«جمعة الغضب» في الاقصى تستنفر الاحتلال ولا تحرك العرب

اقتحمت القوات الاسرائيلية المسجد الاقصى، وقتلت اربعة شبان ومنعت المصلين من دخوله منذ اسبوع ووضعت بوابات الكترونية لحماية عناصرها من اي مقاومة.

قرر الجيش الإسرائيلي أمس الخميس نشر 5 كتائب من جنوده في الضفة الغربية، لمواجهة الصدامات التي قد تحصل اليوم الجمعة قبل وبعد الصلاة. وتخاف إسرائيل من انطلاقة أية شرارة في القدس المحتلة، قد تمتد إلى الضفة الغربية.

أقرأ أيضا: «اليونيسكو» تتبنى قرارا بإعلان «المسجد الأقصى» تراثًا اسلاميًا

ويرتبط القلق الإسرائيلي من تفلت الاحتجاجات في محيط المسجد الأقصى التي خرجت عن سيطرة القيادات الفلسطينية الدينية و السياسية.

وقد طلبت قيادة اركان جيش الاحتلال العدول عن اقامة “البوابات الإلكترونية” على مداخل الأقصى خوفا من أية ردة فعل قوية، والتي كان الهدف منها بحسب موقع “المدن” الالكتروني هو القول ان قوات الاحتلال مسؤولة عن المسجد الاقصى، وليست الأوقاف الإسلامية في القدس هي المسؤولة. علما ان الاعلام العالمي تحدّث عن اتصال تركي اسرائيلي طلب فيه رجب طيب اردوغان من اسرائيل التوقف عن اقامة بوابات الكترونية على مداخل الاقصى.

وكان الاهالي في حي سلوان في البلدة القديمة، وعند باب الأسباط، قد اتفقوا على التجمع امام البوابات ليلا لقطع الطريق على المعوقات الحديدية التي فرضها الاحتلال لمنع المصلين من الدخول.

كما تم الاتفاق على ايقاف احتفالات الزواج لهذا الاسبوع يومي الخميس والجمعة، مع اغلاق كل المساجد في المنطقة، والاعتصام لأداء الصلوات عند أبواب الأقصى.

مع الاشارة الى ان يوم “جمعة الغضب” الذي بدأ قبل صلاة المغرب يوم أمس الخميس يستمر حتى ما بعد صلاة الجمعة، قد يغيّر الاحداث في ظل غياب وصمت عربيين لافتين.

ورغم فورة الغضب هذه، يستمر التعنت الاسرائيلي، حيث أعلنت شرطة الاحتلال انّها ستُبقي على البوابات الالكترونية على مداخل الأقصى في القدس الشرقيّة.

في حين اشارت صحيفة “هآرتس” الصهيونية الى ان إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت ان نتنياهو يدرس “تغيير قرار وضع البوابات الإلكترونية وأجهزة الكشف عن المعادن عند مداخل المسجد الأقصى”. في حين ان جهاز الأمن العام الاسرائيلي “الشاباك”، أوصى بإزالة البوابات الالكترونية، لكن شرطة الاحتلال رفضت تنفيذ ذلك.

وتدرس شرطة الاحتلال حصر الدخول الى الاقصى للصلاة بالمقدسيين فقط، خوفا من الحضور الحاشد من أجل الضغط لإزالة البوابات. وهي خطوة وصفتها “هآرتس” بـ”إنجاز حققه المقدسيون لم يسبق له مثيل”.

وكتبت الصحيفة، بالقول “أن صاحب السيادة الحقيقية في الحرم القدسي ليس إسرائيل ولا الأردن ولا الأوقاف، وإنما هي للفلسطينيين المقدسيين”. وبحسب مسؤول في حركة “السلام الان”: ان “البوابات الإلكترونية لن تنقذ حياة إسرائيلي واحد”.

وختم بالقول “حان الوقت لنطالب بإزالة البوابات الإلكترونية، فهي لا تستحق أن تسيل دماء إنسان من أجلها”.

من جهة أخرى، شدد مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين أن “الفلسطينيين يرفضون التعامل مع البوابات الإلكترونية التي وضعتها إسرائيل على بوابات المسجد الأقصى، بأي شكل من الأشكال”. وذلك بحسب وكالة الاناضول” التركية.

إقرأ ايضا: بالفيديو: يوم «الغضب الفلسطيني» في القدس

وقال المفتي، اليوم الجمعة انه “يجب ازالة البوابات التي وضعتها إسرائيل على بوابات المسجد، نحن لا نقبل أي قيد على باب المسجد الأقصى المبارك”.

ويحتج الفلسطينيون منذ يوم الأحد الماضي على البوابات الإسرائيلية ويطالبون بإزالتها. بعد عملية نوعية لمجموعة شبان فلسطينيون قتلوا مجندين صهاينة عند مدخل الاقصى الاسبوع الفائت.

وقد اشتعلت المواجهات وسقط عشرات الجرحى بين المقدسيين امام بوابات الاقصى بعد صلاة الظهر اليوم، وفي بيت لحم حيث حاولت قوات الاحتلال تفرقة المتظاهرين واعتقلت عددا منهم.

وكان اسماعيل هنية، القيادي في حركة حماس المقينم في غزة، قد دعا الى اجتماع عاجل لوضع خطة لللاتفاق على استراتيجية لمواجهة الاحتلال.

السابق
فايد لـ«جنوبية»: معركة جرود عرسال إيرانية
التالي
رسالة كويتية إلى الدولة اللبنانية: أوقفوا انتهاكات حزب الله حفاظاً على العلاقات بين البلدين