ابن طرابلس «المخترع» مهمشٌ في دولة لا مبالية!

الخلق والإبداع هما من صفات اللبناني، الذي يحاول أن يثبت كفاءته في دول العالم العربي والغربي لانعدام الفرص في لبنان، ولكن وبالرغم من ذلك يظلّ هناك مبدعون يريدون البقاء في الوطن وخدمته، فمن سوف يمنحهم الفرصة؟ وهل ترعاهم الدولة؟

بشار البذرة هو شاب لبناني من طرابلس (الزاهرية)، حائز على براءة اختراع لبنانية تتعلق بـ”هيكل سيارات مضاد للحوادث”، ويمتلك أيضاً فكرة اختراع بيئية  تتمحور حول ـ” تنقية الدخان الناتج عن عملية الحريق”، وهذه الفكرة يمكن اعتمادها في المصانع، وشركات إنتاج الاسمنت، ومولدات الكهرباء.

هذا التصميم الذي يحتاج لدعم مادي ومعنوي لتحقيقه والبدء العمل به، ما زال قيد الدراسة بانتظار دولة تتبنى ابداع مواطنيها.

في هذا السياق يشرح البذرة لـ”موقع جنوبية” اختراعاته موضحاً أنّ “تصميم الامان هو تصميم جديد لهيكل مركبات أكثر أماناً وأكثر إدهاشاً من حيث الشكل والتكلفة والنتائج المبهرة. هو تغيير جذري لتصميم مركبات ضد الحوادث و تصميم جديد لعصر جديد من الامان بشكل مختلف”.

 

مضيفاً “يتميز هذا التصميم من حيث الشكل أنّه يتم صنعه بشكل داخلي لهيكل المركبة غير ظاهر ولا يسبب بوزن ثقيل ويعمل تلقائياً من دون الحاجة لبرنامج تشغيل. ومن المزايا أيضاً أنّ تصميمه لا يحتاج لتكلفة باهظة”.

ويلفت البذرة إلى أنّ “هذا التصميم فريد من نوعه إذ أنّه لم يتم تصنيع اختراع تصميم مماثل له تماماً حتى الآن. ويتميز أيضاً بأنه من الممكن تصميمه على جميع أنواع المركبات سواء أكانت سيارات (من مختلف الاحجام)، أو شاحنات  أو فانات، أو حتى آليات عسكرية ومدرعات”.

إقرأ أيضاً: اختراع «انساني» لبناني لمساعدة المكفوفين.. كيف يعمل؟

متابعاً “أما نقاط القوة فتتمركز في كون هذا التصميم يعطينا حماية للأشخاص داخل المركبة من جميع الجهات، فهو يخفف من أخطار إصابة الأشخاص أو احتجازهم داخل المركبة كما يحمي الهيكل الداخلي للمركبة عبر تخفيف قوة التصادم، وكذلك يقوم بإمتصاص قوة التصادم ما بين المركبة والجسم الذي اصطدمت به”.

الشاب اللبناني بشار البذرة

أما فيما يتعلق بموضوع اختراع “تنقية الدخان” فقد أكّد البذرة أنّ ” هذا الاختراع جاهز للتنفيذ  ولكن بصراحة بعدما تكلّفت وتعذبت في وضوع هيكل السيارات دون أن أجد الدعم اللازم من أي أحد، ودون أن أرى آذان صاغية من الدولة اللبنانية خصوصاً، لن أقوم بتطبيقه حتى يكون هناك فرصة لأن يبصر المشرع النور”.

إقرأ أيضاً: مخترعان.. لبنانيان

إذاً، بشار هو نموذج للشاب اللبناني الذي يكافح في وطن لا فرصة فيه، فهل ترعى الدولة اللبنانية مبدعيها وتنظر إليه؟

السابق
كيف ردّ حزب الله على اتهام اسرائيل له باغتيال مصطفى بدر الدين!
التالي
نصرالله: تنظيم الأسرة محللٌ في إيران مشيطنٌ في لبنان