أزمة «مرسوم الترقيات» بين برّي وعون تدشّن العام الجديد

سعد الحريري ميشال عون
عبر لبنان من 2017 الى 2018 بأبهى صورة احتفالية خالية من اي احداث امنية، هذا فيما تتوجه الانظار الى الازمة السياسية المحتدمة بين الرئاستين الاولى والثانية، بانتظار التحرك الفاعل لرئيس الحكومة سعد الحريري وغياب "وساطة" "حزب الله".

أشارت “الديار” إلى أنه بانتظار تحرك مرتقب خلال الساعات القليلة المقبلة لرئيس الحكومة لايجاد مخرج للازمة، لم تظهر حتى الساعة اي بادرة للحل، في غياب التواصل السياسي، بعدما “جمّدت” وساطة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بعد فشلها في احداث اختراق في “جدار” مواقف كلا الطرفين. ووفقا لاوساط مطلعة على “الوساطة”، الامور لا تزال عند “المربع الاول”، بعبدا تتمسك بموقفها بعدم حصول مخالفة للدستور في مرسوم منح الاقدمية، وعين التينة لا تزال عند نقطة رفض “الشكل” الذي صدر به المرسوم، لناحية تجاوز صلاحيات وزير المال ومبدأ “الميثاقية”، معتبرة ان المرسوم يُرتّب اعباءً مادية ما يُحتّم توقيع “المالية”، مقابل إصرار الرئاسة الأولى على عدم ضرورة توقيع وزير المال، واضعة الخلاف الدائر في خانة “الصراع السياسي”؟…

إقرأ ايضًا: خلفيات أزمة مرسوم الترقيات: صراع أوزان وزعامات

وبحسب اوساط وزارية بارزة، سيلتقي الرئيس الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري قبيل جلسة الحكومة يوم الخميس المقبل، اولا لشرح موقفه الذي لا “يحسد” عليه ازاء تعامله مع الملف، في ظل عتب بري الواضح عليه بعد ان خالف وعده بعدم التوقيع على المرسوم، وثانيا لمحاولة ايجاد “توليفة” سياسية – دستورية تخرج الازمة من “عنق الزجاجة” بحيث لا “يموت الديب ولا يفنى الغنم”…

وتشير اوساط “عين التينة” الى ان محاولة بعبدا والتيار الوطني الحر الايحاء بأن الرئيس بري يخوض معركة وزارة المالية منذ الان “لمحاصرة” اي محاولة من الرئاسة الاولى لحجب الوزارة عن الشيعة، مجرد كلام “انشائي” غير واقعي، لأن هذه المسألة غير خاضعة للابتزاز او المساومة فمسألة “التوقيع الرابع” المنوطة بالشيعة اصبحت “عرفا” ولن يتخلى عنها رئيس المجلس بأي حال من الاحوال، ومن يعتقد ذلك عليه ان “يخيط بغير هذه المسلة”..

وأكّد تلفزيون “أن بي أن في مقدمة نشرته المسائية أن أزمة المرسوم هي الأخرى باقية من تركة العام الذي مضى، وتنتظر كارث حصرها بحل، لا سيما أن الرئيس نبيه بري دعا من يعنيه الأمر إلى إرسال مرسوم الأقدمية إلى وزير المال علي حسن خليل، وهو يضمن أن يوقع عليه. وعلى ذمة الرئيس سعد الحريري، فإنه يقوم بوساطة بين الرئيسين عون وبري، لافتا إلى أن هناك تجاوبا، ودائما على ذمته.

إقرأ ايضًا: بعد احجام حزب الله.. الحريري يدخل على خط أزمة «مرسوم الترقيات»

واللافت بحسب الـ “أم تي في” هو استمرار “حزب الله” بالوقوف على الحياد في التجاذب بين الرئاستين الأولى والثانية، ما يعني ضمنا أنه يؤيد حليفه الرئيس نبيه بري من دون أن يعلن ذلك، حتى لا تتعرض علاقته بالرئيس ميشال عون لإنتكاسة.

تزامنا وجه الرئيس عون عبر ال MTV رسالة سياسية مبطنة إلى الرئيس بري عندما سألته عن هديته للرئيسين بري والحريري في السنة الجديدة، أجاب: هديتي لهما أن ينجحا بمهامهما ومسؤوليتهما الوطنية بما فيه أولوية مصلحة البلاد.

أما  “أل بي سي آي” قالت إنه بين التوقيعين والتوقيع الثالث، يقف الوسطاء غير قادرين على إحداث أي خرق في جدار هذه المعضلة، ما يعني ان “أزمة المرسوم” ستشكل معضلة بداية السنة، وسيظهر مدى تأثيرها على عمل مجلس الوزراء في جلسته الأولى لهذه السنة الخميس المقبل.

السابق
المياومون في صور إعتصموا وأغلقوا دائرتهم
التالي
إشنقوا الحاكم المستبد بأمعاء رجل الدين؟!