هل تنكرت حركة أمل لفكر الإمام الصدر؟

كان ملفتاً جداً المنحى الذي أخذته ردود فعل بعض الحركيين على الفيديو الذي انتشر خلال اليومين الماضيين عبر وسائل التواصل الحديثة للمفتي الشيخ أحمد طالب، كونه ينسجم مع الفكر الإسلامي الوحدوي لمؤسس حركة أمل السيد موسى الصدر، والمستغرب كيف انحصر جو الإعتراض على كلام المفتي طالب ببعض مناصري أمل دون أن يشترك مناصروا حزب الله بهذه الحملة…
وبالرغم من أنه مضى على بث هذه الحلقة التلفزيونية قرابة السنتين ونصف، إلا أن بعض المتأذين من تصاعد حضور المفتي في أوساط إسلامية وعربية، ولدى شرائح مثقفة وواعية… هو ما جعل المتضررين لمحاولة تشويه سمعة المفتي طالب..
هذا ما يجعلنا نتساءل عن سبب سكوت الرئيس نبيه بري، لأنه لا يعقل أنه يوافق على المنهج الشيرازي الذي ينتشر في صفوف الأمليين..
ويعتبر أحد المطلعين على خفايا الصراع الداخلي أن الشيخ أحمد طالب لعب دوراً محورياً في الوساطة التي جرت منذ ثلاثة عشر عاماً، والتي جمعت الرئيس بري والمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله.. وكانت خطوة رائدة، هدفت لتعزيز الفكر الإسلامي العقلاني.. في البيئة الشيعية، وتحديدا في جو حركة أمل!!

سنتان ونصف مرتا على نشر حلقة تلفزيونية في مصر، كان لها صداها الإيجابي في أرض الكنانة ولدى المثقفين الإسلاميين، ويأتي اليوم (طويلب) ليحاول سمعة المفتي طالب، وهو الذي لم يتحدث الا بما يجمع الكلمة، ويوحد الأمة!!!
وهل انحدر مستوى أمل ليصبح الشيخ حسن شريفة أهم شخصية علمية في أوساط حركة أمل..؟! أم أن للرئيس بري رأي آخر؟!

السابق
دائرة زحلة: تحالفات سكاف-المستقبل إلى الواجهة والكل رابح
التالي
روسيا توسّع الشراكات في سورية… رقعة إيران تتقلّص