قالت صحيفة “الحياة” ان الرئيس دونالد ترامب اعد خطة لمواجهة الهلال الشيعي الإيران من جهة والوقوف بوجه هيمنة تركيا على قاعدة انجرليك في تركية غير ان في المقابل فإن كل من تركيا وإيران يعدان العدة لمواجهة خطة ترامب.
وتقول الصحيفة ان المصادر الغربية تتحدث عن ان اميركا ستسمر في دعمها لقوات سورية الديمقراطية لمواجهة داعش، وزيادة الدعم العسكري فيها وتحويلها إلى “لاس فيغاس الشرق”، وسيتماشى ذلك مع دعم الجيش الحرب في جنوب شرق سورية وتوفير الغطاء الجوي لها في المعارك مع داعش.
وبحسب مصادر الحياة فإن إدارة ترامب لن تتراجع عن أولوياتها في سوريا المرتكزة على محاربة تنظيم داعش وتقليص نفوذ إيران، وتعتقد أميركا ان سيطرتها على الرقة سيؤدي إلى تقليص الدور الإيراني ويقطع إمداداتها بين العراق وسوريا ولبنان.
إقرأ أيضاً: الفيدرالية الكردية وريثة داعش
وتقول “الحياة”، ان النظام السوري والميلشيات الشيعية طردوا داعش من شرق حلب بمساعدة الطائرات الروسية، وسعوا إلى التوجه إلى سد الطبقة إلا ان التحالف الدولي قطع الطريق عليهم وقام بإنزال جوي لقوات سوريا الديمقراطية بمساعدة اميركية.
وتقضي خطة ترامب أن يسيطر على مطار الرقة، لينضم إلى المطارات الاربعة التي تسيطر عليهم اميركا في سوريا، وتشير الصحيفة بحسب مصادر أميركية إلى ان اميركا بعد السيطرة على المطار في الرقة ستقوم بإستخدامه لتنفيذ هجمات عسكرية على داعش. وبحسب الصحيفة فإن ايران وتركيا يستعدان لمواجهة “خطة ترامب”، بحيث ان الاتراك يجهزون الجيش الحرب للهجوم على الرقة إنطلاقاً من الحدود التركية، اما إيران فإنها تعزز وجودها في دمشق وعلى الحدود اللبنانية.
إقرأ أيضاً: صحيفة تركية: قاعدة عسكرية أميركية موجودة في سوريا
وفي المقابل تحدثت في السابق صحيفة “العربي الجديد” عن خلاف قوي بين إدارة ترامب وتركيا، بعد تشديد اميركا على ضرورة مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في معركة تحرير الرقة، بينما شددت تركيا على رفضها مشاركة “قسد” لأنهم منظمة إرهابية مصنفة في لائحة الإرهاب التركية.
كذلك تصف صحيفة “الزمان” التركية، التحالف الأميركي الكردي بتحالف الشر، وأنه سيقضي في نهاية المطاف إلى توسيع سيطرة الأكراد على المناطق المحاذية للحدود التركية.
ويُشار إلى أن الاعلام الموالي للرئيس رجب طيب أردوغان ولحزب العدالة والتنمية يزعم عبر الأخبار باستمرار، أن اميركا ترغب في إقامة دولة كردية في شمال سوريا، وأنها تعمل حاليًا على مخططات لتوسيع حدود الدولة الكردية حتى ساحل البحر الابيض المتوسط.
وكذلك تزعم الصحف الموالية لأردوغان أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لبسط سيطرة الأكراد على المنطقة الشمالية لسوريا عن طريق السماح للمليشيات الكردية بالقيام باعمال تطهير عرقي في المناطق ذات الأغلبية العربية.
