أحد موقوفي مداهمة عرسال توفي بعد توقف كليتيه!

عرسال
توفيق يوم أمس الجمعة 14 تموز الشاب السوري محمد الغاوي 23 عاماً، وهو أحد الذين أوقفوا إثر عملية الدهم. فيما تداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي المنشور التالي بعد إعلان خبر الوفاة.

عرسال اختلّ توازن بائع الماء الموقوف من شدة الإعياء وأوجاع الضرب الذي تعرّض له مع 380 من اللاجئين السوريين الموقوفين، وراح الدمّ ينزف من أذنه.

استغاث زميله بالعسكري الواقف عند باب الغرفةٍ ذات الثلاثين متراً مربّعاً، وقد حشر فيها نحو مئة موقوف مقيّدين بأصفاد بلاستيكية ورؤوسهم مطأطأة.

ردّ العسكري: “بدّي إلعن أبوك وأبوه. عاملّي دكتور هون؟ ما تروح تعمل كلب عند بشّار، شو جابك لعندي لهون؟ بدّكن حريّة يا ولاد الكلب وأشكالكن هيّ اللي بدّها تسقّط بشّار الأسد؟”.. وأخذ يضرب جميع من بالغرفة بالهراوة بمن فيهم “توفيق” بائع الماء المريض والشابّ الذي استغاث بالعسكري من أجله، فهشّمت ضربات الهراوة جمجمة “توفيق”. وساءت حالته فتمّ سحبه إلى مكان مجهول.

إقرأ أيضاً: نصرالله في خطاب تحرير الموصل: أمر عرسال لي!

بعد أكثر من أسبوعٍ على الحادثة، تمّ استدعاء شقيقة “توفيق محمد الغاوي” إلى مستشفى زحلة الحكومي، حيث قيل لها أنه أنهى علاجه وتمّ تخلية سبيله وعليها ان ترافقه.

وقبل أن يسمح لها بلقائه، جعلوها توقّع مع صهرها إفادةً بأنهما استلماه حيّاً. ثم سمحوا لها برؤيته من خلال زجاج غرفة العناية الفائقة.
سألتهم بذهول: كيف سيخرج بهذه الحالة؟! فطمأنوها أنه لا يزال بعض “الأمور القضائية” يتعيّن إنجازها قبل خروجه.
– “ليش أخي شو عامل؟ أخي بيّاع ماء!”.
– “أخوك حاول يفجّر نفسه بالضباط. أخوكِ انتحاري”.
– “أخي درويش، الكلّ بيعرفه بيّاع ماء”.
– “يللا يللا خِلصِت الشوفة”.

إقرأ أيضاً: 300 نازح من عرسال الى عسال الورد: هل يتكرر نموذج الطفيل؟

عند مغادرتها، رآها الطبيب المعالج واجتمع بها في خلوةٍ سريعة قائلاً لها:
“شقيقك تعرّض لضرب عنيف على الرأس والبطن تسبّب له بنزيف داخلي وتوقّف كليتيه عن العمل، وهو في غيبوبة وبحاجة ماسّة لجرّاح في الأعصاب الدماغية، ويجب نقله فوراً إلى أيّ مشفى آخر من أجل إنقاذه.

اليوم .. توفي توفيق .. وسيدفن بصمت بعيداً عن “القنوات الاعلامية اللبنانية الساقطة”.

السابق
الشيخ زغيب يرفع الصوت ويدعو لمواجهة بائعي الهوى في الضاحية
التالي
المفتي حسون: عيب على الحكومة اللبنانية!