ما هي ابعاد هجوم قاسم سليماني على الرئيس روحاني؟‎

يحتدم الصراع السياسي بين الحرس الثوري و الرئيس الجمهورية الايرانية حسن روحاني. فهل ينجح الأخير بتقليم اجنحة الحرس؟

كشف قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني بعد رده بعبارة شديدة اللهجة على انتقادات الرئيس الايراني حسن روحاني  عن ابعاد خفية في خلافات الحرس الثوري والحكومة الايرانية.

فالجنرال سليماني صعد هجومه على الرئيس الايراني حسن روحاني بقوله”لولا الحرس الثوري لضاع البلد” وذلك بحسب ما نقلته وكالة “ميزان” الإخبارية.

اما صحيفة “شرق الاوسط” فنقلت عن “سليماني” تحذيره الضمني للمسؤولين الايرانيين من وقوفهم ضد المرشد الايراني واصفاً اياه بالثروة الكبيرة.

اقرأ أيضاً: سليماني مهاجماً روحاني: لا يحق لأحد أن يضعف الحرس الثوري أو يتعرض له بالهجوم

كما وانتقد سليماني هجوم الحكومة على الحرس الثوري قائلاً ان “لولا الحرس الثوري لما كان هنالك ايران ” ليشدد على ضرورة توجيه الانتقادات له لا على الحرس الثوري  وطالب بعدها سليماني بتحييد الحرس الثوري عن كل المواقف السياسية وعدم تسييس دوره وذلك وفقاً لوكالة “مهر” الكويتية.

وكان روحاني قد قام قبل اسبوعين بانتقاد دور الحرس الثوري الايراني في المجالات الاقتصادية والاعلامية والسياسية واصفاً الحرس بالحكومة التي تحمل بندقية .

والجدير ذكره هنا ان هذه المرة الاولى التي يقوم فيها مسؤول كبير بوصف الحرس الثوري ب ” الحكومة الموائية”،

ورجحت مصادر مطلعة ان يكون سبب التصعيد بين كل من سليماني والروحاني يعود الى التنافس حول وزارات سيادية ثلاثة وهي : النفط والمخابرات والدفاع ” حيث ان التلاسن بين كل من الرئيس الايراني والحرس الثوري اتي مع استعداد روحاني للاعلان عن تشكيلته الحكومية المقبلة

اقرأ أيضاً: أحد الطلاب الإيرانيين يتهّجم على الرئيس روحاني وجها لوجه

وبحسب مصادر “سكاي بريس” فان الحرس الثوري يضع عينيه على 3 وزارات سيادية وهي وزارة الدفاع والنفط والمخابرات، في حين ان مصادر مقربة لروحاني قد قالت ان الرئيس الايراني يتجه الى تسمية قيادي من الجيش الايراني لمنصب وزير الدفاع وهو قد يكون مؤشر في توتر العلاقة بين كل من الحرس الثوري والحكومة كما من المتوقع بحسب “سكاي بريس” ان ان يقوم روحاني باقتراح وزير الدفاع حسين دهقان لمنصب سكرتير مجلس الأمن القومي بدلا من علي شمخاني.

والجدير ذكره بحسب ” صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية ان العداء بين الرئيس والحرس ليس جديداً، وقد قال احد القياديين السابقين للحرس الثوري الذي قاتل في الحرب العراقية الايرانية في اواخر الثمانينات وادان “سعي روحاني لتعزيز الدولة والجيش على حساب الحرس ليكون الحرس الخاسر الاكبر من سياسة الانفتاح الذي يسعى اليها روحاني.”

 

السابق
الجيش اللبناني مستعد للرد على أي استفسار حول وفاة أربعة موقوفين
التالي
ديما صادق ترد على النائب زياد أسود: من المفيد نشر هذه الصورة في هذا الوقت