واشنطن تخشى إخراجها من سورية بعد «داعش»!

كيف ستجد واشنطن المبررالقانوني لبقائها في سوريا بعد إنهاء "داعش"؟ وهل بات "داعش" حاجة اميركية للسيطرة على مناطق من سوريا لحماية مصالحها والمصالح الاسرائيلية؟؟

أعربت واشنطن عن مخاوف لديها من أن تفقد موطىء قدم لها في سورية بعد انتهاء المعارك ضد «داعش». حيث نبّه مسؤول العمليات الخاصة في الجيش الأميركي ريموند توماس الى ان موسكو تتجه الى إخراج واشنطن من سورية على غرار ما فعلته مع أنقرة، بحسب ما نقلت جريدة “الحياة” السعودية.

إقرأ ايضا: هل تخذل واشنطن الأكراد في سوريا مجددا؟

ففي تصريح لتوماس في «مؤتمر أسبن» الأمنيّ الذي عُقد في الولايات المتحدة، قال “أن روسيا بات لها موطئ قدم متمّكن في سورية. فمئات الجنود الأميركيين من القوات الخاصة و”المارينز”، يعملون تحت إمرة توماس مباشرة”.

بالمقابل، أفادت مصادر في المعارضة السورية أن موسكو تعزز وجودها في الجنوب السوري، حيث شرعت في اقامة قاعدة عسكرية لها شمال درعا.

في حين نقلت «نيوزويك» عن توماس أن المواثيق الدولية قد تمنع بلاده من البقاء في سورية، إذا لم ينل دخولها موافقة الحكومة السورية، على عكس موسكو التي تدخلت بطلب من النظام السوري نفسه. وكان سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، قد وصف الوجود العسكري الأميركي على الأراضي السورية بأنه “غير قانوني”.

كما أكدت معلومات أن القوات النظاميّة خصصت “الكتيبة 110” في مقر قيادة الفرقة التاسعة في درعا، “كرافانات” جاهزة للقوات الروسيّة.

وكانت روسيا، وبعد مضيّ 5 سنوات على الحرب في سورية، تدخل قواتها في الأزمة، بعد تفويض الكرملين نشر قوات عسكرية في سورية، بعد الطلب الرسمي السوري، لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، من خلال تشكيل تحالف سوري، عراقي، إيراني، روسي.

في حين أتى الدخل الاميركي جاء على قاعدة حماية المدنيين، خاصة بعد تعرّضهم لهجوم بالمواد الكيماوية من قبل النظام، وكان الرد الاميركي في مطار الشعيرات من خلال صواريخ انطلقت من مدمرات في شرق البحر المتوسط، اضافة الى الوجود المستمر عبر قوات سوريا الديموقراطية الكردية المسلحة من واشنطن.

وبدأت “سي اي إيه” بتسليح المقاتلين السوريين منذ المرحلة الأولى للحرب الأهلية السورية التي انطلقت عام 2011. في البداية، كانت “سي آي إيه” تقدّم دعما غير قوي إلى الثوار كالجيش الحر، لكن سرعان ما بدأت في تدريب وتقديم الأموال، والاستخبارات لبعض القادة المحددين.

ولكن في 17 ايلول أغارت مقاتلات أميركية على مواقع للجيش السوري في دير الزور ما أسفر عن سقوط 62 جنديا من القوات السورية قتلوا وأصيب أكثر من 100 استنادا إلى معلومات تلقتها الوزارة من الجيش السوري.

مما مكّن “داعش” من السيطرة أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن اربع مقاتلات أميركية شاركت في الهجوم، من الحدود العراقية. وتجدر الإشارة إلى أن طائرات تابعة للتحالف الدولي وجهت ضربة إلى المعسكر الميداني للواء 168 في الفرقة السابعة بالجيش السوري في دير الزور.

وأسفرت هذه الغارة عن مقتل اربعة جنود سوريين وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تدمير ثلاث عربات قتالية لنقل المشاة، واربع سيارات مزودة بالرشاشات الثقيلة.

ويشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد شنت في الثالث من آب من عام 2014 غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم الجيش الأميركي في مواجهة أية جهة كانت بما في ذلك القوات المسلحة السورية.

إقرأ ايضا: معهد واشنطن: إيران نمر من ورق وصواريخها لم تصب اي هدف

ويضم التحالف: الولايات المتحدة، أستراليا، الدانمارك، فرنسا، بريطانيا، بلجيكا، كند،هولندا، إيطاليا، إسبانيا، النروج، تركيا، نيوزيلندا، إسبانيا، العراق.

السابق
فيرا يمين تعلن النصر!
التالي
بالصور: الجيش اللبناني يقدم المساعدة للنازحين