إيران عززت موقع الشيعة في سوريا

تمكن الشيعة بعد ست سنوات من مشاركتهم في الدفاع عن بشار الأسد، إلى تحصيل المزيد من النفوذ في الدوائر الرسمية والعسكرية في سوريا.

في مقالٍ نشره “مركز كرنيغي” للكاتب اللبناني مهند الحاج علي، قال فيه أن المذهب الشيعي يشهد تبدلات جذرية، خصوصاً في سوريا رغم ان عددها قليل جداً، إلا أن نجاحات حزب الله دفعها للمطالبة أكثر في حقوقها.

ويشير الكاتب إلى ان الميلشيات الشيعية العراقية المقاتلة في سوريا أتت خلال فترة حكم صدام حسين وإستقرت في سوريا وحصلت على جنسيات، ومع إنطلاق الحرب السورية، ذهبت الميلشيات الشيعية العراق إلى سوريا للقتال وادى ذلك إلى توسيع إستقلال قرارتهم في النظام السوري، وسيؤدي حتماً إلى تعزيز مكانة الشيعة في النظام السوري.

ويشير مهند الحاج علي، إلى وثيقة مسربة عن قوات الرضا الشيعية السورية، والتي اكدت على التوترات الحاصلة بين المقاتلين الشيعة السوريين ونظرائهم اللبنانيين بسبب الفروقات في الرواتب الشهرية، كذلك فإن علماء الشيعة السوريين يرون أنه يجب ان يملى اهتمام بالثقافة الجهادية، والاخذ بعين الإعتبار الإختلافات الثقافية بين شيعة لبنان وشيعة سوريا.

إقرأ أيضاً: الشيعة يستوطنون سوريا ضمن مخطط إيراني ديمغرافي

 

وبحسب الكاتب فإن ما جاء بالوثيقة، أكد على ان علماء شيعة سوريا يريدون نشر ولاية الفقيه وربطها بالدفاع عن الوطن، كذلك وبعد تسرب الشائعات سارع الجيش السوري إلى الحديث عن إمكانية تخصيص رواتب شهرية كتلك المخصص لجرحى الجيش السوري. ومن جهة اخرى يقول الحاج علي أن إيران لن تترك الشيعة في سوريا وحيدين لمواجهة التقسيم، لذلك تسعى إلى رص صفوفهم.

ويبدو أن اكثر الميلشيات الشيعية إنضباطاً هي تلك الموجودة في حمص ودمشق، وتسعى إيران إلى تعميم تجربة تلك التنظيمات، وتعزيز حضورهم في دمشق، كذلك يقول الكاتب أن الشيعة تطور حضورهم في المؤسسات الرسمية، وعبر إقامة حركات كشفية، وتعزيز دور المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى.

إقرأ أيضاً: من هو الجنرال همداني أكبر خسائر ايران في سوريا؟

 

من جهة اخرى، تحدث مععد واشنطن في مقالٍ مخصص للحديث عن المرجعيات الشيعية، إلا أن إيران تجهز نفسها لما بعد الخامنئي، ويفرض ذلك الأخذ بعين الإعتبار بأن ولي الفقيه يجب أن يعي أن نفوذ إيران قد توسعت في سوريا والعراق.

وتسعى إيران لتعزيز دور الشيعة في كافة أصقاع الوطن العربي، وجعلهم موالين لها، وأشار المعهد في مقالٍ اخر مخصص عن شيعة المغرب أن إيران تحاول التسلل إلى شيعة المغرب من أجل قولبتهم عبر غمدادهم بالمساعدات المالية لإقامة مشاريع من أجل نشر فكر ولاية الفقيه.

كذلك كانت صحيفة “ذي غرديان” البريطانية قد كشفت عن مشروع تنفيذه إيران بهدف توطين شيعة من العراق وسوريا ولبنان في مناطق تم إنتزاعها من يد سكانها الأصليين المنتمين إلى الطائفة السنية.

 

السابق
أحمدي نجاد «معارضا للنظام» بعد استبعاده من سباق الرئاسة الايرانية
التالي
حملة تفاعل ضد توقيف الحاجة خديجة سعد والقضاء يبت بتوقيفها اليوم