
حلقة “هوا الحرية” التي عرضت يوم أمس الإثنين 27 شباط، لم تكتفِ بهذه المشاهد الصادمة مجتمعياً وخلقياً لما تحمله من صفاقة لن تبررها كل الأهداف، وإنّما تلتها بفتح الهواء لزير النساء جوزيف المعلوف المتهم بخطف وتعنيف واغتصاب وتصوير ونشر علاقاته الجنسية مع زوجة الطبيب اللبناني.
المعلوف الذي واجه الاتهامات بنفاق يهوذا، عارضاً في سياق الحلقة تسجيلات كان قد سربها للعلاقة الجنسية التي جمعته بزوجة الطبيب، ولم يتوقف عند هذا الكم من السقوط والدونية بل أخذ يرفع غطاء الشرف متهماً زوجها بالتسويق لها!
حلقة حملت اسم “زحلة”، بصورة تتبرأ منها مدينة زحلة كما أهلها، ليتحوّل الإعلام إلى شاشة لكل ومتاجرٍ بكرامات الناس.
المعلوف، لم يتوقف هنا في سفاهته، بل تمسك بكل ما يمنحه إيّاه المجتمع الشرقي من سلطة هو “محترم” لأنّه رجل، وهي “كل الناس رح تبزق عليها” لأنّها أنثى، أولاده لن يعيبهم شيئاً فهو “رجال”، العيب سيلحقها هي وحدها، هو نموذج لقانون لبناني يحاسب الزانية لا الزاني، فالذكر لا الرجل له الحق أن يعاشر وأن يترجم فيض “الغريزة الحيوانية”، على أسرّة متعددة، أما المرأة فخطؤها يحولها إلى ساقطة وعاهرة ولا بدّ لها من العقاب!
إقرأ أيضاً: عندما يبيض جو معلوف جريمة الريحاوي..
طبعاً لا ندافع عن زوجة الطبيب ولا عن الطبيب إن كان متورطاً بهذه الجريمة ولا مبررات يمكن أن يتم وضعها لفعل الخيانة، ولكن حينما يطلّ إعلامياً كائن تسقط عنها صفة الإنسان، ليجاهر بذكورية فارغة وبعلاقات حميمية مصورّة، وليؤكد أنّه قد نشرها وعرضها على الملأ فهنا الجريمة قد تخطت كلّ الجرائم.
فقرة الرجل “زير النساء” المتباهي بعلاقاته صوتاً وصورة، انتهت على قانون، والقوى الأمنية كانت بانتظار جوزيف المعلوف في خارج الاستديو، لتلقي القبض عليه.
ولكن يظلّ السؤال ما الفائدة ممّا عرض؟ وما الرسالة؟
إقرأ أيضاً: جو معلوف يهاجم «الشرتوني» ويواجه تهمة العمالة لإسرائيل!
جو معلوف مقدم البرنامج تذرع لعرضه لهذه الحالة وما رافقها من تسجيلات بأنّها قد انتشرت عبر الواتسأب، تاركاً لنفسه فضيلة عدم ذكر الأسماء المعروفة سلفاً، ولكن إن كان 50% من الشعب اللبناني قد علم بهذه الفضيحة من مواقع التواصل، فإنّه ومن شاشة “#هوا_الحرية” دخلت هذه الفضيحة إلى كل البيوت!
لأتساءل ما الفرق بين تسريب المعلوف، وبين ما عرضه معلوف!
هذه الحلقة أثارت أيضاً حالة غضب واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإليكم بعض التعليقات:
#هوا_الحرية ما بقدر قول غير #tfeh ع هيك ذكوريّة مقيتة !
— Rima Njeim (@RimaNJEIM) February 27, 2017
هيدا الكائن اللي بيشبه كل شي الا الانسان اللي مع الزميل جو لازم يكون بالحبس #هوا_الحرية
— Rabia Zayyat (@rabiazayyat) February 27, 2017
https://twitter.com/Marittadaher/status/836304438914580481
هيني تكون ذكر بس مش هيني تكون رجال #هوا_الحرية
— Maryane Abdallah ماريان عبدالله (@MaryaneAbdallah) February 27, 2017
طيب منيح القوى الامنية اوقفت المبتز والمريض الجنسي ويا ريت بيحققوا كمان مع جو تبع #هوا_الsex يلي استقبل هارب من العدالة.
— Tarek Abou Saleh (@tarekabousaleh3) February 27, 2017
أعراض الناس ليست سلعة تجارية لزيادة إعداد المشاهدين، رأفةً بالمشاهدين اوقفوا هذه المهزلة على LBC جو معلوف فتش على موضوع تفيد الناس مش تضرها
— PIERRE JABBOUR (@PIERREJABBOUR3) February 27, 2017
https://twitter.com/rvstomsara/status/836310324093517824