الوليد بن طلال لم يخضع للتهديدات فنُقل الى سجن الحائر

الوليد بن طلال
لا تزال السلطات السعودية تحتجز الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، والجديد ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية التي أشارت إلى أن الأمير تمّ نقله من مكان إعتقاله في فندق "الريتز" الفخم إلى سجن الحائر، في محاولة لإخضاعه وجعله يوقّع على تسوية يريدها ولي العهد محمد بن سلمان ثمنا لاطلاق سراحه.

بعد شهرين على إحتجاز السلطات السعودية للأمير الوليد بن طلال وبعد رفضه دفع مبلغ قدره 728 مليون جنيه إسترليني مقابل فك حجزهى تم نقله إلى سجن حائرهو من السجون الأكثر حراسة في السعودية.

وأضافت الصحيفة  أنه ومع نقل الأمير هذا الأسبوع إلى هذا السجن أصبح وضعه أكثر سوءا، سيما وأن هذه الخطوة تعني أن التعذر للوصول إلى إتفاق أو تسوية وحتى تعني تضاؤل  فرص محاكمته. سيّما أنه وبحسب الصحيفة الوليد بن طلال من بين القلة من الأمراء الذين لم يستسلموا ورفضوا المساومة.

إذ دفع مبلغ 728 مليون جنيه إسترليني من ثروته  طلبه منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما أنه رفض  التنازل على بعض شركاته الاستثمارية لسعودية.

إلى ذلك، تداولت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، منذ عدّة أسابيع معلومات عن عدم قبول بن طلال بالتسوية مع بن سلمان، بدفع عدد مليارات والتنازل عن عدة أسههم له.  إذ طلب بتخفيض قيمة المبلغ مقابل عدم الإعتراف بالتهم الموجهة إليه .

كما الأمر نفسه بنسبة لـ “رويترز” أمس “الأحد”، إن مصادر سعودية رفيعة المستوى، أكدت أن الأمير  بن طلال يتفاوض على تسوية محتملة مع الحكومة السعودية، لكن دون التوصل إلى اتفاق بعدُ.

إقرأ ايضًا: احتجاز الأمير الوليد بن طلال سبّب هزّة اقتصادية تجاوزت السعودية
ويعتبر سجن الحائر، أحد أكبر سجون السعودية وأكثرها تحصينا، كما أنه  يخضع لرقابة أمنية مشددة، ويقع على بعد 40 كم جنوب العاصمة الرياض، كما يعتبر، بحسب تقارير عالمية، أنه من أخطر السجون في الشرق الأوسط ومن بين أخطر 10 سجون في العالم، فأغلب السجناء متهمون بقضايا متعلقة بالإرهاب.

الجدير بالذكر، أن الأمير بن طلال يحتجز منذ قرابة الشهرين هو وحوالي 200 أمير، من قبل السلطات السعودية في إجراء  أطلقت عليه المملكة بأنه لـ “محاربة الفساد”.

هذا ويمتلك الأمير بن طلال أسهم كبيرة في شركة “تويتر” كما شركة “Lyft” و “AccorHotels” وفندق “فور سيزونس”، وغيرها..وتشير التقارير إلى أن الشركات الإستثمارية المحلية والخارجية  للوليد تأثرت سلبا منذ إعتقاله بينما  تؤكد إدارات هذه الشركات أنها تعمل كالمعتاد. إلى ذلك عاد فندق “الريتز” إلى الخدمة بعدما أتيحت خدمة الحجز مرة أخرى على الإنترنت بعدما توقفت لمدة شهرين، مع إحتجاز الأمراء  فيه.

السابق
دائرة حاصبيا مرجعيون النبطية: مرشحو الإعتراض مشتتون
التالي
علي فضل الله يكتب عن «الحرب العادلة في قانون النزاعات المسلحة»