تظاهرتان متقابلتان بتوقيت واحد: من رخص لفتنة اللاجئين السوريين؟!

ماذا سيحدث في 18 تموز؟ وهل سيتم تلافي الاصطدام بين مجموعة مؤيدة للاجئين السوريين وأخرى مناهضة؟

“كل الإدانة للعنصرية السلطوية القاتلة، وأقصى التضامن مع ضحاياها من اللاجئين السوريين”، تحت هذه العناوين وعلى خلفية أحداث عرسال الأخيرة والصور المتداولة لعملية إذلال اللاجئين أثناء عملية الدهم، إضافة إلى حالات وفيات غير مقنعة وثقت في السجون، دعا المنتدى الإشتراكي إلى وقفة احتجاجية هدفها التأكيد على التضامن مع الشعب السوري اولمطالبة بتحقيق شفاف وذلك في ساحة سمير قصير يوم الثلاثاء 18 تموز عند السابعة والنصف.

إلا انّ ما بدأه المنتدى الاشتراكي بوعي، بعيداً عن أيّ فتنة، استغلته صفحة مسمّاة “اتحاد الشعب السوري في لبنان”، وهي صفحة فيسبوكية ناشطة لا صورة واضحة عن أهدافها ولا خلفية حول الذين يديرونها مما يطرح شكوكاً حول لعبة مخابراتية هدفها شيطنة اللاجئ السوري ووضعه في مأزق بمواجهة مع اللبنانيين أو لنكون أكثر دقّة مع المؤسسة العسكرية.

هذه الصفحة (اتحاد الشعب السوري في لبنان) وغيرها من الاستعراضات الاعلامية التي تدعي أنّها تدعم الشعب السوري بالتهجم على اللبنانيين ساهمت في زيادة الشرخ بين اللبناني والسوري، محولّة بوصلة الهدف من طلب العدالة إلى التصويب على الجيش اللبناني، مما دفع المزايدين في الجهة المقابلة إلى تنظيم تظاهرة في مواجهة الأولى في الزمان والمكان نفسه دعا إليها أهالي شهداء الجيش اللبناني.

إقرأ أيضاً: نصرالله في خطاب تحرير الموصل: أمر عرسال لي!

الأمر الذي دفع المنتدى الاشتراكي على إثر هذه التداعيات، وتجنباً لأيّ انفجار إلى إلغاء دعوته مؤكداً في بيان نشرته الصفحة أنّ “صفحة اتحاد الشعب السوري في لبنان المشبوهة تواصل حملتها التحريضية لزيادة الشرخ بين الشعبين اللبناني والسوري”.

مضيفاً البيان”نحمل صفحة الاتحاد مسؤولية أيّ ضرر قد يتعرض له اي شخص، بسبب تحريضهم المستمر، سيشارك في الاعتصام المنوي تنظيمه مساء الثلاثاء 18 تموز في حديقة سمير قصير”.

وفيما تصرّ صفحة الاتحاد على الدعوة والتجييش للمشاركة في التظاهرة وعدم التأثر بكل الاتهامات وكل ما يساق، تساؤلات عديدة وملحة تطرح، أين دور الجهات المعنية لبنانياً؟!

إقرأ أيضاً: أحد موقوفي مداهمة عرسال توفي بعد توقف كليتيه!

فالعلم والخبر المعطى لتظاهرة شهداء الجيش اللبناني في ذات توقيت التظاهرة الأولى، يضع الجهة المعنية أي المحافظ أولاً و وزارة الداخلية ثانياً، أمام مسؤولية، إذ أنّ تجنب الاحتكاك قبل وقوعه هو واجب المؤسسات المخولة السماح بالتظاهر أو منعها. هذا الصمت المريب أمام التظاهرات المضادة، يقابله صوت معارض سوري يؤكد أنّه بريء من هذه الدعوات، فهل تتحرك اجهزة الدولة اللبنانية لتلافي انفجار محتمل؟ أم أنّ اللاجئ السوري سيكون ضحية لمكيدة جديدة؟

السابق
بالفيديو: كنانة علّوش وطاقمها يتعرضون للضرب والتوبيخ من قبل شبيحة الأسد!
التالي
جميل السيد: توقعوا مظاهرة مليونية لنازحين مع النظام