وزير الطاقة يقاضي 400 مواطن.. والناشطون يعلقون: وقاحة!

في جمهورية الفساد تتحوّل حرية الرأي والتعبير إلى قدح وذم، أما المساءلة فهي بحكم التشهير!

فاحت رائحة الفساد من صفقة الكهرباء، وارتفعت الأصوات في مواجهة المناقصة التي وصفت بالمشبوهة، فيما قدّم النائب سامي الجميل أوراقاً تكشف ما خفي، ليكون الرد عليه “أو الكهرباء أو استقالة الحكومة” وهذا ما جاء على لسان دولة الرئيس سعد الحريري!

هذه الصفقة التي عارضتها القوات، والتي وصفها دولة الرئيس نبيه بري بالمشبوهة والمعومة للجيوب، ها هي اليوم ذاهبة باتجاه القضاء لكي تزج في الحبوس كل من اساء إليها!

وبدلاً من أن يوضع الوزير موضع مساءلة المجلس النيابي وأن يقدم التوضيحات، تمّ وضع إعلاميين وسياسيين وناشطين على لائحة الادعاء الذي تقدم به وزير الطاقة سيزار أبي خليل، موصفاً ما قام به هؤلاء من تشكيك بالصفقة بالقدح والذم والتشهير!

إقرأ أيضاً: سيزار ابي خليل… وزير أو قرصان؟

إذاً، واستناداً إلى ما سبق فإنّ الإعلاميين أسعد بشارة ونوفل ضو، هما بانتظار استدعاء قضائي، بينما الوزير السابق أشرف ريفي والنواب سامي الجميل وبطرس حرب وروبير غانم، هم بانتظار رفع الحصانة والبت في ملفاتهم وما قدم ضدهم، في حين هناك 400 ناشط سوف يتم طلبهم.

إقرأ أيضاً: وزير الطاقة يدعي على الشعب أمّا الفساد فيبقى محصناً من أيّ محاكمة

في هذا السياق شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات من الذين استهدفتهم الدعوى، وانتقادات من الناشطين، ومن المعنيين بالشأن العام.

فكتب الإعلامي نوفل ضو على صفحته فيسبوك:
“أعتذر عن الغياب عن صفحتي لأيام أتمنى ألا تكون طويلة لأني مضطر للهرب والإختباء ويمكن طلب اللجوء السياسي الى دولة تحترم حقوق الإنسان ولا ترتبط مع لبنان باتفاق لتبادل المطلوبين، بعد الدعوى التي رفعها الوزير سيزار ابي خليل والتيار الوطني الحر ضد سياسيين وإعلاميين معارضين لصفقة البواخر تردد أن إسمي سيكون من بينهم الى جانب النواب سامي الجميل وبطرس حرب وروبير غانم والوزير أشرف ريفي ووزراء سابقين آخرين وزملاء إعلاميين…
خوفوني عن جد … عم ارجف … مساكين … الله يساعدكن!”.

فيما علّق الصحافي علي الأمين:
“اخر انجازات العهد بعد سبعة اشهر ما في مفسد امام القضاء لكن في مئات انتقدوا #وزير_الطاقة على ملف #الكهرباء المشبوه مدعى عليهم امام القضاء..عنجد في وقاحة اكتر من هيك؟”.

ليضيف الصحافي عماد قميحة:
“الرد الطبيعي على وقاحة وزير الطاقة ومن خلفه هي المطالبة باستقالة هذا الوزير
#سيزارارحلانت_وبواخرك”.

من جهته كتب الناشط في ميديا هاشتاغ طارق جميل أبو صالح:
“اسمع يا سيزار لا التهديدات ولا السجن بيخوفنا انه زمن الهشتغة يا عزيزي، وانا لح ريحك واعطيك المعلومات كاملة:
طارق جميل حسن محمد ابو صالح
مواليد بعاصير قضاء الشوف ٢/١٠/١٩٨٥
العمر: فايت بال٣٢
السكن متنقل بين بعاصير وبيروت.
رقم السجل ٣٠
الطول ١٨٣
الوزن ٩٠ الا شوي
نمرة الاجر ٤٦
سلملي على #ايةالله_باسيل وقلو #بالهشتاغات_جئناكم”.

ليعلق مروان شوباصي:
” على فكرة لو شوي القضاء اللبناني بيحترم نفسو، ولو بقدر راس ذرة…. كانت الشكوى رفعت على سيزار ابو خليل وكل من حمل حقيبة وزارة الطاقة….. بتهمة انها اكبر مصدر لسرقة حقوق اللبنانيين المادية (عشرات مليارات الدولارات) والمعنوية….
لك العالم بطل عم يفكر بالكهربا ال24/24، هلق الحكومات عم تدور على سبل إستخراج طاقة انظف وارخص….”.

بدورها تساءلت الصحافية رشا أبو زكي:
“لماذا يشتكي وزير الطاقة سيزار أبي خليل؟ هل التعاقد مع شركة خالفت دفتر الشروط هو الإصلاح؟ هل دفع 6 مليارات دولار من اقتصادنا المأزوم وجيوب اللبنانيين الفارغة من اجل بواخر سترحل بعد 5 سنوات هو التغيير؟ هل تهديد الناس بالعتمة يجب أن يقابله الصمت من اللبنانيين الذين لا يعرفون منذ 18 عاماً سوى المشاريع الفاشلة وإنفاق مليارات الدولارات من دون أن تأتي الكهرباء؟ ولماذا لم يتحرك القضاء المالي للتحقيق في المستندات المذكورة أدناه ومتابعتها؟ لماذا لم تعلن وزارة الطاقة حجم الغرامات التي فرضتها على الشركة التركية، أم انها لم تفرض شيئاً؟”.

وإليكم سائر التعليقات:

https://twitter.com/HANADY2624/status/869653701912297472

https://twitter.com/AleGemayel/status/869624448638484481

السابق
وزير الدفاع الايراني: نحن اسياد المنطقة وحكام الخليج مصيرهم كصدام حسين
التالي
الشهيد هاشم السلمان يسأل نصرالله: لماذا تقحم لبنان في حروب الآخرين؟