مرسوم عون لفتح دورة استثنائية قد يودي الى كارثة دستورية!

وأخيراً اصدر رئيس الجمهورية مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، ولكن ما هو الخطأ في المرسوم الذي ارتكبه والذي قد يودي الى كالرثة دستورية؟

حسم الجدل الذي نشَب أخيراً بين الرئاستين الأولى والثانية حول الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، وعلى مسافة 13 يوماً من تاريخ 20 حزيران أي تاريخ انتهاء ولاية المجلس، وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرسوم العقد الاستثنائي للمجلس النيابي، محدداً مدته من السابع إلى العشرين من الشهر الجاري، حاصراً جدول أعماله بإقرار قانون جديد للانتخاب.

اقرأ أيضاً: ولادة قانون الانتخاب في افطار بعبدا: نسبي في 15 دائرة انتخابية

ولوحِظ انّ المرسوم لم يأخذ في الاعتبار يوم الخامس من حزيران موعد الجلسة النيابية التي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد دعا إليها بل تجاوَزه بيومين، وقد تم ذلك في الإفطار الذي عُقد غروب يوم أمس الخميس في قصر بعبدا.

إفطار بعبدا
في هذا السياق أكّد المحامي حسن بزي لـ”جنوبية” أنّ “المرسوم نظامي مئة بالمئة وليس مخالفاً للقانون ولا للدستور وهو ضمن صلاحيات الرئيس، ولكن الرئيس عون وقع في خطأ في مضمون هذا المرسوم إذ حدّد الجلسة لإقرار قانون انتخابي، وبالتالي في هذه الجلسة لا يستطيع المجلس أن يمدّد لنفسه وهذا يعني أننا سنكون ضمن قرار تشريعي. وعليه، يجب على الرئيس عون أن يعدّل المرسوم لتصبح الجلسة مخصصة لقانون الانتخاب وللتمديد أيضاً لأنه في حال أقدموا على اقرار قانون في لحظة انتهاء صلاحية المجلس فهناك مشكلة”.
مضيفاً “يجوز حصر الجلسة ببند واحد، ولكن هنا، فإن الرئيس يعمل مع مجلس نوّاب ستنتهي صلاحيته في 20 حزيران، فإذا لم يُتفق على مدة العقد الاستثنائي وأقروا القانون في 20 حزيران وقت انتهاء صلاحية المجلس، كيف سيكون الوضع؟ فمجلس النواب لم يعد موجوداً، وكيف بالتالي سوف يتم التحضير للانتخابات؟ سوف ندخل في فراغ تشريعي وتحصل كارثة” هذا الخطأ كان لا يجدر برئيس الجمهورية ومستشاريه الوقوع فيه كما يقول بزي.

اقرأ أيضاً: القضاء وهو يتحول أداة ترهيب وتجاوز من قبل وزير العدل وحزبه

والحل كما يختم المحامي بزي انه “يمكن لرئيس الجمهورية أن يعدّل المرسوم درءاً للفراغ التشريعي، وأن يكون محصوراً بإقرار قانون للانتخاب، إضافة إلى بند آخر وهو “التمديد عند الاقتضاء” وإلا يمكن ان يرتكب المرسوم كارثة دستورية !!”.

السابق
المرأة اللبنانية كادحة وليست مبتذلة يا صنّاع المسلسلات
التالي
سمير قصير في ذكرى اغتياله: أين اصبح التحقيق؟!