يبدو أن أميركا تنفذ مشروعاً توسعياً في سوريا، وتتمركز اغلب التحركات الاميركية في مدينة دير الزور والرقة، وقد أعلنت أميركا اليوم (السبت) عن تنفيذها عملية عسكرية سرية على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في الميادين في الرفة، وقتلت خلال العملية عبدالرحمن الاوزبكي، المعروف بأنه من أهم مساعدي قائد التنظيم أبو بكر البغدادي.
قال الكولونيل جون توماس المتحدث بإسم الجيش الأميركي أن العملية البرية نجحت ولم يدلي بالمزيد من التعليق، وأشارت التقارير الرسمية في أميركا إلا أن عبدالرحمن الاوزباكي ضلع بالهجوم على الملهى الليلي في إسطنبول.
إقرأ أيضاً: روسيا تتحدى إيران وتدعو أميركا إلى لقاء أستانا
وتندرج التحركات البرية الاميركية في سوريا ضمن خطة توسعية غير معلنة، وأشارت صحيفة الشرق الأوسط قبل أيام إلى أن أميركا تستعد لإنشاء قاعدة عسكرية متطورة في دير الزور التي قامت بتنفيذ إزال بري فيها قبل أسبوع وتمكنت من قتل عدد من قياديي التنظيم الإرهابي.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط أن أميركا تخطط لإقامة قاعدة عسكرية تمكنها من السيطرة على الرقة ودير الزور وصولاً إلى منطقة الأنباء العراقية، وستكون بضخامة وأهمية قاعدة أنجرليك الأميركية في تركيا. من جهة اخرى أشار الباحث في “المجلس الاطلسي” هارلن أولمان أن أميركا لم تحدد رؤيتها الإستراتيجية في سوريا لأن الوضع معقد ولكن ستوسع وجودها العسكري هناك.
إقرأ أيضاً: لماذا تقبلت «الممانعة» صفعة دير الزور؟
وبحسب التقارير الاميركية فإن اميركا تريد من خلال مشروعها العسكري الممتد من سوريا إلى العراق أن تعزل التمدد الإيراني في البلدين، وكان عضو الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية محمد عبود قد كشف عن خطة عسكرية لشن حملة عسكرية على داعش في دير الزور إلى ان الجانب الاميركي لم يرد على مقترح هيئة المفاوضات السورية.
وبحسب محمد عبود فإن اميركا لا تريد توضيح أهمية دير الزور إليها، رغم عرضهم خطة عسكرية متكاملة تضمن تحقيق الفوز على داعش، لذلك يقول عبود أن دير الزور يبدو أنها منطقة إستراتيجية وخاضعة للنفوذ الأميركية فقط.
من جهة اخرى، اجرى الرئيس السوري بشار الأسد مقابلة مع وكالة سبوتنيك قال فيها أن الأردن يستعد لشن عملية عسكرية وإرسال قوات عسكرية إلى جنوب سوريا بإشراف الولايات المتحدة الأميركية.
