لوركا مصطفى سبيتي: مخطىء وإعتذر ماذا تريدون بعد!

كتبت لوركا السبيتي ابنة الشاعر أحمد سبيتي الموقوف بسبب تدوينة فيسبوك، على صفحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي البيان التالي:

أصدقائي لا بد لي أن اخبركم بأنه ومنذ البارحة ليلا والى الآن سُألت عشرات المرات: هل الشاعر مصطفى سبيتي هو أبي؟
كما لو انه لم يكن ابي قبل يومين والآن صار..كما لو انه لم يكن شاعرا قبل يومين او منذ سنين مرت و له مجموعات شعرية لا تُعد وكتب فكرية قيمة ..وفجأة أكتشفه الجميع بانه الشاعر!
سأحدثكم أيها المحبين وأيضا يا المبغضين عن أبي: انه انسان صرف عمره في النضال تارة على الجبهة ببندقيته التي وجهها نحو إسرائيل عدونا الأكبر، وتارة بقلمه على الأوراق البيضاء،  يكتب أدبا وعلما وحبا ..في رصيده الكثير من الكتب التي لن يقرأها هؤلاء الذين يتكلمون عنه بكل هذا الكره والسوء..هؤلاء الحاقدون المغالون في حقدهم الذين وكّلوا انفسهم مدافعين عن الله وانبيائه على الأرض….بلغة لا تقبل الشك بأنهم لا يمتّون الى الدين بصلة!

تربينا على الحب وكبرنا على انه ديننا ومعبودنا ..هو لغتنا التي نتواصل بها مع الآخرين مهما اختلفت أفكارهم او عقائدهم عنا، او مهما بلغ تميزنا عنهم..سيّان..فلا خلاف تحت سقف الإنسانية ولا ضلالة في مدرسة المحبين…
لم يقرأ هؤلاء المعلقون التافهون الا القشور ولم يكلفوا انفسهم بأن يبحبشوا بتاريخ من كَتَب وجغرافيته وتربيته..هم نسخوا جملة قالها في لحظة قد نمر بها جميعنا..لحظة تفصح عن ضعفنا..خوفنا…لحظة تخلي، لحظة انسلاخ الغريزة عن العقل لحظة وشت بصاحبها دون قصد منه، او قرار مسبق
… ونثروها في الهواء..هواء بلادنا الفاسد..الحاقد الطالعة منه رائحة الزبالة والبارود..
شاعر وغفى ..خيال وشرد … فارس وكبى..مخطىء واعتذر…ماذا تريدون اكثر أيها الحمقى…مصاصوا الدماء..اوتعتقدون بأنكم نادمون على حرب دامت عشرين سنة قتلتم فيها بعضكم؟؟ اوتعتقدون بأنكم انتهيتم من هذه الحرب وتعيشون الآن في سلام ؟؟
الحرب في دواخلكم تحتدم وتسري في الدم منذ الأزل والى الأبد..وان لم تجدوا ساحة لاقتتالكم هذه، تخترعون واحدة…وان لم تشموا يوميا رائحة الدم لن تتخدروا!
اعتذار من عائلتي الى كل انسان اعتبر ان الجملة التي كتبها الشاعر المناضل مصطفى سبيتي مسيئة له ولمقدساته، فمارس دينه المحب وصان لسانه. اما الذين اظهروا كرههم وحقدهم واسقطوا على الموقف امراضهم ورفضهم..فقط اقول لهم انتظروا العقاب..عقاب الحياة..فنحن نعيش على كوكب كروي…اين ستفرون؟؟

إقرأ أيضاً: الشاعر مصطفى سبيتي في السجن: هل تجرّأ حقّاً على السيدة العذراء؟

 

السابق
ما سرّ صورة الـbaby، الذي تحمله نانسي عجرم
التالي
نجوى كرم تواسي كريستينا صوايا برحيل والدها