نصرالله في خطاب غد: انا مع ولاية الفقيه!

ماذا ستحمل إطلالة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يوم غد؟ وما موقفه من الثورات في إيران؟

في أوّل إطلالة له مع العام الجديد، عيّن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله موعداً لكلمته يوم غد الأربعاء، هي كلمة تأتي في وسط موجة من التناقضات الداخلية والخارجية، تبدأ من ملف “مراسيم الترقية” الذي ادى الى خلاف الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي، ويتوقع ان تبلغ الذروة عند التطرق الى الاحتجاجات الإيرانية الشعبية المندلعه منذ ستة ايام، وما رافقها من شعارات “الموت للشاه”، ثم “ألموت لخامنئي”، لتنتهي ب”الموت لحزب الله”.

وفيما توقعت وسائل إعلام مقربة من حزب الله، أن يظلّ السيد في خطابه المرتقب غدا على الحياد من المناوشات بين حليفيه، مع تأكيده على صلابة التحالفات مع كلّ منهما، إلا أنّ ما سيقوله في الجانب الإيراني لم يتم الإشارة إليه.

هذا وترى مصادر متابعة للحزب، أنّ موقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لن يتمايز عن موقف الحرس الثوري الإيراني الذي اتهم السعودية بالتدخل الأحمق في هذه الاحتجاجات، ولا عن موقف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي الذي قال اليوم أنّ “الأعداء يثيرون التوتر بإيران ويستخدمون المال والسلاح وعملاء المخابرات”.

اقرأ أيضاً: احتجاجات إيران بدأها نجاد وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام

موقف حزب الله هذا يتماهى وسياسته فهو لم يكن يوماً مع الشعوب لأجل مصالحها وانما لأجل مصالحه ومصالح ايران، ويتحرك في الدول العربية وفقاً لإيديولوجيا الولاية التي يؤمن بها، ولكنه ها هو اليوم أمام الشارع الإيراني الذي يهتف ضد خامنئي وحزب الله على حد سواء، وهذا ما دفع ناشطين لحزب الله يوم أمس إلى إطلاق وسم “أنا مع ولاية الفقيه” الذي حصد آلاف التغريدات الممنهجة والمنظمة في سياق التأكيد على التبعية الدينية، وفي سياق الرد أيضاً على شعار الموت لحزب الله الذي أثار جدلاً حول “المال الحلال” الذي يتقضاه الحزب من إيران، والذي ضمانته “المرشد الأعلى”، وذلك باعتراف نصرالله نفسه الذي قال في إحدى خطاباته أنّه طالما هناك أموال في إيران، فحزب الله بالتالي لديه الأموال.

اقرأ أيضاً: طهران تحاول التملّص وتتهم الرياض وواشنطن بالتحريض على الاحتجاجات

الاحتجاجات في الشارع الإيراني، هي الشرارة الأولى، وستثمر تغييرا عاجلاً أم آجلاً.

يبقى أنّ خطاب نصرالله غدا، متوقع انه لن يقدم جديداً في الموضوع الإيراني، بل هو نسخة ملبننة من الخطاب “التنظيمي الملتزم”، خطاب لا تتبناه حكومة روحاني التي كما يبدو تعمل على قراءة الشارع واحتواء مطالبه.

السابق
إيران تعتقل 29 شخصاً بتهمة إثارة الشغب والصلة بدولة أجنبية
التالي
على هامش الإحتجاجات هل بدأ اهتزاز النظام الإيراني؟