باسم زوجته وأقربائه، كما يشير المختار إلى تزوير تواقيع كل أهالي الضيعة.

اقرأ أيضاً: ظاهرة التعديّ على المشاعات.. برعاية نواب الثنائيّة الشيعيّة

في هذه البلدة هناك أيضاً مخالفة في أعمال المساحة ودفتر الشروط، وصولاً إلى تقاضي المساحين أموالاً من المواطنيين، إذ يكشف المواطن جمال رحال أنّه قد دفع للمساح 5500$، فيما دفع أحمد مكي وهو ابن البلدة ايضاً 7 ملايين ليرة لبنانية عن عقارات تابعة لوالده ليكتشف فيما بعد أنّها مسجلة باسم شخص آخر.

هذا ويتوقف التحقيق الذي أعّده الإعلامي هادي الأمين وبثته قناة “الجديد” عند العقار 54 والذي هو في الأصل مشاع. ودليله الحالي هو حجج قديمة يملكها آل ابراهيم وجرى تسجيلها باسم خليل ناظم ابراهيم صهر دولة الرئيس نبيه بري.

موقع “جنوبية” ينشر الوثيقة التي عرضها التحقيق الذي أنتجته مؤسسة “أريج”، وهي تعمل على تقوية الصحافة الاستقصائية حول العالم، والذي يظهر الرشى التي حصل المساح علي نصرات عبد الله.

 

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع المختار أحمد شعبان الذي أوضح أنّه قابل شخصيات عديدة في حزب الله منها أحمد صفي الدين وفؤاد حنجول، وذلك قبل الانتخابات البلدية الأخيرة، وكشف أنّه عرض عليهم أجزاء من مسيرة علي خليل شبعان الذي كان آنذاك رابطاً في حزب الله، وأخبرهم عن عمليات تزوير ارتكبها، “غير أنّهم أصرّوا على ترشيحه”، وهكذا تابع الملف بما فيه من تجاوزات.

أحمد شعبان الذي ترشح ليواجه هذا الفساد، يؤكد أنّ جميع الأطراف قد تركوا علي خليل شعبان ليتابع في ملف المشاعات حتى لا يكتشف الآخرون ما مارسه من تزوير في أملاك الناس وتحويل الأملاك العامة إلى خاصة.

يلفت شعبان إلى أنّه تمّ تقديم خارطة لمسح اختياري قام به آل ابراهيم تحت الاحتلال الاسرائيلي قبل ال 2000، وأنّ هذا المسح صوري وذلك بسبب منعهم في تلك المرحلة من الدخول على الأراضي، ويكشف أنّ هناك سندات موجودة لدى آل ابراهيم في الطابو بصور ولم يأخذوها بهدف السطو على كافة الأرض.

بحسب شعبان فإنّ بيت ياحون التي تبلغ مساحتها 6 آلاف دونم لم يتبقَ منها إلا حوالي الـ600 دونم، فيما تمّ مسح الأراضي الباقية بطريقة غير شرعية، والسطو على 5 آلاف دونم من قبل المهندس علي حسن ابراهيم والمختار علي شعبان والمساح علي نصرات عبد الله.

المشاعات برج رحال وارزي

 

السطو على الأراضي قد شمل كذلك المختار أحمد شعبان. فقد تمّ الإستيلاء على 46 دونم تعود إليه وتمّ تزوير ملكيتها، مشيراً إلى أنّه قد رفع دعوى ولم يصل إلى أيّ حلّ “بسبب تدخلات سياسية في عمل القضاء”، وأنّه قد ادعى على المتورّطين على الأملاك العام لدى المدعى العام المالي الرئيس علي ابراهيم في العدلية، موضحاً أنّه قد تقدم كذلك بدعوى تهديد وقدح وذم ضد علي نصرات عبدالله، وذلك بعد تهديده بالقتل.

يتوقف شعبان كذلك عند حديثه لموقعنا لدى تصريحات الخبير حسن شعيب، والتي تؤكد أنّ 90 % من الأراضي في القرية هي مشاعات ولا يوجد أي ورقة قانونية تثبت ملكيتها لمن امتلكوها حديثاً، موضحاً أنّه لم يتم الالتزام بدفتر الشروط بالإضافة إلى تلف العديد من المحاضر.

اقرأ أيضاً: بالتفاصيل: هكذا سُرٍقت مشاعات قرى جنوب لبنان وزوّرت الوثائق!

يتابع شعبان شارحاً كيف أنّ “50% من العقارات الواقعة في غرب البلدة قد سجلت بأسماء أشخاص من خارجها، وهناك أكثر من 10 صفقات قام فيها المختار علي شعبان بقيمة تفوق الـ10 ملايين دولار”.

وفيما يتعلق بما يحدث من تزوير، يستشهد المختار بـ “خالد أيوب” المغترب اللبناني الذي اشترى أرضاً من عباس مخزوم وعلي بزي وعلي نعيم شعبان، بـ”وضع اليد”، تبلغ مساحتها حوالي 26 دونم و200 متر.
عملية الشراء بحسب المختار أحمد شعبان تمت بالاتفاق مع المختار الثاني علي خليل شعبان الذي تقاضي 20 ألف دولار ولم يسجل الأرض باسم أيوب.

السابق
حزب سبعة يعلن التعبئة الانتخابية
التالي
بري: ما من داعٍ للقاء الحريري