حزب الله والمستقبل مستمران بالحوار رغم التصعيد بين ايران والسعودية

 بعد ورود معلومات تقول أنّ السعودية أدرجت رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على لائحة الإرهاب. هل سينعكس هذا سلبا على الحوار بين حزب الله والمستقبل؟

في لقاء اذاعي فاجأ النائب في البرلمان اللبناني عن تيار المستقبل عاطف مجدلاني المهتمين بالقول إن “حزب الله يمثّل فئة مهمة من الشعب اللبناني، ولا نقبل أن يُتّهم بالحزب الارهابي”.

هذا، وتستمر جلسات الحوار بين كل من تيار المستقبل وحزب الله، حيث انعقدت جلسة الحوار الـ41 بين الطرفين، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وتطرّق خلالها المجتمعون الى الملفات التي تهمّ المواطنين في نقاش هادئ وموضوعي.

هذه المُساكنة التي استمرت وتستمر على مدى 41 جلسة، لم تساعد على حلّ أية قضية وطنيّة كبرى، الا انها أبقت على التواصل بين الطرفين. فهل يكون القرار السعودي هو الفاصل بين الطرفين.

علما ان العلاقة بين المستقبل وحزب الله، خصمه الأبرز في الداخل، مضبوطة إلى حدٍ بعيد، وهو ما يؤكده استمرارية الحوار بين العدوين اللدودين.

اقرا ايضا: السعودية وايران واحتمالات الحرب: من الأقوى عسكريا؟
لكن ثمة تسريبات اعلامية، تحدثت عن احتمال توّقف جلسات الحوار بسبب الجفاء وأجواء تدهور العلاقة، والدليل هو تباعد الوقت بين جلسات الحوار، فآخر جلسة عقدت بين الطرفين كانت أول شهر شباط، كما ان الجلسات التي تلتها تأجلت ثلاثة مرات متتالية.

ولا ينكر الطرفان توتر العلاقة بينهما، بل يعترفان بوجود خلل ما، في العلاقة الثنائية، لا سيما بعد عمليات التأجيل المتكرر.

لكن نقاط الاختلاف والتباعد بين الطرفين الخصمين، لم تمنع الدكتور مجدلاني من تصريحه -الآنف الذكر- لـ”صوت لبنان”- ربما حفاظا على “شعرة معاوية”، التي يؤمن بها الرئيس نبيه بري، ويتحدّث عنها دوما، كونه عرّاب اللقاءات الحوارية دوما.

فالخلافات بين هذين الطرفين السياسيين القويين، ترتبط بشكل كبير بالتشابك الاقليمي اولا، وذلك بحسب المحلل السياسي حسين عاصي، والخلافات السعودية-الإيرانية، اضافة الى الحرب السورية المستمرة منذ العام 2011. اضافة الى الخلافات الداخلية حول قانون الانتخاب، اذ ان حزب الله ينادي بالنسبية التي ستؤدي الى تقليص حجم تيار المستقبل في الانتخابات المزعم اجراؤها.

اقرا ايضا:إيران تحاول اقتناص إتفاقٍ من السعودية في لحظة قوتها

ويعتقد مراقبون ان جدوى جلسات الحوار هذه، هي في انها تمنع نقل الخلاف إلى الشارع. ويُعيد البعض الرغبة باستمرارية الحوار الى نيّة الرئيس سعد الحريري بالعودة على رأس الحكومة مجددا، بعد الانتخابات النيابية المرتقبة. لذا فانه لا يقطع مع طرفي الثنائية الشيعية، بحسب موقع (النشرة الالكتروني) حرصا على تسهيل أمر عودته.

وفي حديث الى اذاعة “صوت لبنان”، قال مجدلاني أن “هدفي القمة الاسلامية هما محاربة الارهاب، ووقف تمدّد ايران، وتدخلها في شؤون الدول العربية”، اضافة الى “رفض رئيس الحكومة اتهام حزب الله بالحزب الارهابي لأنه يمثّل فئة مهمة من الشعب اللبناني وهو يشارك في الحكومة”. وذلك ردا على القرار الاميركي والسعودي في إدراج  رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين على القائمة السوداء، بحسب (موقع جنوبية).

وكانت السعودية قد أعلنت، امس، عن إدراج صفيّ الدين، فيما اصدرت الخارجية الأميركية بياناً أعلنت به أنّه سوف يتم تجميد أيّة اصول لصفيّ الدين في الولايات المتحدة، معلنة أنّ “هذه هي المرة الأولى التي تشترك فيها وزارة الخارجية ودولة أجنبية في إدراج اشخاص على قائمة الإرهاب”.

فهل أن امتناع تيار المستقبل عن مجاراة السعودية في قرراتها تجاه حزب الله يأتي حفاظا على العلاقة مع شريكه في الوطن؟ وهل من الممكن ان يلعب سعد الحريري دورا في تقريب وجهات النظر السعودية-االايرانية؟

السابق
والدة الدكتور انطوان حداد في ذمّة الله
التالي
نادين الراسي: ما بيني وبين لطوف قد انتهى