ما هذا الإرهاب الذي يضرب حيث وحين تغضب إيران؟

ايران
بعد يومين على اتفاق القمة الأمريكية - السعودية على مكافحة التطرف السني والشيعي، ضرب الإرهاب بريطانيا.

22 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً ضحية الهجوم الانتحاري الذي وقع مساء الاثنين 23 أيار 2017، هذا العمل الإرهابي قج استهدف حفلاً غنائياً للمغنية الأمريكية أريانا غراندي في مدينة مانشستر شمال إنجلترا.

اقرأ أيضاً: أوراق النفوذ الإيراني تتهاوى في بازار ترامب

وقد وصفت الشرطة البريطانية هذه الهجوم بالإرهابي معنلة مقتل مفجر العبوة دون الكشف عن هويته، فيما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في شريط مصور مسؤوليته عن العملية مؤكداً انّه سوف يحارب الصليبيين.
هذا العمل الإرهابي يأتي بعد افتتاح الملك السعودي سلمان عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “مركز الاعتدال العالمي لمكافحة التطرف“، عقب القمة التي شددت على مواجهة كل من داعش والقاعدة وحزب الله وحركة حماس والحوثيين كجماعات إرهابية وحشية، كذلك يأتي هذه الهجوم فيما تتحضر بريطانيا للانتخابات التشريعية.
فما هي دلالته؟ وهل هو رد على القمة السعودية الأمريكية وبالتالي انتصار لليمين المتطرف في بريطانيا.

في هذا السياق أكّد الباحث والمحلل السياسي مدير جميعة “هيا بنا” لقمان سليم لـ”جنوبية” فيما يتعلق بقراءة البعض لهذا العمل الإرهابي على أنّه رد على القمة أنّ “هذا أحد التحليلات الأكثر قبولاً، فالعلاقة وثيقة بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، والقراءة بهذه الاتجاه قراءة منطقية لاسيما وأنّ العملية الإرهابية تستهدف البدل وليس الأصل”.


ويضيف سليم: “ما حدث في الرياض عقّد الأمور، التحالف الأمريكي – السعودي جاهر بالعداء لعد كبير من الأطراف، من التطرف الشيعي للتطرف السني، وهذا يفتح المجال أمام تحالف بين حدوتي الحصان أيّ التطرفين، ما يجعل المسؤولية السياسية تضيع أو من الصعب تحديدها وتعيينها، ولا شك فيه أنّ العمل الإرهابي يندرج في خانة الرد على حملة مكافحة الإرهاب”.

اقرأ أيضاً: هل سيستبق حزب الله مفاعيل قمة الرياض وينسحب من سوريا؟

وأشار سليم إلى أنّ “التطرف يريد القول إنّه قادر على الضرب في قلب العواصم التي تكافح التطرف، وكما قلنا، فإنّ بريطانيا تعتبر بديلاً لأمريكا”. وعما إذا كان هذا العمل الإرهابي انتصاراً لليمين المتطرف لفت إلى انّ “السياسة في بريطانيا محافظة، وقد لا يؤدي هذا الاعتداء الإرهابي إلى تحويل الجمهور نحو مزيد من التطرف”، متسائلاً “هل هناك تطرف يتفوق على الخروج من أوروبا”.
وختم سليم معلقاً: “بالتأكيد هناك مفاعيل، لكنّ مفاعيله على المستوى الكوني سوف تكون أكبر بكثير من مفاعليه على المستوى البريطاني البريطاني أو فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية”.

السابق
أردوغان يدين الهجوم الإرهابي: نؤكد وقوفنا إلى جانب بريطانيا
التالي
أخبارنا السيئة من الرياض وطهران