عن سبب رفض «حزب الله وأمل» التمثيل النيابي للمغتربين!

الانتخابات
ما سر رفص حزب الله وحركة أمل تخصيص ستة مقاعد للمغتربين؟ رغم قبولهم سابقا بـ12 مقعد لهم؟

قدّم رئيس التيار الوطني الحرّ، وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل سلسلة مطالب خلال اجتماع اللقاء الخماسي الذي عقد في بيت الوسط، وأهم ما ورد فيها هو مطلب تخصيص ستة مقاعد للمغتربين يمثلون القارات الست، وإحتسابها من ضمن الـ128 نائبا.

لكن اللافت هو إعتراض كل من ممثليّ حركة أمل وحزب الله على مطلب باسيل، بحجة أن حزب الله لا يعرف إرتباطات هؤلاء المغتربين. أما حركة أمل فلا ترغب بجعل الاصوات الستة من ضمن الـ128. بل تريد اضافتهم الى 128. بحيث يصيرعدد نواب البرلمان 134 نائبا.

اقرأ أيضاً: الزهراني: تخلي الشباب عن حقوقهم الانتخابية!

من هنا، أكد النائب نعمة الله أبي نصر في اتصال مع “جنوبية” ردا على سؤال حول سر رفض كل من حزب الله وحركة أمل لهذا القانون، فقال: “هذا الاقتراح مقدّم في 10-11-2003، وقد وقع عليه عشرة نواب. وهم الزملاء أحمد فتفت، وغازي زعيتر، وياسين جابر، وعلي بزي، وفؤاد السعد، وغسان الأشقر، وبطرس حرب، وروبيرغانم، وغسان مخيبر، ونعمة الله أبي نصر. وافقت على هذا الإقتراح وزارة الداخلية والبلديات بشخص وزيرها آنذاك الياس المر بتاريخ 24 تشرين الثاني2003، كما وافقت عليه أيضا وزارة الخارجية والمغتربين بشخص وزيرها آنذاك جان عبيد بتاريخ 29/11/2003″.

“وهؤلاء النواب من مختلف الكتل والطوائف، ويحق لهم تعديل الدستور. وقد اقترحوا اضافة 12 نائب على عدد النواب الحاليين ينتخبهم اللبنانيون في الخارج ويقسمون مناصفة بين المسيحيين والمسلمين”.
ويتابع النائب عن منطقة كسروان نعمة الله أبي نصر، فيقول: “فما الذي جرى ليرفض الشيعة هذا الاقتراح؟. علما انه تمت الموافقة على هذا القانون الاقتراح من كل من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية، وكل مجريات هذا القانون تسير بحسب الاصول”.

ويلفت النائب أبي نصر الى ان القانون “ساري المفعول بحسب قانون العام 2008، وسيتم الحاقه بالقانون الجديد، أي قانون الانتخاب الذي يُعمل عليه الان، وهؤلاء سيترشحون وسينتخبون من قبل جماعاتهم، وستخصص لهم مقاعد في مجلس النواب. فلماذا يا ايها الزملاء كنتم موافقين على 12 نائب، واليوم ترفضون ستة نواب؟ وحينها لم يكن التيار الوطني الحر موجودا؟”.

ولكن ما هي خلفيات الرفض؟ يرى أبي نصر ان “السبب هو سياسة الاهمال والتعنت، لانه مطلوب من المغترب بحسب رأيهم الاموال فقط. علما ان الهجرة كبيرة. والمغترب يعيش في مكان اغترابه سعيدا ولن يحتاج الى العودة في هذه الظروف”.

ويؤكد أبي نصر، “نحن لا ننظر الى العددية، بل بالعكس. فلبنان اليوم لديه ميثاق واتفاق. ففي عهد الرئيس رفيق الحريري قال “اوقفوا العد، وسنسير ضمن المناصفة بضمانة خادم الحرمين الشريفين”. لكن وبشحطة قلم قاموا بتجنيس مليون رجل ولم يتحرك أحد، لكن أمس وخلال جولة الوزير باسيل الاغترابية، قام بتجنيس 25 الى 30 شخصية مهمة قامت الدنيا ولم تقعد مع العلم ان الوزير جبران باسيل يعمل بجد واجتهاد، ولديه قناعة وايمان ولا يفرّق، بل يسعى الى عودة المهاجرين من جميع الطوائف”.

اقرأ أيضاً: شباب الجامعات: النواب يعبون جيوبهم وسننتخب في سلّة المهملات

والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يتم السير بالقانون المقترح في انتخابات 2009 طالما انه أقرّ في العام 2008 في الدوحة؟ يؤكد النائب أبي نصر أننا “نحتاج الى تفعيل التوقيع الالكتروني”.

وختم النائب ابي نصر بالقول انه “لا يجب ان تتغير سياسة الوزارة مع تغيّر طائفة الوزير، بل يجب ان نضع قاعدة امام أعيننا، وهي “لبنان أولا”.

السابق
ثلاث اتهامات خطيرة ستضع حزب الله بمواجهة «مجلس الأمن»
التالي
جبران باسيل: هذا ما كشفه لي صديق روي الحاموش!