“مقامات الجمال في إقليم التفاح” لـ”كـامـل جـابـر”

أصدر «اتحاد بلديات إقليم التفاح»، في الذكرى الحادية عشرة للتحرير، كتاب «إقليم التفاح، العين تنسج مقامات الجمال» من تصوير وتعليق الزميل كامل جابر. ويقع الكتاب في 72 صفحة، تشمل 99 صورة ملونة، ذيلت كل منها بتعليق، ليتضمن المؤلف 23 نصّاً باللغتين العربية والإنكليزية.

قدم للكتاب رئيس الاتحاد الدكتور محمد سامي دهيني، مشيراً إلى انه يأتي (أي الكتاب) «على صورة الإقليم، من خلال مقتطفات مما تحفظه العين من مشاهد الروعة التي يسبغها الخالق على رباه، تماماً مثلما تجلل أهله قيمٌ إنسانية واجتماعية، هي صيغة رائعة للعيش شكلت ولم تزل نموذجاً يحتذى». والكتاب ثمرة جهد بين الاتحاد، و»برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان»، بالتعاون مع الزميل جابر، الذي يشير إلى أن كنية اقليم التفاح تعود «إلى طبيعة أرضه المؤهّلة لزراعة أشجار الفاكهة «التفّاحيّة»، المتميّزة على مختلف مزروعاته». ويلفت جابر إلى أن «تسميات بعض جبال إقليم التفاح وقراه وردت في تأريخ النصوص الملكيّة المصريّة القديمة، وكذلك في زمن الهكسوس الذين تسلّطوا على مصر بين 2160 و1580 ق.م.، وتمدّدوا ليصبحوا أحلافاً للكنعانيّين الذين بنوا حصوناً في جنوب لبنان لردّ هجمات الآشوريّين على مصر». «ففي الألف الأوّل قبل الميلاد، كان الفرس والأغريق والرّومان والعرب يشغلون جنوب لبنان، فسكن بعض الأقوام كالجرامقة والأيطوريّين والعرب المنطقة الجبليّة، فعادت إليهم بعض تسميات القرى مثل الجرمق وحيطورة وعربصاليم. وتعود للرّومان بعض الآثار كبقايا المساكن وقنوات الرّيّ والمدافن والأسماء القديمة للمواقع المعروفة في بلدات إقليم التفاح».

أما اليوم، «في الإقليم مجموعة من المقامات والمشاهد»، وتبدو المنطقة «أشبه بدرّة خضراء متلألئة، تغذيها عشرات الينابيع وعيون المياه التي لا تنضب، صيفاً أو شتاءً، وتنتشر فيها الكروم المختلفة، أهمها كروم الزيتون وتغطي جبالها وتلالها شبكة من الأشجار الحرجية الدائمة الخضرة. تلعب الزراعة إلى جانب الوظيفة والحرف المهنية، دوراً رئيساً في حياة أهلها، وفيها العديد من المتنزهات والفنادق السياحية».

السابق
هيئة أبناء العرقوب هنأت اللبنانيين بذكرى 25 أيار
التالي
تقرير عن مارون الراس