الاحزاب والكتل تكثّف مشاوراتها لعقد تحالفاتها الانتخابية

في غمرة الاستعدادات والتحضيرات للاحتفال بالاعياد، ، يُنتظر ان تُفتح صفحة الانتخابات النيابية بقوة مطلعَ السنة الجديدة، بعدما اكتملت التحضيرات الادارية اللازمة لها.

أشارت  “الشرق الأوسط”  إلى : سقوط بند “البطاقة البيومترية”، وخيار الاقتراع في مكان الإقامة بدل مكان السكن، عبر التسجيل في مراكز خاصة، من قانون الانتخابات، بمجرد تحديد وزير الداخلية والبلديات موعد الانتخابات النيابية اللبنانية في السادس من شهر أيار المقبل، وذلك نتيجة عدم القدرة على إنجازهما خلال أشهر قليلة. وهو ما ينتظر الإعلان عنه بشكل رسمي عبر اللجنة الوزارية المشكلة للبحث في قانون الانتخاب، التي كانت قد وصلت نقاشاتها إلى حائط مسدود.

إقرأ ايضًا: تحالف «الحريري – فرنجية – عون » يعزل «القوات» في دائرة الشمال الثالثة

وبعدما كان وزير الداخلية نهاد المشنوق قد أعلن أنه بعد الأول من تشرين الأول 2017، لن يعود ممكناً تنفيذ البطاقة البيومترية لكل الناخبين، قالت مصادر وزارة الداخلية لـ”الشرق الأوسط” إن الحسم بهذا الموضوع يرتبط بقرار اللجنة الوزارية التي أوكلت إليها مهمة البحث في قانون الانتخاب، مؤكدة أن القرار “ليس تقنياً فقط، إنما سياسي أيضاً”، ومذكرة بتحذيرات المشنوق الذي كان قد أعلن أن “مرور الوقت سيقلص إمكانية إنجاز البطاقة”.

إلى ذلك أكّدت مصادر نيابية ووزارية لبنانية بارزة لـ “الحياة” أن من المبكر الخوض في خريطة التحالفات الانتخابية التي ستدخل القوى السياسية على أساسها الانتخابات النيابية المقررة في السادس من أيار (مايو) المقبل. وترى أن الحديث عن احتمال قيام تحالف انتخابي خماسي يضم “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر” وحركة “أمل” و”حزب الله” والحزب “التقدمي الاشتراكي” لا أساس له من الصحة، وأنه يأتي في سياق التكهنات الانتخابية التي لا تنسجم مع الواقع السياسي، خصوصاً بين “المستقبل” و “حزب الله”، على رغم أن وجودهما في مناطق انتخابية مشتركة لا يستدعي أي شكل من أشكال التحالف أو التعاون الانتخابي، لأنه يقتصر على دوائر انتخابية محدودة.

وتعتقد المصادر النيابية والوزارية نفسها أن الترويج لاحتمال قيام تحالف خماسي تزامن مع التداعيات التي خلقها التباين بين “المستقبل” وحزب “القوات اللبنانية” حول استقالة الحريري قبل أن يعدل عنها، وتقول إن مثل هذا التحالف غير قابل للحياة بالمعنى السياسي للكلمة، وإن العلاقة بين “المستقبل” و “حزب الله” تقوم على مبدأ “المساكنة” داخل حكومة “استعادة الثقة” على قاعدة التزام جميع المكونات السياسية المشاركة فيها النأيَ بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة وعدم التدخل في شؤون الدول العربية.

وقد توقّع عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياضفي حديث لـ “الجمهورية”  “أن ندخل في مناخ انتخابي حار ابتداءً من مطلع السنة المقبلة، خصوصا بعدما مضَت وزارة الداخلية في الاجراءات القانونية لإجراء العملية الانتخابية في موعدها المقرر. وأكّد “أن لا شيء يمنع إجراء الانتخابات في مواعيدها”.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زوّاره أمس: “لا يجب ان نتصرّف على اساس انه لم يعد في إمكاننا عمل شيء بحجّة انّنا دخلنا في مدار الانتخابات النيابية، “فالغداء لا يلغي الترويقة”. وأضاف: “لن اتفرّغ للانتخابات إلّا قبل وقتٍ قصير من موعد إجرائها”.

وأكد “أنّ التحالف بين حركة أمل و”حزب الله” في هذه الانتخابات بديهي”، مبدِياً في الوقت نفسه “انفتاحَه على كل انواع التحالفات الوطنية الكبرى العابرة للطوائف والمناطق”.

وقيل له انّ البعض يتحدّث عن عزل القوات اللبنانية عن هذه التحالفات، فقال: إنني أرفض عزل ايّ طرف من الاطراف السياسية بمَن فيها “القوات اللبنانية”، مشيراً الى “انّ الإمام موسى الصدر كان في طليعة معارضي عزل حزب الكتائب في بداية الحرب، وقد أثبتَت الاحداث لاحقاً انّه كان على حق”.

ولفتت “الديار” انه في حال استمرت وتيرة التصاعد ، فان الدكتور سمير جعجع مستعد لتقديم تنازلات لحزب الكتائب في بعض المقاعد المارونية او المسيحية، اضافة الى ان ليس لديه مانع من التحالف حتى في المتن الشمالي مع نائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر، كما ان المرشح سركيس سركيس المستقل وقد يكون على اللائحة الكتائبية – القواتية مع نائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر في وجه لائحة التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي في المتن الشمالي.

 

إقرأ ايضًا: محدلة «تحالف خماسي» تضمّ المستقبل لاكتساح الانتخابات المقبلة

ورغم ان الارمن لديهم حوالى 11 الف صوت في المتن الشمالي، فان حزب الكتائب ونائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر سيضعان ثقلهما مع حزب الطاشناق، كي لا يصب كل اصواته في لائحة التيار الوطني الحر، انما حزب الطاشناق هو حزب على تحالف تاريخي مع ميشال المر، اضافة الى ان حزب الكتائب يؤثر جدا في سياسة حزب الطاشناق وله علاقة تاريخية ايضا منذ كان الرئيس امين الجميل نائبا عن المتن، وتؤيده الاكثرية الارمنية في ساحل المتن.

كما ان جعجع بدأ جديا بالتفكير في اقامة تحالف قوي مع ريفي اذا استمر الحريري في السياسة العدائية ضده.

والمعركة الانتخابية القادمة هي في الساحة المسيحية والسنية فقط، اما في الساحة الدرزية فليس هنالك من معركة، وفي الساحة الشيعية ليس هنالك من معركة، انما المعركة الانتخابية ضمن الطائفة السنيّة، غير ان تيار المستقبل يستطيع الحصول على حوالى 55 الى 60 في المئة من اصوات الطائفة السنيّة، فيما المعركة الحقيقية هي في الساحة المسيحية، وبالتحديد بين تحالف التيار الوطني الحر والتحالف مع الوزير سليمان فرنجية الذي يرعاه الحريري ويحضّر الى اجتماع بين فرنجية باسيل لبداية درس اللوائح المشتركة وبخاصة في شمال لبنان.

السابق
ماكرون: سنهزم «داعش» مع نهاية شباط 2018
التالي
بعد المماطلة في توقيع مرسوم تعيينهم.. الموظفون الناجحون في مجلس الخدمة يتظاهرون