ولادة «جيش لحد» سوريّ في الجولان المحتل!

لا تغفل اسرائيل عن حماية نفسها وشعبها وحدودها، وهي في سبيل ذلك تساعد حوالي 35 قرية سورية في الجولان المحتل، منعا لسيطرة حزب الله عليها مستقبلا. فماذا فعلت في هذا الاطار؟

عملت إسرائيل، وتعمل بهدوء على وضع مسمار جحا لها في المناطق الواقعة جنوب سورية من اجل الحد من وجود حزب الله على مرتفعات الجولان السورية ايضا. من خلال نسج علاقات ايجابية مع السوريين المقيمين على الحدود السورية- الفلسطينية المحتلة، وذلك منذ انطلاقة الاحداث السورية عام 2011.

إقرأ ايضا: عميل لجيش لحد ينتهي بحظيرة ابقار بـ «اسرائيل»

هذه العلاقات مع المسيطرين على الارض جنوب سورية، أي جبهة تحرير الشام، او ما كان يعرف بالنصرة سابقا،  من خلال تطبيب جرحاهم ومعالجة مصابيهم. في استعادة مماثلة لتجربة تأسيس جيش سعد حداد في الجنوب اللبناني، تحت عنوان ان “جيش الدفاع الاسرائيلي” هو الذي سيخلصنا من “جهنم” النظام السوري.

وتجربة تأسيس جيش لبنان الجنوبي وتدريبه، في العام 1976، نراها تتكرر من جديد اليوم ولكن على ارض سورية، بحسب موقع “نيوز ديبلي”. هذه التجربة المريرة التي قسمت الاهل والعائلات وشردت من رفض التعامل وضربت النسيج الوطني اللبناني تحت عنوان حمايتهم من  الفدائيين الفلسطينيين.

ففي العام 2017 أنشأ الجيش الإسرائيلي وحدة اتصال للتنسيق مع السوريين الموجودين على الحدود، من خلال تسهيل سفرهم عبر إسرائيل، اضافة الى توزيع الأغذية والملابس ومعدات البناء، اضافة الى وجود حافلات إسرائيلية جنوب سوريا تنقل السوريين من القنيطرة التي تسيطر عليها المعارضة السورية إلى داخل الكيان الغاصب إسرائيل.

ويقصد هؤلاء  السوريون اسرائيل للعلاج على غرار الجنوبيين الذين كانوا يقصدون اسرائيل للعلاج والعمل كيد عاملة في الاراضي الزراعية الفلسطينية، كما يتباهون بالمعاملة الحسنة التي يلقونها هناك. حيث يتعلمون العبرية نتيجة بقائهم لفترات طويلة هناك.

ففي لبنان استغلت اسرائيل الحرب والفلتان الأمني خلال الحرب الأهلية1975  والتي امتدت لعشرين عاما اضافة الى ان التحرير جاء في العام 2000،  كما استغلت اهمال النظام اللبناني لمواطنيه جنوبا حيث وجد الجنوبيون اسرائيل ملاذا لهم في مجالات الطبابة والعمل والسفر.

علما أن إسرائيل استغلت المواقف السلبية ضد الفلسطينيين لتدق إسفين العمالة، عبر المساعدات عبر بوابة فاطمة، فأسست ميليشيا سعد حداد اولا، ومن بعدها ميليشيا انطوان لحد، وبقي اكثر من 20 ألف لبناني حتى اليوم داخل اسرائيل هربوا غداة التحرير خوفا من عمليات انتقامية ضدهم.

واليوم تؤّمن اسرائيل للسوريين خدماتها لنحو35 قرية، كالتعليم والطبابة والأغذية والملابس. كل ذلك عبر وسيط سوري بواسطة معبري المعلبة ووادي مريع. وذلك بحسب موقع “المدن” الالكتروني. والذي ينقل ايضا أن “إسرائيل بالفعل لتأسيس ميليشيا تشبه جيش لحد في لبنان”.

كما تدعم “إسرائيل وتمّول اليوم فصيلاً يحمل اسم (فرسان الجولان) بقيادة أبو صهيب الجولاني، يعمل في بلدة جباتا الخشب، في القنيطرة”.

إقرأ ايضا: وفاة انطوان لحد…موت حقبة سوداء من تاربخ لبنان‎

ويبلغ عدد المنضوين في اطاره ما بين 300 الى 400 مقاتل، بميزانية تبلغ حوالي 50 ألف دولار شهرياً، مع أسلحة خفيفة. ومهامهم حراسة الحدود وتسيير دوريات في المنطقة. بمعنى ما جيش يراقب الحدود بين سوريا واسرائيل لمنع تسلل اي شاب الى داخل الااضي المحتلة.

السابق
بالصور: ماهر الأسد برفقة «النمس»
التالي
إجماع على مؤازرة الجيش في عرسال وتوقيف 336 مشبوهاً