هل تنجح الدول العربية في التصديّ لإيران؟

ماذا تمتلك الدول العربية من أوراق لمواجهة إيران وحلفائها في المنطقة في ظل سيطرت الاخيرة على السياسة العراقية، واللبنانية، واليمنية، والسورية، بشكل او بآخر؟.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أكثر من مناسبة أن ايران هي المموّل للإرهاب، وأنها عنصر أساس في عدم الاستقرار في المنطقة.

إقرأ ايضا: هكذا أصبح حزب الله إرهابيا بنظر العرب…

فـ”مواجهة إيران”، كان العنوان الأساس لإجتماع وزراء خارجية الدول العربية في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، منذ أيام. هذا الاجتماع جاء في ظل تعقيدات سياسية لدى بعض الدول العربية، منها إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته تحت عنوان “تدخلات إيران عبر حزب الله”.

فالاجتماع العربي لم يخرج بجديد في ظل الانقسام العربي، وعدم القناعة بهذه المؤسسة، غير القادرة على الخروج بقرارات. بحسب موقع “الحرة”. فان كان ثمة دافع سعودي لإدانة إيران، الا ان المعسكرالمقابل لن يقبل بإدانة طهران، كالعراق وسوريا ولبنان وقطر.

كون الأوراق التي تمتلكها الجامعة العربية لمواجهة النفوذ الإيراني قليلة جدا، واليقظة العربية متأخرة، فإيران موجودة في كل من العراق، وسورية ولبنان واليمن، وذلك بحسب المحلل السياسي في جريدة “الحياة” السعودية حازم الأمين.

وفي حال صدور أي قرار من الامم المتحدة ضد إيران سيكون له قيمة، على العكس من قرار جامعة الدول العربية في ظل الخلافات وقوانين الجامعة العربية التي تقوم على مبدأ الاجماع.

لذا، وبحسب محللين عرب، ليس أمام العرب سوى أن يتحدّوا لمواجهة النفوذ الإيراني، لان إيران لا تنتمي الى أي حلف لا إقليمي ولا دولي.

فالمنطقة عادت إلى عهد ما عُرف سابقا بـ”الحرب الباردة”، بعد دخول موسكو على خط  الخلافات في الدول العربية من خلال سوريا عام 2011. من هنا يلعب الفيتو الروسي والفيتو الأميركي، دورا في تقوية ايران.

والسؤال هل ان التهديدات الأميركية للميليشات المدعومة من إيران ستصنع خوفاً لدى إيران أو لدى جماعاتها من أحزاب في العراق؟.

مع الاشارة الى أن إيران لم تتأثر بالحصار الأميركي الذي فرض عليها بسبب المنفذ العراقي. فهل سيلتزم العراق بالمطالب الأميركية بإبعاد الميليشيات الشيعية الموالية لإيران عن الاراضي العراقية؟.

فمنذ غزو العراق عام 2003 من قبل القوات الأميركية يظهر أن العراق دفع الثمن لوحده واستفادت طهران لوحدها. فأين تكمن مصلحة دول الخليج العربية في الصراع الأميركي – الإيراني في العراق؟.

رغم ان واشنطن تتصدى مع العرب للنفوذ الإيراني، مع وجود إجماع على خطورة النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، الا انه لا جواب حول كيفية التصدي لإيران. فزعماء الخليج اتخذوا موقفاً صريحا بمساعدة العراق عبر توثيق العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية معه، ومجلس تنسيق سعودي- عراقي. وذلك بحسب جريدة “الشرق الاوسط”.

إقرأ ايضا: نصرالله: السعودية هي رأس الإرهاب

فكل ما تريده دول الخليج وأميركا هو استقرار العراق وأمنه بعيداً السيطرة الايرانية على سياسته. الا ان النفوذ يدخل من بوابة العلاقات الدينية والامنية والسياسية لبعض الاطراف فيه.

السابق
أين السعودية من استقالة الحريري وعودته عنها.. أو تريّثه ؟
التالي
بين الإستقالة والتريث… مكتسبات لبنانية!