صباح الخميس الأوّل من حزيران أعلن المسؤول الإعلامي في بلدية صيدا غسان الزعتري عبر الواتساب تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان عدد من رؤساء بلديات منطقة صيدا قد تداعى لعقده بحضور رئيس بلدية صيدا من دون الإعلان عن سبب التأجيل . وكانت الدعوة لعقده قد نشرت يوم الأربعاء وأيضاً من دون الإعلان عن مضمون المؤتمر .
وعلمت “جنوبية” أنّ المؤتمر الصحفي كان معدّاً للإعراب عن رفض البلديات المحيطة بمدينة صيدا وخصوصاً التي يقطنها مسيحيون لمشروع النظام الانتخابي المقترح والذي يضم قرى قضاء صيدا إلى صور وبنت جبيل ويضم مدينة صيدا إلى قضاء جزين.
وقد اجتمع رؤساء البلديات المعنية باستثناء رئيس بلدية مغدوشة في مطرانية صيدا للكاثوليك وبحضور المطران إيليا حداد وأكد الحاضرون على أهمية العلاقة بين مدينة صيدا وقرى قضائها وأعربوا عن رفضهم للمشروع المقترح .
إقرأ أيضاً: انقلاب الشيعة على عون: هل خسر حزب الله الغطاء المسيحي في لبنان
وأبدى المطران حداد تفهمه لموقفهم ووعدهم بإجراء الاتصالات اللازمة وكان من المتوقع حضور النائب ميشيل موسى الاجتماع لكنّه لم يحضر ممّا دفع البعض للإتصال به والطلب منه الحضور، فحضر في نهاية الاجتماع طالباً عدم الإعلان عن حضوره وقدّم مداخلة أكد فيها على أهمية المحافظة على خصوصية المسيحيين وأنّ المسيح قدّم نفسه فداءً للبشرية وعلى مسيحيي المنطقة تقديم تنازلات لأنّ مصلحتهم أن تكون علاقتهم مع الشيعة وليس مع غيرهم مؤيداً فصل قرى قضاء صيدا عن المدينة وإلحاقها بصور وبنت جبيل ممّا أوجد بلبلة بين الحضور ورفعت الجلسة وتمّ تأجيل المؤتمر الصحفي .
إقرأ أيضاً: غضب في طرابلس: لا لنقل المقعد الماروني الى البترون!
وقال أحد الحاضرين أنّ مشروع عدوان الأصلي كان يشير إلى دائرة تضم صيدا وقرى قضائها وقضاء جزين لتكون منطقة نموذجية إذ تضم ثمانية نواب 2 سنة 2 شيعة 2 موارنة 2 كاثوليك لكنّ الرئيس نبيه برّي رفض ذلك مما دفع عدوان لتعديل مشروعه وفق اقتراح بري .
