فادي سوني: ناشط إعلامي سوري من وراء الكاميرا إلى وراء القضبان!

فادي وحيد قرقوز أو فادي سوني، ناشط إعلامي معتقل لدى الأمن اللبناني منذ يوم 8 نيسان 2017 .

أن تكون سوريا مناصرا للثورة السورية في لبنان يعني أنّك إرهابي ومطلوب للعدالة، هذا التوصيف ليس مبالغة في دولة تعتمد الكيل بمكيالين فيحق لحزب مسلح أن يفتح حرباً ويدافع عن نظام ولا يحق لناشط أن يدعم ثورة شعب ولو بالقلم وبالصورة.

فادي سوني، ناشط إعلامي سوري سلاحه “الكاميرا”، كما يصرّح هو نفسه إعلامياً، وهو مُقيم في خيمة في عرسال منذ هجّره حزب الله من القصير هو وسائر السوريين في العام 2014.
للإعلامي الذي احترف التصوير والمونتاج تقارير عدّة صوّرها لقناتي الجزيرة والعربية، وهو عضو في المركز الإعلامي في القصير.

من وراء الكاميرا إلى وراء القضبان، هكذا انتقل فادي بعدما تمّ توقيفه يوم 8 نيسان 2017، وفي تفاصيل اعتقال الإعلامي، أوضح الإعلامي والناشط أحمد القصير لـ”جنوبية”، أنّ “فادي سوني قد تعرض للضرب ليل السابع من نيسان من قبل قطاع طرق وللسرقة، واخبرنا أنّه سوف يذهب في اليوم التالي إلى الأمن العام لاستخراج تصريح إقامة لدخول لبنان ولإخبارهم بما تعرض له”.
مضيفاً “الأمن العام اللبناني قد وضع فادي في غرفة وقالوا له إنّه مطلوب أمنياً”.
فيما لفت مصدر مقرب من الإعلامي فادي سوني لـ”جنوبية” إلى أنّ “المعلومات التي وصلتنا أنّ وضعه صعب وأنّه قد اعترف بأشياء لم يرتبكها تحت ضغط الضرب والتعذيب”.
في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع مدير مؤسسة لايف الحقوقية المحامي نبيل الحلبي، الذي أكّد لموقعنا أنّه “ليس بإمكاننا الحديث في هذا الملف قبل إعطاء المبرر من قبل الأمن العام عن أسباب الاعتقال”.

إقرأ أيضاً: المحامي طارق شندب: اتهام 5 أشخاص بخطف الضابط السوري المنشق وتسليمه لحزب الله

لافتاً إلى أنّه “هناك العديد من الاعتقالات تحصل من قبل الأمن العام لمجرد أن يكون الشخص متضامنا مع الثورة السورية أو على هاتفه وجهاز اللاب توب التابع له مقاطع موالية أو نشاطه مدني لصالح الثورة، حيث يتم تحويله للقضاء العسكري الذي يلصق به تهمة الإرهاب دون التمييز بين المنظمات المصنفة “إرهابياً حقيقة مثل “النصرة” و”داعش وبين المعارضة السورية المسلحة التي تعتبرها المحكمة العسكرية منظمات إرهابية وهذا أمر غير قانوني”.

وتابع الحلبي “كان يفترض على الأمن العام بعد اسبوع من توقيفه إعطاء السبب الذي أدّى إلى الاعتقال”.
وفيما يتعلق إن كان يحق لفادي أو غيره التواصل حتى مع المنظمات المصنفة إرهابياً في سياق وظيفته الإعلامية، أوضح الحلبي “في عمله يحق له القيام بأي شي في هذا الإطار إلاّ إذا اقترف هو نفسه جريمة إرهابية، أما عملية التواصل فهي عمل عادي بالنسبة للصحافي، لا يجوز التعاطي معه بهذه الطريقة، كما أنّه من المفروض وغير المقبول مرور اسبوع على توقيفه من دون أيّ مبرر”.

إقرأ أيضاً: حسين مرتضى يتهم ناشطة لبنانية بتمويل المعارضة السورية

وعن دور المنظمات الحقوقية في متابعة هذه الملفات، أشار المحامي إلى أنّ “المنظمات الحقوقية ليست حكومات دورها رفع الصوت والإضاءة على التجاوزات، وهنا يفترض على الحكومة اللبنانية أن تتواصل مع الأمن العام لكونه أحد أجهزتها ومعرفة سبب توقيف فادي سوني لمدة اسبوع دون تحويله للقضاء، لا سيما وأنّه قد تخطى الفترة التي يحق لأي ضابطة عدلية أن تحتجز بها الشخص وهي 24 ساعة تمدد لأربعة أيام وهذا بناء على إشارة النيابة العامة، وهذا الشخص لم يتحول للنيابة العامة لذا هذا توقيف غير قانوني”.

وعن المعلومات التي تتداول أنّه تعرض للضرب والتعذيب، ختم الحلبي مؤكداً أنّه “لا معلومات لدينا عن هذا الأمر، هو الآن ضحية اعتقال تعسفي، إذا كان يتعرض للتعذيب فهذه جريمة، ولكن حتى الآن لا نملك أيّ معطيات حول وضعه”.
من جهة ثانية أثار اعتقال الناشط والإعلامي فادي سوني ردود فعل رافضة ومستنكرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذ أطلق الناشطون المتضامنون معه هاشتاغ #الحرية_لفادي_سوني.

السابق
انفجار استهدف أهالي كفريا والفوعة وسقوط ضحايا
التالي
تحذير من أعمال انتقامية بحق الخارجين من مضايا والزبداني