لذلك عاشوراء فاجعة ومأساة

عاشوراء

متى قال الإمام الحسين (ع): هيهات منا الذلة؟

الجواب:
قالها: حينما سالم السلطة الأموية بطرحه التالي:
1 – دعوني أعود من حيث أتيت.
2 – أو أذهب إلى ثغر من ثغور المسلمين.
3 – أو أسيح في ارض الله الواسعة.
أجابته السلطة الأموية:
لن ندعك تذهب من مكانك حتى تبايع يزيد وتُقِرُّ له بأنه خليفة الرسول والمسلمين وتبايعه على الطاعة
(وإلا الحرب بيننا وبينك).

اقرأ أيضاً: لآخر في مفهوم الثّورة الحسينيّة

حينها قال الإمام الحسين (ع):

{ألَا وإنّ الدَعِيَّ ابنَ الدَعِيِّ قدْ رَكَزَ بينَ اثنَتَينِ بينَ السِّلَّةِ (الحرب) والذِّلَّةِ (المبايعة) وهيهاتَ منّا الذِّلَّة (المبايعة) يأبَى اللهُ لَنَا ذلكَ ورَسُولُهُ والمؤمِنونَ وحُجورٌ طابَتْ وطَهُرتْ وأُنُوفٌ حَمِيَّةٌ ونُفُوسٌ أبِيَّةٌ مِنْ أنْ نؤْثِرَ طاعَةَ اللِّئامِ على مصارِعِ الكِرَام}
{والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا أقر لكم اقرار العبيد}.

هنا يعلق طه حسين رحمه الله بقوله:
لولا هذه المسالمة التي سالم بها الحسين (ع) السلطة الأموية لاستقام كل نقد ضد الإمام الحسين (ع) لكن رفض السلطة الأموية للتسوية والمسالمة التي أبداها الحسين (ع) وبإقدامها على ارتكاب المجزرة كانت السلطة الأموية بقيادة يزيد اللعين الطاغية بنظر طه حسين سلطة إجرامية ارتكبت أعظم مجزرة في تاريخ الإسلام.
راجع كتابه بعنوان الفتنة الكبرى.

السابق
اهاالي العسكريين: لإحالة ملفات التحقيق الى المجلس العدلي والمباشرة بالتحقيق فورا
التالي
الـ «قضية 23» للمخرج زياد دويري يحقق رقماً تاريخياً!