العلاقات الأميركية الروسية… من سيّئ الى أسوأ!

روسيا
العلاقات الدبلوماسية الأميركية الروسية تراجعا دراماتيكيانتيجة الأزمات المتلاحقة، التي باتت تشكل عائقاً لآلية العمل المشترك بينهما تلبية للجهود التي ينادي بها الطرفين لتحسين العلاقات.

تحدث وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن إبلاغه نظيره الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا روسيا قامت بالتدخل في الإنتخابات الأميركية مما خلق حالة خطيرة من عدم الثقة. ان التخبط واضح على الطرفين، إذ أن القضاء الأميركي يستعد لمقاضاة عدد من الأفراد في إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب بتهمة التورط في علاقات مع الجانب الروسي.
وكان الرئيس الروسي فلادمير بوتين قد صرح أنه سيتم ترحيل 750 دبلوماسي أميركي عن الأراضي الروسية بحلول 1 أيلول من العام الحالي، وهو ما دفع أميركا إلى تهديد روسيا بالرد على الإجراءات بالشكل المناسب مطلع الشهر المقبل.

اقرأ أيضاً: هل ينجح انقلاب ترامب على الإتفاق النووي مع إيران؟

عدد من الصحف الاميركية تحدثت عن خلفية الازمات الدبلوماسية، وعلى وجه الخصوص ملف الإتصالات الروسية ودورها في تغيير نتائج الإنتخابات الأميركية قد يزعزع إستقرار الداخل الأميركي، وبهذا الخصوص أجرت صحيفة واشنطن بوست تحقيقاً صحافياً تناولت تورط أفراد من إدارة ترامب بعلاقة ملتبسة مع موسكو، وبحسب الكاتبة سارة بوسنر فإن لجنة فرعية تابعة لمجلس الشيوخ، اعطت النائب العام السابق بالنيابة سالى ييتس اول شهادة علنية عن تحقيقات الكونغرس حول التواطؤ المحتمل لحملة ترامب مع الروس للفوز في الإنتخابات الأميركية والإطاحة بصورة المرشحة السابقة هيلاري كلينتون.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” فإن اللجنة القضائية المتخصصة بالجريمة والإرهاب حذرت مجلس الشيوخ من المهام الملتبسة التي يقوم بها المستشار السابق لشؤون الأمن القومي مايكل فلين حيث ضلل بينس المعلومات حول طبيعة إتصالاته الهاتفية مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأميركية حيث تم رصد مجموعة مكالمات روتينية من وكلاء أجانب.
في المقابل تحدث موقع بلوم بيرغ الاميركي أن عضو مجلس الشيوخ تشاك جراسلى، شدد على وجود تحقيقا فى التواطؤ المحتمل بين روسيا وحملة ترامب الرئاسية، خصوصاً بعد إقالة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالى جيمس كومى. وتفاعلت الشكوك بعد رفض رئيس إتصالات البيت الأبيض انتوني سكاراموتشي الكشف عن المعلومات التي طلبها المشرعين الأميركيين.

اميركا بشار الاسد
وترجح بلوم بيرغ ان يزداد الوضع سوءاً في حال تم إستدعاء المزيد من ادارة ترامب، خصوصاً وان الديمقراطيين يشتكون من محاولة الجمهوريين المقربين من ترامب عرقلة العدالة بالإضافة إلى مماطلة اللجان المختصة بمتابعة ملف القضية الروسية.
كذلك تتوقع عدة تحليلات أميركية أن تتم الإطاحة بترامب في الإنتخابات النيابية التي ستحصل في عام 2018 إذ انه في حال حصل الديمقراطيين على عدد كبير من المقاعد فإن رئاسة ترامب ستكون معرضة للعزل.

وفي سياق متصل يبدو ان ما يحصل في واشنطن من تحقيقات حول علاقة للرئيس ترامب بالكرملين له علاقة وطيدة وانعكاس واضح على تردي العلاقات بين موسكو وواشنطن.وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن ثلاثة مستشارين للبيت الأبيض، أن نجل الرئيس الأميركي وافق على لقاء محامية لها صلة بالكرملين خلال حملة الانتخابات الرئاسية في العام 2016، بعد أن تلقى وعداً بالحصول على معلومات تضر بسمعة هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة. وحضر الاجتماع حينذاك، بول مانفورت، رئيس حملة ترامب الانتخابية، كما حضره جاريد كوشن، زوج ابنة ترامب، حسبما قالت التايمز.

اقرأ أيضاً: واشنطن تخشى إخراجها من سورية بعد «داعش»!

ونقلت الصحيفة بياناً لترامب جونيورأكد فيه صحة الخبر وأنه التقى المحامية الروسية نتاليا فيسلنتسكايا.وأضاف ترامب جونيور أنه “بعدما تم تبادل التحية، قالت السيدة إن لديها معلومات أن أشخاصاً على صلة بروسيا يمولون اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ويدعمون السيدة كلينتون”. لكن اللافت ما أشار اليه ترامب جونيور قائلاً، “كانت تصريحاتها غامضة وملتبسة وغير منطقية. لم تقدم أي تفاصيل أو معلومات. واتضح سريعاً أنها لا يوجد لديها معلومات ذات مغزى”، ليتضح بعد ذلك أن “فيسلنتسكايا نقلت الحديث إلى قضية تبني الأطفال الروس والى قانون أميركي يضع الروس الذين لهم صلة بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في قوائم سوداء، وأن مزاعم المعلومات كانت مجرد ذريعة للاجتماع”، على حد قول ترامب جونيور.

السابق
الجيش: زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي خرق المياه الإقليمية اللبنانية
التالي
عماد كريدية يوضح لـ«جنوبية»: تعاوننا مع «هواوي» ليس تطبيعاً