بعد التريث.. أحمد الأيوبي يتحدث عن ظروف توقيفه ويشكر الذين تضامنوا معه

أحمد الأيوبي

أصدر أمين عام التحالف المدني الإسلامي أحمد الأيوبي البيان الآتي:

بعد أيام من التريث والتأمل والتفكّر في مسألة توقيفي وما سبقها من حملات إستهداف وصلت إلى التخوين وهدر الدم ، وتخلّلها وأعقبها من تبريرات لدى بعض الأبواق ، فإنني وجدتُ أنه آن الأوان للعودة والنطق والكلام.

ومن هنا فإنني وفي إطار تقييم ما جرى أتوقف عند الآتي:

ــ أولاً: إنني تحت سقف القانون في كل الأحوال والظروف وكنت ولا أزال وسأبقى داعياً للإلتزام بالعدالة واحترام القضاء.

ــ ثانياً: إن ما حصل عملياً هو إلتفاف على القانون وسوء إستخدام للسلطة وإساءة إستعمال للإجراءات الإدارية من أجل توقيفي وإطالة مدة هذا التوقيف.

ــ ثالثاً: إنني أحترم ما سيصدر عن القضاء في هذه القضية ، وأتمسك بحقي الكامل في الإستمرار في المعارضة السياسية والإعلامية ، وهو أمر غير قابل للمساومة ، ولو كان ثمنه مائة يوم أو ألف يوم في السجن ، بدل 14 يوماً من الإحتجاز الظالم.

ــ رابعاً: لم يعد هناك شك بأننا نواجه محاولة لإعادة الدولة الأمنية وخنق الحريات .فالإحتجاز الظالم الذي تعرضتُ له لم يكن خطوة معزولة ، بل تلاه إستدعاء الزميل مارسيل غانم وتحريك القضاء ضد النائب سامي الجميل ، والتلويح بسجن الدكتور سمير جعجع والوزير أشرف ريفي ، وإستغلال خطأ مطبعي لإستهداف الدكتور فارس سعيد ، ووضع الدكتور رضوان السيد ومجمل حركة المبادرة الوطنية في إطار “الفتنة” ، وتحويل أي فعلٍ معارضٍ إلى “تهديد للإستقرار” ، والتهديد بالدولة العميقة وبإجراءاتها “الحاسمة”..

إن هذا التوجه هو مؤشر خطر على هوية لبنان ومستقبله ، فلبنان يفقد قيمته الحضارية والوطنية عندما تصبح الحريات فيه في خطر كما هي الآن ، وعلى الجميع ، بمن فيهم الذين تحوّلوا اليوم إلى جلاّدين بعد أن كانوا مضطهَدين من أن الدائرة ستدور عليهم وأن النظام الأمني لن يسمح بأي تمايز أو اختلاف إذا ما سيطر وبسط نفوذه في الدولة والوطن.

ــ خامساً: أؤكد أن مشروع “التحالف المدني الإسلامي” هو مشروع وطني مستمر ومتواصل وهو يحمل في طياته بذور الإحياء والنهوض والتطوير على المستويات الفكرية والسياسية والتنموية ولحفظ الحقوق وتمتين العيش المشترك ومواجهة أسباب التطرف والعنف ، وتشجيع المشاركة السياسية والتمسك بهوية لبنان العربية.

ــ سادساً: أتوجه بجزيل الشكر إلى كل من تضامن معي وتفاعل مع مظلوميتي ووقف إلى جانب أسرتي وإلى جانب قيادة التحالف المدني الإسلامي.

وأخصّ بالشكر الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع والوزير السابق أشرف ريفي ، والنائب خالد الضاهر . وكلاً من: الدكتور رضوان السيد ، الدكتور فارس سعيد ، الجماعة الإسلامية ومسؤولها السياسي في طرابلس الأستاذ إيهاب نافع ، هيئة علماء المسلمين ، تيار العزم والأستاذ عبد الرزاق قرحاني ، تيار الواقع ، الشيخ عباس الجوهري وأسرة موقع لبنان الجديد ، السيد علي الأمين وأسرة موقع جنوبية ، الشيخ خالد زعرور وأسرة إذاعة طريق الإرتقاء ، والزملاء الإعلاميون والناشطون الذين تفاعلوا مع قضيتي من طرابلس والشمال وعكار وبيروت وجبل لبنان وصيدا والجنوب والبقاع وبعلبك الهرمل..

أشكر كل من كتب حرفاً أو نشر عبارة أو صورة ، أشكر كل من تظاهر واعتصم ، وخاصة النقيبين واثق المقدم ومهى المقدم والصديق محمد ديب وجمعية بيت الآداب والعلوم ، والزميل مروان حيدر ومنتدى طرابلس الأدبي ، والمؤسسات والجمعيات المنضوية في إطار التحالف المدني الإسلامي ورئيس المكتب السياسي للتحالف الدكتور بلال دندشي ، وشباب آل الأيوبي ، على حميتهم ومحبتهم.

إقرأ أيضاً: ضوّ تعليقا على استمرار توقيف الأيوبي: نظام «عضوميّ» جديد

كما أتوجه بالتقدير والثناء للمحامية الدكتورة زينة المصري على جهودها التي بذلتها حتى عودتي إلى الحرية.

أخيراً ، نعاهد الأحرار والمظلومين الذين طالما حملنا راية الدفاع عنهم ، وكل اللبنانيين الثابتين على وطنيتهم وعروبتهم ، وأهل السنة في لبنان ، الذين يواجهون التسلط والقمع والآحادية ، بأن نبقى حراس الحرية والثوابت الإسلامية والوطنية مهما علت موجات القمع والإرهاب والتهميش ، لأننا على يقين بأن للباطل جولة وللحق جولات ، وأن راية الحق لن تسقط وستبقى خفاقة ، ولو سقط بعض من حملها أو تخلى عنها ، فنحن متمسكون ببناء وطن يحمي الحريات ويحقق المساواة والعدالة والتنمية لجميع أبنائه دون تمييز ، بعيداً عن هيمنة الوصايات والإحتلالات وشبح السلاح الذي يهدد حاضرنا ومستقبلنا.

السابق
أي لبنان نحميه… الوطن أم غرفة العمليات؟
التالي
نصرالله على مشرحة مواقع التواصل: طريق القدس تمرّ عبر«تويتر» و«فيسبوك»!!