شكل اعلان رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري السبت 4 تشرين الثاني 2017 استقالته من منصبه في خطاب بثته قناة “العربية”، صدمة للبنانيين وللسياسيين، بإعتبار ان هذه الخطوة المفاجئة قد وقعت كالصاعقة عليهم، خصوصاً بعد الاجواء الاجابية التي عكسها الحريري بعد زيارته الاولى للسعودية، الا ان ما حدث طرح العديد من التساؤلات ومنها من سيترأس الحكومة المقبلة، وان كان مصير لبنان الفراغ.
وفي هذا الاطار، يؤكد عضو كتلة المستقبل النائب السابق “مصطفى علوش” في حديث لـ”جنوبية” ان “في الوقت الحاضر المرجح هو الفراغ ولكن علينا الانتظار للاسبوع القادم لكي نرى ان كان هناك تغييرات او تقديم رسمي للاستقالة من قبل الرئيس سعد الحريري ومن ثمم نرى التطورات التي ستحصل”.
اقرأ أيضاً: عن مدى ارتباط التغييرات الداخلية السعودية باستقالة الحكومة اللبنانية…
ليتابع قائلاً ان” الفراغ هو المرجح وان التسوية ممكن ان تحصل من خلال وجود حكومة بعيدة عن حكومة تصريف الاعمال او حكومة تكنوقراطية”.
ليرى علوش ان ” احتمال قرب رئيس القادم من 8 آذار هو ضعيف جداً”.
اما من جهته فرأى الباحث والمحلل السياسي مدير جمعية “هيا بنا” لقمان سليم لـ”جنوبية” أنّ “هذه الاستقالة ليست مستجَد وزاري انما هي مستجد سياسي”.
مضيفاً ان ” الموضوع اليوم ليس موضوع استبدال رئيس حكومة بآخر، بإعتبار ان مصير لبنان على حافة الهاوية واي كلام اليوم عن بحث في اسماء يعتبر تجاوز وقفز فوق المشكلة الكبرى وبالتالي اي كلام عن استنباط رجل سني لمنصب رئاسة الوزراء هو ليس فقط سابق لاوانه بل خارج عن الموضوع”.
اقرأ أيضاً: الوزير مروان شربل لـ «جنوبية»: أزمة دستورية مع غياب الحريري.. الحكومة لا تستطيع أن تجتمع
وتابع سليم قائلاً ان” استقالة سعد الحريري تضمنت مجموعة من الاسباب الموجبة وهذه الاسباب الموجبة هي بنود خلافية بين اللبنانيين، وقبل ان يتم التوصل إلى حلول او الى تسويات بشأن كل بنذ من هذه البنود الخلافية، فلا اظن بأن هناك حكومة في لبنان “.
وختم سليم قائلاً ان ” البنود الخلافية هي ليست بنود لبنانية ولكنها بنود اقليمية بالدرجة الاولى، وعلى الارجح اننا سندخل في لحظة انسداد كثيف للافق ومن المبكر جداً بعد الحديث عن مخارج الازمة الحاصلة في لبنان”.
