الدكتور محمد ياسين: تعيينات المجلس الشيعي احتقار للطائفة الشيعية!

عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الدكتور محمد ياسين لم يقبل ان يكون شاهد زور على تعيينات المجلس التي تمت أمس، ورأى فيها احتقارا لأعضاء المجلس وللطائفة الشيعية جمعاء.

بعد ستة عشر عاما مرت على وفاة رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وشغور منصب رئيس المجلس من صاحبه، تمّ أمس الخميس انتخاب الشيخ عبد الأمير قبلان رئيسا للمجلس والشيخ علي الخطيب نائبا أول له، والدكتور ماهر حسين نائبا ثانيا.

وكانت الهيئتان الشرعية والتنفيذية اجتمعتا أمس، في مقر المجلس في حضور جميع أعضائهما، ومن بينهم الوزراء والنواب الشيعة. وسبق انتخاب قبلان ونائبيه (لمرحلة انتقالية ريثما يصار إلى إعادة النظر في قوانين المجلس وأنظمته الداخلية) تعيين عدد من الأعضاء في الهيئة التنفيذية وهم: الوزير السابق عدنان منصور، الطبيب ماهر حسين، الوزير السابق طراد حمادة، الدكتور طلال عتريسي، خيرالله الزين، عبدالهادي محفوظ ونزيه جمول الذي عين أميناً عاماً للمجلس خلفاً للدكتور محمد شعيتو الذي “أعفي” من منصبه وأبقي عليه عضواً في الهيئة التنفيذية.

اقرأ أيضاً: حين تحاضر «الثنائية الشيعية» في عفّة الإنتخابات النيابية وتلغيها في المجلس الشيعي

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية أن تعيين أعضاء جدد في الهيئة التنفيذية لقي اعتراضاً من عضو فيها الدكتور محمد ياسين على مبدأ التعيين وأصر على ضرورة انتخابهم، ورأى أن «المطالبة باعتماد النسبية في قانون الانتخاب والحفاظ على التنوع تستدعي أن نبدأ أولاً بأنفسنا، واعتراضي لا يتعلق بالأشخاص، إنما بالمبدأ».

وقد التقى موقع جنوبية عضو الهيئة التنفيذية المعترض على التعيينات الطبيب محمد ياسين واستفسرنا منه عن سبب اعتراضه، فقال: بداية من حيث الشكل لم يوجه أحد لنا دعوات، فحضرت بعد ان علمت من الاعلام، وهذا لأن لنا رأينا الخاص، وقد عاتبت القائمين على ادارة المجلس وقلت لهم: لماذا تريدون أن أعلم باجتماع المجلس لانتخاب الرئيس والشواغر من الاعلام؟
واستدرك الدكتور ياسين قائلا:” انا أجل واحترم سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان فهو والد الجميع، ويوجد من المعينين الجدد محترمين أعرفهم مثل عدنان منصور وعبد الهادي محفوظ، طراد حمادة وطلال عتريسي، ولكني اعترضت على التعيين من ناحية المبدأ، لأن لنا القدرة على الانتخاب، وفي آخر انتخابات جرت في عهد الامام السيد موسى الصدر تشكلت أربع لوائح متنافسة، فلماذا نحن لا نستطيع ان ننتخب؟ وكيف يدعو القيمون على الطائفة الشيعية الى اعتماد النسبية في الانتخابات النيابية التي تضم كل الشعب اللبناني، ولا يدعون اليها في انتخابات جزئية في طائفتهم”؟!


وتابع ياسين: “تحفظي على من عينوا نوابا لرئيس المجلس، فما علاقة ماهر حسين بالمجلس؟ فقد جرى تعيينه نائبا ثانيا للرئيس من خارج ملاك المجلس الشيعي، وماذا يقدّم كنائب رئيس له صفة معنوية؟ فلا يجب أن يعيّن أشخاص ليس لهم صفة تمثيلية في الهيئة العامة.”

وحول تعيين المحامي نزيه جمول أمينا عاما للمجلس بدلا من الاستاذ محمد شعيتو مع ان الاخير لم يستقل من منصبه، وما سببه ذلك من اشكال قانوني قال الدكتور ياسين: “القاضي حسين حمدان اعترض على ذلك فجرت فتوى قانونية من قبل النائب علي حسن خليل بـ”إعفاء” شعيتو من منصبه وليس “إقالة”، لأنه أمين عام منتخب فلا تجوز إقالته، وانا انضممت للقاضي حمدان واعترضت ولكن دون جدوى، فجرى بعدها تصويت شكلي أشبه بتعيين.وعندما أعلن النائب علي عمار أننا موافقون على جميع التعيينات بما فيها منصب أمين عام المجلس، قلت له تتكلم عن نفسك أنا غير موافق، أنا لم أوافق ولم أصوّت على التعيينات”.

اقرأ أيضاً: إصلاحا للخلل القانوني(11): منعا لطغيان الهيئة التنفيذية على الشرعية

وأضاف الدكتور ياسين انه “عندما تحدّث الشيخ قبلان وقال ان الطائفة بألف خير فقلت الطائفة ليست بألف خير، والمجلس الشيعي ليس بألف خير، كل مؤسسات المجلس مهيمن عليها من قبل قوى الأمر الواقع، وما جرى هو احتقار للطائفة الشيعية واحتقار للمعيّنين أنفسهم!”.

السابق
أي نظام سيحكم العراق بعد «داعش»؟
التالي
توقيف احد اكبر تجار المخدرات في الضاحية الجنوبية