لقاء الحريري وقائد الجيش حسم قرار معركة عرسال

قائد الجيش
بعد ارباك سياسي واعلامي عمّ الساحة اللبنانية في الايام الماضية حول ما نشر بأن رئيس الحكومة سعد الحريري بدّل موقفه من عملية تحرير جرود عرسال المزمع تنفيذها من قبل الجيش اللبناني قريبا، وانه أبلغ ذلك الى قائد الجيش العماد جوزف عون الذي التقاه قبل يومين بضرورة تعليق تلك العملية، فان الاخبار والتصاريح اليوم عادت لتحض ما نشر من تلك التكهنات، وتؤكد ان الحلّ العسكري هو الذي سوف يتبع في حال فشلت المفاوضات مع المسلحين بسحبهم من الجرود.

اشارت مصادر سياسية متابعة لصحيفة “الجريدة” الكويتية إلى أن “لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري بقائد الجيش العماد جوزيف عون، وحضور وزير الدفاع يعقوب الصرّاف أتى ليدحض كل ما قيل عن حملة منظمة من قبل رئيس الحكومة لإرباك الجيش، ورسم خطوط حمر أمامه تحول دون مشاركته في المعركة المرتقبة لتحريرجرود عرسال”، لافتة إلى أن “الحريري عبّر للمجتمعين عن استيائه لوفاة السوريين الأربعة مهما كان السبب”، رافضاً “إعطاء الموضوع طابعاً سياسياً”.

اقرأ أيضاً: بين قهوجي وعون … ما هو قرار الجيش في عرسال؟

ولفتت المصادر إلى أن “الحريري قارب الموضوع من ناحية إنسانية وليس سياسية، وطلب من المعنيين تزويده بتقرير مفصل حول ما حصل ليبرزه أمام الرأي العام”. وأوضحت المصادر أن “معركة جرود عرسال ستبدأ في أي لحظة قبل منتصف الشهر الحالي، إلّا في حال حصول تقدم مفاجئ في مفاوضات اللحظات الأخيرة”، مشيرة إلى أنه “بعكس كل ما أشيع في الفترة الماضية، عن اقتصار مشاركة حزب اللهب المعركة من الجهة السورية، فإن الوقائع الميدانية تشير إلى مشاركة مقاتلين نخبويين من الحزب بالمعارك من الجهة اللبنانية أيضاً”.
فيما نقلت مصادر عسكرية رفيعة المستوى لصحيفة “المستقبل”، “إرتياح اليرزة لنتائج اللقاء الّذي جمع رئيس الحكومة سعد الحريري، وقائدالجيش العماد جوزيف عون، ووزير الدفاع يعقوب الصراف، فيا لسراي الحكومي”.
وأكّدت أنّ “قيادة الجيش مرتاحة للدعم السياسي المُطلق الّذي تلقّته من رئيس مجلس الوزراء، في سبيل إكمال المعركة ضدّ الإرهاب”، لافتةً الإنتباه إلى أنّ “التواصل دائم بين الحريري والعماد عون، سواءً من خلال اللّقاءات أو عبر الإتصالات الدوريّة، وبعضها بعيد عن الإعلام”، مشدّدةً على أنّ “أهمية لقاء السراي باعتباره أوقف كلّ حملات التحريض على الجيش ووضع حدّاً للمصطادين في الماء العكر، ولكلّ من يُصوّب سهامه بإتجاه المؤسّسة العسكرية”.


وركّزت المصادر، على أنّ “الدعم السياسي المُطلق للجيش يدفعه إلى استكمال مهامه الأمنية فيمكافحة الإرهابوالمحافظة على الأمن بزخم أكبر، بغضّ النظر عن كلّ الحملات الممنهجة على الجيش الّتي لم تستطع التأثير لا على زخمه ولا على عزمه ومعنويّاته”، موضحةً أنّ “العماد عون حمل إلى الحريري أمس بعض المعطيات الأساسيّة في ما يتّصل بمداهمة مخيمات عرسال”، مؤكدةً أنّ “التحقيقات لا تزال جارية بهذا الشأن والنتائج النهائيّة سوف تصدر في القريب العاجل”.

مساعدات عسكرية أميركية جديدة للجيش
وتحضيرا على ما يبدو لمعركة جرود عرسال، أكّدت اوساط دبلوماسية عليمة في حديث لـ”الديار” أنّ المساعدات للجيش سوف تستمرّ من قبل الولايات المتحدة الأميركية، كما أنّ دولاً أوروبية عدّة تنوي تقديم مساعدات له لتشجيعه على الإستمرار في مواجهاته ضدّ الإرهاب في عرسال وجرودها، وفي أي منطقة أخرى، تصله المعلومات عن تحرّكات للإرهابيين فيها. وأوضحت بأنّ تزويدالجيش بالمعدّات والأسلحة اللازمة من شأنه أن يُسهّل له مهماته العسكرية، كما تحقيقه للإنتصار على الإرهابيين الذي كانوا يهدفون الى توتير الوضع ليس فقط في المناطق الحدودية معسوريا، بل وفي العاصمة ومناطق أخرى أيضاً.
ولفتت الاوساط في المقابل، الى أنّه لا يجب الخلط أوالربط بين ما يقوم به الجيش من مهمات ومداهمات خطيرة، وبين الأهداف السياسية التي تصل الى التحالفات الإنتخابية، لأنّ ذلك لا يؤدّي الى دعم الجيش وتشجيعه بل الى وضعه موضع الإنتقاد الذي هوبغنى عنه اليوم وغداً، وفي أي وقت. فالمؤسسة العسكرية لها الأمر، وعلى هذا الأساس يجب أن تُحترم من قبل الجميع الى أي طائفة أوحزب سياسي انتمى.

السابق
جرائم داعش حفرت الرّعب في نفوس أطفال الموصل
التالي
السوريّ اليوم…