أصدر السيد علي محمد حسين فضل الله، بيانا أدان فيه الاعتداءات على الكنائس في مصر، جاء فيه:
إن استهداف المواقع العبادية المسيحية والمسيحيين في مصر، لا يقل خطورة عن الاعتداء على أي موقع عبادي إسلامي، كما أن استهداف الأبرياء الذين يرتادون هذه المواقع هو الأكثر خطورة كونه اعتداء على النفس التي حرّم الله قتلها بصرف النظر عن دينها ومذهبها.
إقرأ أيضا: لماذا تكرّم جامعة المصطفى من حارب محمد حسين فضل الله؟
ونحن تعتبر أن الاستهداف الذي حصل للكنائس في مصر في السابق وفي هذا اليوم هو اعتداء على الإسلام نفسه خصوصاً وأن الجهات التي تقوم بهذه الأعمال غالباً ما تحاول الاختفاء خلف العنوان الإسلامي، ما يمثل تشويهاً لصورة الإسلام الذي احتضن كل الناس وخصوصاً أهل الكتاب وقد قال الله تعالى:( وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نصارى ذألك بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)
إننا في الوقت الذي ندين فيه الاعتداءين الآثمين في مصر نؤكد على أهمية التضامن مع أهالي الضحايا، وندعو أهلنا في مصر إلى التنبه للفتنة التي يسعى البعض لزرعها بين المسلمين والمسيحيين، ونؤكد عليهم تعزيز وحدتهم الوطنية والإيمانية في مواجهة كل الساعين للإيقاع بينهم لحساب مخططاتهم التي لا تخدم إلا العدو الصهيوني ، ولا تزيد الواقع العربي والإسلامي إلا انقساماً وفوضى.