هل تترك فتح الشام جرود عرسال الى إدلب؟

هل ستخلو الجرود للجيش اللبناني من عناصر فتح الشام نتيجة الحصار القاسي الذي اقامه وحزب الله؟

بعد ورود معلومات صحفية عن مفاوضات بين حزب الله والجيش السوري من جهة، والمعارضة السورية من جهة اخرى، أظهرت اشارات إلى إستعداد زعيم فتح الشام – او ما كان يُعرف بجبهة النصرة سابقا في جرود القلمون الغربية وعرسال- أبو مالك التلي للمفاوضة مع حزب الله من اجل إخلاء مراكزه الموجودة في جرود عرسال المُطلة على جرود القلمون حيث معاقل “داعش” وضمن جرود فليطة.

إقرأ أيضا: عرسال تستغيث ومخيمات نازحيها تغرق.. ولا من يجيب

فالطوق العسكري ضد النصرة ارتفع وزاد لدرجة ان المسلحين يجدون صعوبة في حصولهم على معونات تموينية، بسبب الطقس القاسي هناك، اضافة الى ان الربيع القادم يُنذر بهجوم عليهم بعد سيطرة الجيش السوري من جهة الداخل السوري وحزب الله من الجهة اللبنانية.

ونتيجة مراقبة هذه التغييرات العسكرية، خاصة بعد دخول الروس على الخط، فان محاولة ايجاد حلّ يشمل جماعته(أبو مالك التلي) هو الانسب من خلال مفاوضات تخرجهم الى إدلب.

ويأتي إنسحاب جماعة فتح الشام (جبهة النصرة) من الجرود في كل من القلمون وعرسال نحو إدلب تبعا لتسوية ما قد تحصل، فان حزب الله يكون قد نجح في خططه التي عمل عليها طيلة سنتين، والتي أدت الى اسقاط هؤلاء الارهابيين من دون أي عمل عسكري شامل يرهب اهالي المنطقة، رغم سقوط عدد  كبير من الشباب المقاتلين في صفوفه هناك.

ومن المعروف ان القتال الشرس في معارك القلمون التي وقعت في العام 2015 قد رفعت عدد قتلى “حزب الله” في معركة واحدة فقط الى 13 مقاتلا، ومن الجيش السوري سبعة مقاتلين، كما اورد حزب الله رسميا على لسان السيد حسن نصرالله في احدى المناسبات. وذلك بحسب جريدة النهار اللبنانية.

الا ان بيانا رسميا كان قد صدر عن الحزب قبيل تصريح السيد نصرالله هذا، ويتضمن عكس ما قاله السيد حسن نصرالله في احد الاحتفالات، وقد جاء فيه “تصر بعض وسائل الاعلام العربية واللبنانية على اذاعة اخبار كاذبة حول عدد شهداء حزب الله في مواجهات القلمون القائمة منذ ايام وتتحدث عن أكثر من 40 شهيدا. يهم حزب الله ان يؤكد ان هذه المعلومات كاذبة تماما ولا اساس لها وأن عدد شهداء المقاومة في هذه المواجهات هو ثلاثة من المجاهدين الذين نالوا شرف الشهادة وقد تم ابلاغ عائلاتهم الشريفة بذلك”.

بالمقابل القى الجيش اللبناني بحسب بياناته على عدد من ابرز مقاتلي فتح الشام هو احمد آمون الذي نصب له فخ وقدم اعترفات مهمة حول الجبهة في عملية نوعية في وادي الارانب بعرسال صادر خلالها الجيش كميات كبيرة من الاسلحة والأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة.

إقرأ أيضا: عملية نوعية بجرود عرسال.. قاتلا بشعلاني وزهرمان والبزال حصيلتها

مع الاشارة الى ان أحمد أموّن الملقب بـ”الشيخ”، هو قائد مجموعة عسكرية أمنية، ومطلوب بأعمال ارهابية عدة، وهي تجهيز ومشاركة في زرع عبوات ادت الى مقتل عسكريين ومقتل لبنانيين، واحتجاز مواطنين لبنانيين وسوريين وخطف آخرين، ورمي رمانات يدوية على دوريات الجيش ووضع عبوة استهدفت الجيش ادت الى استشهاد معاون اول في بلدة عرسال. وقيامه بعمليات ادت الى استشهاد الرائد بيار بشعلاني والرقيب اول خالد زهرمان بحسب قناة “الجديد”.

السابق
الأسعد: الدولة غائبة عن مناطق الشيعة وعلى عون أن يتخذ موقفا
التالي
هيئة الأركان الإسرائيلية: حزب الله لا يستطيع مواجهتنا