صقر لـ «جنوبية»: نصرالله كشف تورط الأسد في قضية العسكريين

تحوّل ملف العسكريين من قضية وطنية إلى استثمار سياسي من قبل محور الممانعة.

ما زالت تداعيات خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وما تضمنه من رباعيات، وتشويش على المؤسسة العسكرية عبر تأكيد التسيق من تحت الطاولة، من العناوين التي تتصدر المشهد اللبناني.

إلا أنّ العامل الأهم في كلّ ما قاله نصرالله هو العسكريين المخطوفين ومحاولة ابتزاز الدولة اللبنانية وإجبارها على التنسيق مع النظام السوري لمعرفة مصيرهم.

هذا الطرح وما يحمله من أبعاد لبنانية، يطرح تساؤلات عديدة، حول إجبار الدولة اللبنانية على التنسيق مع نظام الأسد؟ وعمّا إن كانت حياة العسكريين مرتبطة بهذا العامل؟

كما يدفعنا إلى التساؤل أيضاً  عن مسببات عدم استثمار الدولة اللبنانية لعضويتها في التحالف الدولي لمحاربة داعش من أجل معالجة هذا الملف أي ملف العسكريين.

في هذا السياق وللوقوف عند هذه النقاط اكد النائب عقاب صقر ل “جنوبية” أنّه “بعد الهجمة المريبة من قبل حزب الله لزج لبنان في حلف اجباري مع نظام الاسد صار واضحا لمن أقفل عينيه وأذنيه السيناريو المركب الذي سبق ورافق وتلا صفقة جرود عرسال مع جبهة النصرة”.

وأضاف صقر ً “لو أراد حزب الله أن يسمي عمليته مع “النصرة” في جرود عرسال كان حرياُ به أن يسميها طوق النجاة، فقد أعطت الارهابي ابو مالك التلي فرصة ذهبية وقدمت له ما لا تاخذه جيوش جرارة فيما لو كانت محاصرة كحال بضع عشرات من رجال عصابة التلي”.

 

وتابع صقر موضحاً أنّ “حزب الله يريد اليوم القيام بعملية طوَّق نجاة سياسية لنظام الأسد، الداعم والشريك المؤسس في جماعات الارهاب في سورية والعراق. باختصار إنّها الجزء الثاني من عملية طوَّق النجاة التي يقدمها حزب الله للارهاب بفرعيه القاعدي -الداعشي والأسدي”.
وشدد صقر أنّ “لبنان لا يقدر ولن يقبل الدخول بهذه العملية الصفقة، لأنّ الرئيس الحريري قالها بوضوح وأوصلها الى كل من يعنيه الأمر في لبنان بكل الطرق: لا علاقة مع نظام وجيش الاسد تحت اي ذريعة. لان في ذلك ضرب للوفاق اللبناني وتجاوز لكل الاعتبارات العربية والدولية”.

إقرأ أيضاً: التنسيق بين الجيش اللبناني وحزب الله يتمّ في بيروت وليس في الجرود!‎

اما فيما يخص الجنود المخطوفين فأشار صقر إلى أنّ “العسكريين المخطوفين هم عند عصابات داعش المحاصرة من قبل الجيش اللبناني وليس أمام هؤلاء سوى تسليم الجنود للجيش اللبناني”.

ليؤكد أنّ “قول السيد نصرالله أنّ تحرير الجنود يستدعي تواصلاً مع نظام الأسد فهذا دليل إضافي على واحد من أمرين: إما أنّ الأسد يدعم ويتواصل مع داعش كما تقول كل الوثائق والمستندات الموثقة المنشورة في كبريات الصحف الدولية، أو أنّ الأسد سيبتز الدولة اللبنانية عبر ربط المساعدة في كشف مصير الجنود بعلاقة إجبارية مشبوهة معه. وفِي كلتا الحالتين يعتبر الاسد متورطا بهذه القضية بحسب كلام السيد نصرالله”.

إقرأ أيضاً: لا لسنا جبهة واحدة مع الأسد يا نصرالله

وأردف صقر “ننتظر من حزب الله وحلفاء الاسد القيام بما عليهم لدفع النظام السوري، للاستجابة في حل مصير الجنود اللبنانيين بدل ان يدفعو لبنان باتجاه علاقة خطرة مع نظام فاقد لكل مقومات الشرعية”.

ليختم منوهاً إلى أمر مريب وهو أنّ دعوات التنسيق مع نظام الأسد بدأت تحت عنوان إعادة النازحين ثم برز عنوان التنسيق للقضاء على الإرهاب ليصل إلى المطالبة بالتعاون لحل قضية الجنود المخطوفين، مؤكدا أننا امام ذرائع متعددة وغير مقنعة لهدف واحد التنسيق مع الاسد.

السابق
«الشباب المسلم» في عين الحلوة: لن ندخل في أي معركة ونرفع الغطاء عن كل من يسبب باشتباك
التالي
التحالف العربي بقيادة السعودية يقر بالغارة: هدف عسكري مشروع!