الشيخ حمود يقرّ بدور حزب الله وشاكر يذكر بقتلى «التعمير»

سرايا المقاومة أحداث عبرا
أحدث الوثائقي الذي أعدّه الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال عن أحداث عبرا التي وقعت في...تحت عنوان "ما خفي أعظم - عبرا .. من أطلق الرصاصة الأولى؟"، والذي عرضته قناة الجزيرة ليل أمس الأحد 5 اذار 2017، ضجة واسعة في البيئة اللبنانية.

في هذا التقرير استند الإعلامي تامر المسحال إلى شهادات ووثائق وبحث وتقصي، ليبدأ العرض بما قاله الشيخ أحمد الأسير في إحدى محاضراته إذ أكّد لمناصريه أنّه “كل من نصرالله ونبيه بري يحاولان أن يجعلونا في مواجهة مع الأجهزة الأمنية”.

اقرأ أيضاً: روكز يؤكد تواجد «حزب الله» في معركة عبرا

وبحثاً عن من أطلق الرصاصة الأولى، حاور المسحال عدة شخصيات ورموز ارتبطت بهذه المعركة والفنان فضل شاكر الذي أوضح أنّ الذي جمعه بأحمد الأسير هو الظلم، معقباً “تعاطفت معه ووقفت إلى جانبه، وهنا بدأت نقطة التحول من الفن وأجوائه إلى نصرة المظلومين”.

وتابع شاكر “الحزب قتل اثنين من شباب عبرا ولم يتحرك أحد، وهذه الحادثة قد حصلت قبل 7 أشهر من معركة عبرا في حي التعمير”.

الجدير بالذكر أنّ هذه الحادثة التي أشار إليها فضل شاكر يتهم أنصار الأسير حزب الله بإطلاق النار عليهم بقيادة مسؤول الحزب في صيدا زيد ضاهر، فيما يتهم الحزب أنصار الأسير بافتعال الحادث، وقد أعلن بعدها الأسير عن تاسيس “كتائب المقاومة الحرة”.

هذا ولفت شاكر إلى أنّهم قد طلبوا منه الخروج من عبرا قبل الحادثة بـ 10 أيام، مشدداً “يوم الحادثة كنت نائم في المكتب لأني كنت مهدداً من قبل شقق الحزب، وقد استيقظت على صوت القذائف”.

وفيما يتعلق بما قاله عن “الفطيستين” في اشارة الى سقوط اثنين من المهاجمين في عبرا أعاد وأكد أنّ “هذا الفيديو قبل معركة عبرا، تمّ تصويره بعد معركة مع الحزب ولم أكن أقصد الجيش اللبناني”.

وتابع شاكر “أنا مستعد فوراً لأن أسلم نفسي حينما أتأكد أنّ القضاء عادل ومستقل”.

من جهته أشار الشيخ ماهر حمود المقرب من حزب الله لدى سؤاله إن كان الأسير يشكل خطراً على الحزب إلى أنّ “حزب الله جسم أكبر من أن يتضرر من حركة طفولية بهذا الشكل”.

مضيفاً فيما يتعلق بمشاركة الحزب في المعركة أنّه “في رقعة المعركة كان الجيش اللبناني هو المسيطر والجيش لا يقبل أن يشاركه أحد”، ليردف “السرايا وحزب الله قد ضمنوا المفارق البعيدة وهناك ربما مشاركة لوجيسيتة”.

وفيما يتعلق بالشقق التي سكنها عناصر من السرايا والحزب لم ينف الشيخ حمود الموضوع معلقاً “هذا صحيح هذه الشقق كانت للمراقبة وللإحتياط وقد تعرضت للإستهداف ولم يرد العناصر”.

متابعاً “حزب الله مشهور بقوته الإخبارية وتتبع الأمور قبل أن تحصل”.

وأوضح حمود أنّ “هذه الشقق لم تشارك، وهي باليقين لم تبدأ”.
وفيما يتعلق بالسرايا لفت إلى أنّ “سرايا المقاومة هم شباب يحبون المقاومة وإنجازات حزب الله، وهم من مختلف الفئات والانتماءات السياسية، وتبذل جهود حقيقية لتطوريهم”.

وعند سؤاله إن كانت حركة الأسير سوف يسمح ببقائها لو لم تواجه حزب الله أجاب حمود “لو لم يواجه الأسير حزب الله وكان هناك من يضمنه، نعم كان سيبقى”.

في حين أكّد وزير الداخلية السابق مروان شربل أنّ “خطاب الأسير كان مسم ولسانه كان بارودة وهذا ما وتّر الأجواء ودفع الشارع الشيعي كما الشارع السني للتأهب”.

نافياً أنّ يكون قد سمح للأسير بتشكيل قوى مسلحة، إذ قال “حينما كنا نزيل الخيم سأل لماذا حزب الله يسمح له بحمل السلاح أجبته لأنه يقاتل اسرائيل”.

وتابع شربل “شعرنا في الحكومة أنّ ظهور الأسير كان مشروع فتنة سنية شيعية في لبنان ونحن لم نكن نتحمل هذا الموضوع”

وفيما يتعلق بالصور التي ظهر بها عناصر الحزب على تلة مار الياس المطلة على عبرا وهم يحملون راية صفراء ويقصفون بالأسلحة الثقيلة المنطقة التي يتحصن بها جماعة الأسير، علّق “هذه الصور يجب أن تقدم إلى المحكمة وهذه المرة الأولى التي أراها، وهذه من ضمن التحقيقات”.

وعن سبب الحسم بعدم مشاركة حزب الله بالرغم من كل الشهادات، أجاب شربل ” لقد سألت الجيش اللبناني عن هذا الموضوع وأنا أصدق الجيش”.

هذا الوثائقي قد تضمن أيضاً حواراً مع قيادات في جماعة الأسير، إذ أكّد أحدهم أنّ “حزب إيران (على حد تعبيره) قد استأجر عدة شقق بجانب جامع بلال بن رباح وكانت مدججة بالسلاح وتضم شققاً من حزب الله وسرايا المقاومة”.

مضيفاً “العناصر المسلحة بهذه الشقق وصلوا إلى مرحلة بدأوا فيها يهجرون أهل البناية”.

أحداث عبرا
من جهته أحمد الحريري مدير مكتب الأسير أوضح أنّه “قبل حوادث عبرا كان هناك حواجز للجيش اللبناني وكان الشيخ أحمد قد طلب منا التعاون مع هذه الحواجز والاستجابة لها”.
مؤكداً “إطلاق النار كان من الشقق المتواجدة الـkfc وكان هناك تنسيق بينها وبين الشقق المتواجدة قرب مسجد بلال بن رباح”.

هذا الوثائقي أثار ضجّة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نشط هاشتاغ #العدالة_لفضل_وشباب_عبرا، والذي غرّد به الناشطون مطالبين بعدم إقصاء حزب الله وسرايا المقاومة عن هذا الملف،

فغردت ساجد ميقاتي “وثائق بالصوت و الصورة لا قيمة لها في بلد تحكمه شريعة الغاب #ما_خفي_أعظم
#العدالة_لفضل_وشباب_عبرا”.

فيما أضافت غوى حرب “#العداله_لفضل_وشباب_عبرا
وجوههم بلون قمصانهم ….
سرايا القتل
حزب الإرهاب”.

ليشير جمال الرز إلى أنّ ” #العدالة_لفضل_وشباب_عبرا
قاتل الطيار حنا حر ، قاتل دوريات الجيش محتلين اراضي ، ويطلب لهم العفو…والمظلومين بالحبوس”.

أما رياض كاري فقد انتقد وزير الداخلية السابق مروان شربل بتغريدة وتضمنت: “مروان شربل “شاهد ما شفش حاجة” اصلا هو اتبع وقتها سياسة “اعمل نفسك ميت”
#العدالة_لفضل_وشباب_عبرا”.

ليؤكد عمر دياب ” لسنا بحاجة لادلة كي نقتنع ان حزب ايران مرتزقة واجير بيد الفرس
#العدالة_لفضل_وشباب_عبرا”

اقرأ أيضاً: فضل شاكر بين محاكمة قانونية ومحاكمة عاطفيّة

هذا ولاقى موقف الشيخ ماهر حمود المدافع عن سرايا المقاومة انتقاداً واسعاً من قبل الناشطين، فكتب طارق جميل أبو صالح:
“بوق ايران ماهر حمود قال مهمة عناصر سرايا التشبيح وحزب الله مراقبة اي ع اساس هني مراقبين دوليين مع الامم المتحدة!
#العدالة_لفضل_وشباب_عبرا”.

لتتابع رجوى الملوحي “سأل تامر المسحال ماهر حمود: هل كانت لتسير أمور الأسير بسهولة لو لم يواجه #حزب_الله؟ أجاب:نعم
إذا المستفيد من تصفية جماعة الأسير حزبالة فقط.”.

مهى عون علّقت من جهتها “الشيخ ماهر حمود ليش ما بغير شكل اللفة تبعه بفرد مرة !”.

السابق
فضل شاكر: قصدت حزب الله بـ«الفطيستين» وهذا شرطي لأسلم نفسي!
التالي
حاخام يهودي: مبارك نجا من الإعدام بفضل دعواتنا