«3000 ليلة» في النبطية بحضور مخرجته مي المصري

كامل جابر يكرم المخرجة مي المصري في النبطية بحضور فني وثقافي كبير..

لم يكتف جمهور فيلم «3000 ليلة» للمخرجة مي المصري في قاعة جمعية تجار النبطية بمشاهدة مجريات الفيلم الذي حصد نحو 23 جائزة حتى الآن، وما يحمله من قيم إنسانية وثورية ونضالية، بل اعقب ذلك بحوار مفتوح مع مخرجة الفيلم مي المصري التي حضرت لتكون مع جمهور النبطية بدعوة من «جمعية تجار محافظة النبطية» و«المجلس الثقافي للبنان الجنوبي» و«جمعية بيت المصور في لبنان» و«جمعية تقدم المرأة في النبطية».

إقرأ أيضا: إقليم التفاح في 99 صورة بعدسة كامل جابر

قدم الفيلم على شاشة قاعة «الرئيس نبيه بري» في مركز جمعية التجار بحضور مسؤول منطقية النبطية في الحزب الشيوعي اللبناني المهندس حاتم غبريس، والفنانة المصري، وابنتها الممثلة هنا جان شمعون، والفنان منير كسرواني، ورئيسة ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات في النبطية الأم كاميليا القزي، ورئيس فرع المجلس الثقافي في النبطية المحامي سمير فياض، ورئيس جمعية التجار جهاد جابر، ورئيس جمعية بيت المصور الإعلامي كامل جابر، ورئيسة جمعية تقدم المرأة الحاجة زهرة صادق، ومسؤول فريق إسعاف النبطية السيد مهدي صادق، ورئيس بريد محافظة النبطية في ليبان بوست المهندس محمد ناصر، وممثل لقاء الأندية والجمعيات علي عميص، ووجوه ثقافية واجتماعية وتربوية وإعلامية.

تحية وكلمة من الزميل كامل جابر فقال: «الكلام في حضرة المخرجة مي المصري، لا يتوقف عند حدّ الإبداع وما نسجته أفكارها من أعمال ناجحة متألقة، بل يتعداه إلى الدور النضالي الذي تقوم به مخرجة 3000 ليلة الحائز أكثر من 23 جائزة تقديرية.

فالسينما عند مي المصري قضية وإنسان، وقد مثلت فلسطين في هذا الإطار خير سياق لمبدعة من الدرجة الأولى، راحت تلتقط هذه الومضات من الحشرجات الإنسانية المعذبة الصامدة تحت نير الظلم والقهر والتهجير والاقتلاع والحرمان وتدمير مقومات الحياة والصبر في كثير من الأحيان، الراقصة حول نار الأحلام والحب والعاطفة مرة هنا ومرة هناك، لتجعل منها أيقونة رائدة تحاكي الضمير الإنساني وتوقظ سبات النفوس والعقول على أنغام القتل والاغتصاب وتجريد الإنسان من حقوقه الطبيعية والإنسانية».

وأضاف: «لن أحكي عن 3000 ليلة وما سيتركه في ذواتنا من أثر إنساني وتعاطف ووجدان، بل سأترك لكل واحد منكم، في هذه القاعة يحصد أفكاره ويلملم أحاسيسه حول المجريات والمشاهد، لكن لا بدّ من القول أنه في يوم المرأة العالمي، وعلى أبواب عيد الأم، وكذلك عيد الطفل، لن نجد أهمّ من 3000 ليلة «عيدية» لكل امرأة وأم وطفل، ولكل إنسان فينا يقف إجلالاً وتقديراً ويشهد للمرأة الفلسطينية في نضالها المستمر ضد أعتى عدو، وهي قد شكلت في ذلك المضمار والأساس، هي الأم الثكلى وزوجة الشهيد وأخته وابنته، وهي عماد الدار وقلب القضية وضمير فلسطين، وبذلك تصيب مي المصري فينا مكمن الوجدان الذي عشناها منذ طفولتنا، نحن الذين كنا الأقرب إلى فلسطين وشعب فلسطين ونضاله، وذقنا من هذا المحتل الغاصب القاتل ما ذاقه أهل فلسطين، وفي المقدمة المرأة الفلسطينية…».

وختم: «أتوجه من هنا، باسمي واسم جمعية تجار النبطية والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي وجمعية تقدم المرأة في النبطية وجمعية بيت المصور في لبنان، وباسمكم جمعياً بأسمى آيات التبريك بحلول يوم المرأة العالمي وعيدي الأم والطفل لكل سيدة وأم وطفل، وأخصّ السيدات والأمهات بيننا، في هذه القاعة، وكذلك الفنانة المبدعة مي المصري، وأرجو أن تتقبل منا، نحن في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، وسام المجلس الخمسيني، تقديراً لعطائها وإبداعها ونضالها ودورها الرائد في معالجة القضايا الوطنية وقضايا المرأة والقضايا الإنسانية».

وسلم فياض بحضور رئيس جمعية التجار وسام المجلس إلى المخرجة المصري «تقديراً لإبداعها ونضالها ودورها في خلق سينما عربية رائدة».

إقرأ أيضا: “مقامات الجمال في إقليم التفاح” لـ”كـامـل جـابـر”

وردت المصري بكلمة حيّت فيها جمهور العرض واعربت عن سعادتها لوجودها في النبطية وتقديم هذا الفيلم «لجمهور يعي نضال المرأة الفلسطينية واللبنانية ويدرك أن النضال متعدد الوجوه والثقافات ومنها ثقافة السينما. أنا منذ بدأت العمل على هذا الفيلم كنت أدرك كم سيحقق من نجاحات، نظراً لواقعية مجرياته وما يتناوله من قضية إنسانية تعاني منها الأسيرات في سجون العدو، وهو من حيث أحداثه يشكل مجموعة من العوامل المحفزة على استمرار النضال والمقاومة بوجه هذا العدو».

وأكدت أن هذا الفيلم وبعد جولته العالمية وعروضه في الضفة والمناطق الفلسطينية وفي عدد من المناطق اللبنانية وعروضه في العاصمة بيروت، سينتقل إلى المخيمات الفلسطينية.

وفي نهاية العرض والحوار أهدى المؤرخ علي مزرعاني المخرجة المصري كتاب «النبطية ذاكرة المكان والعمران».

السابق
اردوغان: هولندا ستدفع ثمن تصرفاتها
التالي
البعث يقتحم مكاتب البعث!