لا دعارة في الميناء ولا مخدرات: حملة شعواء تستهدف الواجهة البحرية للمدينة!

جنس ودعارة، وتحرش، ومخدرات، وبنات للبيع، كل هذا يحدث على كورنيش الميناء بحسب "زعم" الـmtv، تقرير مكتوب نشرته القناة عبر موقعها الالكتروني والمعلومات المغلوطة منسوبة إلى مصدر "ما"!

أن تحمل الكاميرا وتتجه إلى كورنيش الميناء في طرابلس، وأن تصوّر ما يحدث بعد الساعة السابعة مساء قبل أن تحذر أهالي المدينة من النزول إلى هذه المنطقة بعد هذا التوقيت!

ولو استجابت القناة ونزلت لتنقل الواقع بالصوت والصورة، لوجدت أنّ ما كتبته مجرد أقاويل هدفها الأوّل تشويه هذا المتنفس الوحيدة للطرابلسيين.

في الميناء لا دعارة بعد السابعة مساءً، وإنّما تجمعات عائلية، في الميناء لا مخدرات بعد السابعة مساءً وإنّما “أراكيل” تمتد على طول الشاطئ، في الميناء لا بنات هوى تباع ما يباع فقط هو “غزل البنات”، في البنات لا تحرش وإنّما خوف مبالغ فيه على العرض لأنّ النخوة رأسمال المدينة!

كورنيش الميناء، بمقاهيه الشعبية الرخيصة من حيث السعر، وبزاوره من الطبقات الفقيرة الوسطى يعد من النوادر في بلد تطغى عليه التعديات البحرية ويستحوذ المستثمرين على بحاره فما من شاطئ مجاني ولا حتى شبه مجاني وما من مقاهٍ شعبية.
فهل هناك من أهداف وراء هذه الحملة المفبركة؟!

رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين تساءل لموقع “جنوبية” عن أسباب عدم سؤال البلدية عند اعداد التقرير ونشره، مستغرباً كيف تمّ الأخذ بكلام شخص واحد متطرف يعمل ضد مصلحة المدينة.

وأوضح علم الدين أنّ “الكلام لا يمثل الميناء ولا أهلها ولا عائلاتها وهي عائلات محافظة ولها تاريخها وعادات وتقاليد نفتخر فيها”.

ليشير إلى أنّ بعض الشوائب قد تكون على الكورنيش البحري مثله مثل أي منطقة لبنانية أخرى، مؤكداً أنّ لا شكاوى خطية قد وصلتهم حول الدعارة او المخدرات أو أيّ من التوصيفات التي تمّ ذكرها في تقرير الـmtv.

من جانبه عضو المجلس البلدي في الميناء هاشم الأيوبي أكّد لـ”جنوبية” أنّ ما قيل غير صحيح مضيفاً “استنكرنا هذا الكلام وهو عار عن الصحة تماماً”.

مضيفاً “هناك مخالفات وهي عبارة عن أكشاك، ولكنها أكشاك تستقبل العائلات، أما ما قالته القناة عن جنس ودعارة ومخدرات عارٍ عن الصحة تماماً ونستنكره”.

إقرأ أيضاً: إطلاق مهرجانات طرابلس الدولية للعام 2017 ووزارة السياحة تحجب تمويلها

وعن الهدف من وراء هذه الحملة قال “بالنسبة لي أنا هاشم الأيوبي أتخوف من أن تكون هذه الحملة مفبركة كي لا يبقى لدينا شاطئ مجاني، ونحن عندما طالبنا بإزالة المخالفات أول شرط لنا كان لنا الحفاظ على الشاطئ، نحن نسعى إلى التنظيم ولا نريد إزالة المخالفات لكي يأتي المتوملين ويستملكون الواجهة البحرية ويحرمون الفقراء من هذا المتنفس”.

مضيفاً “هذه الحملة القائمة بحجة الإخلال بالآداب ليست بريئة وقد تكون مدبلجة، لهدف محدد وهو استملاك الواجهة البحرية في طرابلس”.

إقرأ أيضاً: ذكرى تفجيري طرابلس: النظام السوري متهمٌ والوزراء اللبنانيون في دمشق!

فيما لفتت مختارة الميناء السيدة هدى الكردي في حديث لـ”جنوبية” أنّ “كل ما ورد في التقرير غير صحيح جملة وتفصيلاً وهناك مصلحة من وراء ذلك، إذ هناك من يريد أخذ الشاطئ”.

متابعة “على اي قرائن استندت الـmtv في تقريرها هذا، لا دعارة ولا تحشيش على كورنيش الميناء، جميعنا نسهر هناك وليس هناك ما يتم الترويج له”.

وأكّدت الكردي “البلدية تتحمل المسؤولية كان عليها أن تستنكر ولكن الموقف البلدي كان دون المتوقع أمام هذه الحملة الي استهدفت الكورنيش”.

مضيفة “الجلسات على الكورنيش هي عائلية وهناك أطفال، وتأجير دراجات هوائية، كل شيء عائلي بامتياز”.

السابق
وفيق الهواريّ: مشروع الموازنة انتصار لحقّ الاطلاع في بلدية صيدا
التالي
حسين جابري أنصاري…«ضابط الكل»