مَن وراء اشعال مخيم عين الحلوة؟

قالت مصادر “الجمهورية” ان «ما حصل في الأمس  في مخيم عين الحلوة أشعل النار وفتح صفحة جديدة من التوتر ليس معلوماً كيف سيتم إغلاقها بين «فتح» من جهة والاسلاميين المتشددين على اختلافهم من جهة ثانية وتتقدمهم مجموعة بلال بدر، مع الملاحظة انّ «عصبة الانصار» لم تكن طرفاً في هذه الاشتباكات».

واعتبرت مصادر أمنية لبنانية ان انحدار الوضع في مخيم عين الحلوة يعود الى تراخي الفصائل الفلسطينية الدائم في مقاربة الخطر المحدق بالمخيم من خلال وجود العناصر المؤثرة فيه والتي تشكل خطراً جسيماً عليه وعلى جواره، ولم تنفع النداءات الى تلك الفصائل في حملها على المبادرة الى نزع هذا الفتيل.

اقرا ايضًا: هل يسعى أبو مازن الى توطين الفلسطينيين في زيارته الى بيروت؟

وردا على سؤال عن هوية مفتعل اشتعال المخيم، قالت المصادر الأمنية ل”الجمهورية “: “حتى الآن لم يتوافر لدى المراجع السياسية والعسكرية اللبنانية ايّ صورة عن هوية الجهة المبادرة، لكن هناك احتمالين أحدهما ضعيف وهو ان تكون “فتح” هي التي بادرت الى ذلك عقب مغادرة “ابو مازن”، في محاولة للتأكيد للمجموعات المتشددة انّ يدها هي الطولى في المخيم، امّا الاحتمال الثاني، وهو الأكثر رجحاناً، أن تكون المجموعات المتشددة قد ارتابت من زيارة «ابو مازن» وأهدافها، فسارعَت، قبل ان تُقلِع طائرته في طريق العودة، الى توجيه رسالة بالنار سريعة له ولمَن يمثّل في المخيم بأنّ “سلاحنا معنا لا أحد يفاوض عليه او يستطيع نزعه، نحن موجودون ولن يستطيع احد أن يلغي وجودنا”.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 شباط 2017
التالي
برّي: حتى الآن لم يطرأ ايّ جديد